قرب مجلس العزاء

42 3 2
                                    


قال حجة الإسلام الشيخ محمد الطالقاني:

كانت زوجتي تقـيـم عـزاء للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام كل شهر لمدة ثلاثة أيام، وكنـت خـلال فتـرة المجلس أذهب إلى المسجد القريب من بيتنا للانشغال بالعبادة وإعطـاء الدروس لبعض الطلبة وفي اليوم الثالث من المجلس، خرجـت كـالعـادة إلى المسجد، بينما النساء تتوافد على دارنا، وعند عودتي إلى الـدار ليلاً وجدت زوجتي وهي تبكي بكاء مرأ، فاستفسرت عن سبب هذا البكـاء الكثير فقالت لي:

مثل كل يوم جاءت النساء إلى الدار وأقمنا العـزاء لسيدتي فاطمة الزهراء عليها السلام وأثناء بكاء النساء سمعت نحيباً وبكاء ينطلق من خارج الدار، ولكنه بكاء رجل، فقمت لأرى ما يجري ففتحت الباب ووجدت رجلاً جالساً قرب باب البيت ودموعه على خديه، لقد هالني ذلك المنظر لذلك الرجل الكريم، وعندما أحس بوجودي نظر إلي وقال:

«رحمك الله أمة الله وجزاك الله خيراً عنا وعن جدتي الزهراء»

ونهض وأخذ يسير بعيداً عن الدار، وأنا متسمرة لا أستطيع الحركة أو الكلام، وبعد قليل دخلـت إلـى النساء وأخبرتهن بمـا جـرى فـكـان البكاء والنحيـب مـن كـل جـانـب، فخرجت النساء مسرعة للتشرف برؤية صاحب الأمر، ولكنه اختفى ولـم يعد له أي أثر، فرجعت النساء إلى الدار وطلبن مني معرفة المكان الذي كان جالساً فيه، فأخبرتهن بالمكان فأخذت من تراب ذلك المكان للبركة، وأشيع الخبر في كل مكان وعرف الجميع ما جرى. فقال الشيخ محمد الطالقاني: وقد قمت بـشراء بيت جديد وأقمنا مكان البيت القديم قبة ومزاراً أسميناه حظوة الإمام المهـدي ، حيث يأتي إليه العديد من النساء للبركة.
_________________
المصدر: نساء تلتقي بصاحب الزمان عجل الله فرجه

قصص  اللقاء بصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريفWhere stories live. Discover now