لقد قُضِيَت حاجتك

1K 14 1
                                    


يقول الحاج محمد حسين التبريزي وهو من محترمي تجّار تبريز وقد حُرِم من نعمة الولد وكان قد استعمل كل الادوية والعقاقير فلم تنفعه للانجاب، يقول:

تشرفت بزيارة النجف الاشرف ولطلب الحاجة ذهبت الى مسجد السهلة وتوسلت بالامام صاحب الزمان (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).

وفي الليل رايت في عالم المكاشفة ان رجلا جليلا قال لي:

اذهب الى دزفول عند محمد على الجولاگر (الحائك) لكي تقضى حاجتك.

ذهبت الى دزفول وسألت عن عنوان ذلك الشخص فدلّوني عليه وعندما رأيته اعجبني لانه كان رجلا فقيرا طيب السريرة نيّر الضمير وكان له دكان صغير يشتغل فيه بالحياكة.

سلمت عليه فقال لي:

وعليك السلام يا حاج محمد حسين لقد قُضِيَت حاجتك.

تعجبتُ من معرفته باسمي، ومن قوله ان حاجتي قد قُضيت.

و طلبت منه ان يسمح لي بالمبيت عنده تلك الليلة، فوافق على ذلك.

دخلت الى دكانه المتواضع.

وحينما كان وقت الغروب أذَّنَ الرجل أذان المغرب وصلّينا المغرب والعشاء سويّة.

ولما مضى من الليل بعضه، وجاء ببعض خبز الشعير على المائدة وقليل من اللبن فاكلنا عشائنا معا.

بتنا معا تلك الليلة في المكان وحينما طلع الفجر قمنا وصلينا صلاة الصبح، وبعد تعقيبات طويلة عاد الى عمله واخذ يشتغل بالحياكة.

قلت له: لقد جئت اليك لأمرين الأول هو ما اخبرتنى بقضائه وهو حاجتي والثاني هو انّى اريد ان أسألك باي عمل وصلت الى هذا المقام حتى يحولني الامام (عليه السلام) عليك؟

انك مطلع على اسمي وما في قلبي!!

قال: ايها السيد ما هذا السؤال، ان حاجتك قد قُضِيَت فارجع الى اهلك ودعك من هذه الأسئلة.

قلت له: اني ضيفك ولابد من اكرام الضيف وطلبي هو ان تخبرني عن حالك واعلم بانّي لن انصرف من هنا ما لم تخبرني عن ذلك.

قال: كنتُ في نفس هذا الدكان مُشتغلاً في عملي هذا.

وكان مقابل دكاني هذا منزل احد موظفي الدولة وكان رجلا ظالما جبّارا.

وكان احد الجنود يحرس بيت ذلك الموظف الظالم.

ذات يوم جاءني ذلك الجندي وقال: هل تعمل الطعام لنفسك بنفسك؟

قلت له: اني اشتري سنويا مائة مَنْ من الحنطة والشعير واطحنها، واخبزمقدارا منها يوميا وآكله وليس لي زوجة واولاد.

قال: اني اعمل حارسا على هذا البيت ولا احب ان اكل من طعام هذا الظالم لان ذلك حرام، فان سمحت اشتر لي مائة مَنْ من الشعير واخبز لي يوميا قرصين من الخبز وسأكون لك شاكرا.

قصص  اللقاء بصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريفWhere stories live. Discover now