الفصل ١٤

36.3K 1.2K 31
                                    

يجلس فوق أريكته بملل ينظر لذلك الأحمق الذى يدور أمامه ذهاباً و إياباً كالمُعتاد ، مُردفاً بصراخ و هو يضرِب كف فوق الآخر : يا نهار إسود!! ، البت هتضيع منى !!!!.

أندرو بهدوء : إهدى يا بابا .

سامح بصياح : هتضيع منى ! .

أندرو بهدوء : إهدى يا حبيبى .

سامح ضارباً وجنتيه : هتضيععع منااااى !!.

أندرو بعصبيه و صراخ : م تخرس بقى أحسن أقوملك !!

سامح بقلة حيله : طب أعمل إيه ؟ ، بحبها يا أندرو ، بحبها و مش فارق معايا كل إللى هى بتفكر فيه ده .

أندرو بخنق : يعنى إنت جاى و قارفنى على الفاضى و الحل فى إيدك ؟؟ .

نظر له سامح ثم إقترب منه سريعاً ، جلس بجانبه مردفاً و هو يحرك يديه فوق ذراع أندرو بحركات أشبه بالتدليك : حل إيه ؟!!! .

نفض الآخر يده بتقزز و خنق مردفاً : إنك تتنيل تروح تقولها بحبك و مش فارق معايا كل الكلام ده و بس ، هى هتصدقك .

نظر له سامح بتفكير لدقائق ثم إندفع لإحتضانه مقبلاً وجنتيه بينما ذلك الآخر يتلوى بشدة مردفاً بنبرة مختنقه : ولا ولا بلاش بوس ، إوعااا ، إوعا ياااض .

تركه سامح و أردف بإبتسامه واسعه: إنت أجدع صاحب فى الدنيا .

أندرو ماسحاً وجنتيه بتقزز : و إنت أقذر صاحب فى الدنيا .

ضحك سامح و شاركه الآخر ، تلك هى طبيعة علاقتهما ، أحياناً يتشاجرون مثل الأطفال و كثيراً يصبحون مثل القط و الفأر ، لكنهم أولاً و أخراً أصدقاء ليس بضع سنوات فقط ، إنما عمراً بأكمله ، كلٍ منهما يفهم الآخر ، كانا و مازلوا بمثابة يد العون لبعضهما بالإضافة لثالثهم ( قيصر ) .

***********

إستيقظت فجراً بنعاس تبحث عن الماء ، نزلت للأسفل ناسيه أنها ترتدى منامه قصيرة تصل لما قبل ركبتيها تبرز منحنيات جسدها، ثم دلفت للمطبخ ،بينما هو عندما كان عائداً من الغرفة الخاصه بأدواته الرياضيه أحس بحركة بالمطبخ فإتجه ناحيته ، توقفت أنفاسه عندما رأها بتلك الهيئه ، شعرها الحريرى الذى يسترسل على ظهرها كأن نزار قبانى عندما قال "شلال ضوءٍ أسود" كان يقصد بها خصلاتها الحريريه التى أذهبت عقله ،منامتها القصيرة التى تظهر منحنياتها و قدميها بسخاء ، لا يعلم كم من مده ظل يتأملها ، إنتهت قمر و كادت أن تذهب و لكن تيبست قدميها بالأرضيه عندما رأته أمامها يرتدى بنطال قطنى رياضى و عارى الصدر و يضع منشفه حول عنقه ،يبدو أنه كان يمارس الرياضة ، رأت نظرة لم تفهمها بزرقاوتيه و لكنها أحست بالقشعريرة تسرى بجسدها إثرها ، أما عند ذلك الآخر ف ساقته قدماه ليقترب منها ببطء ، تلقائياً منها تراجعت للخلف بتوتر ، ظل يقترب منها أكثر و هى تتراجع بتوتر حتى إصتدم ظهرها بحافة المنضده و أزداد توترها و فزعها عندما رأته مازال يقترب منها حتى أصبح على بُعد إنشات منها ، ذلك الغارق ببنفسجيتيها ظل يقترب منها حتى أصبح أمامها مباشرةً ، إمتدت يده بلا وعى ليتمسك بخصرها يقربها منه بشده لدرجة أن قدميها إرتفعت من فوق الأرضيه ، إتسعت عيناها بتوتر و صدمة و إحمرت وجنتيها خجلاً عندما أحست بقدميها لم تعد تلامس الأرض فهى بالفعل ملتصقة بصدره العارى و عند تلك الفكرة إشتعلت وجنتيها أكثر ، تحركت حدقتيه لتستقر على شفتيها ، إغمقت عيناه برغبه و هو ينظر لهما ، بينما هى لا تعلم معنى تلك النظره التى يوجهها لها لكنها أحست بالخوف يتغلغل بداخلها عندما رأته يقترب من شفتيها ببطء إلى أن إختلطت أنفاسهما ، تعالت وتيرة أنفاسها عندما كانت على وشك أن تتلامس شفتيهما ، لم تشعر بنفسها إلا و هى ترفع يدها لتلقيها فوق وجنتيه فى صفعةٍ مدوية جعلت وجهه يلتف للجهه الأخرى إثرها ، أنزلها ببطء و هو يغمض عيناه بشدة و يضغط على أسنانه بشدة و هو يضم قبضة يده ليحكم جماح غضبه عن الفِتك بها ، نظرت له قمر بغضب و هدرت بهمس غاضب : مش معنى إنك إتجوزتنى يبقى تقدر تعمل معايا أى حاجة ، ياريت تلزم حدودك بعد كده ..لم تنتظر رده و دلفت للخارج سريعاً ، بينما الآخر فتح عناه ليظهر بهما الشعيرات الحمراء المتجمعه بهما نتيجة غضبه الشديد لم يستطيع تمالك نفسه و إرتفع بقبضة يده ليلقى بها فوق المنضدة ليصدر صوت ضجيج دليلاً على تحطمها ، ظل صدره يعلو و يهبط بغضب ، هل هى تتمنع عند إقترابه منها ؟!!و هو يكاد يتوق إليه فتيات العالم بأجمعه ، هل تلك الرخيصه تجرؤ لترفع يدها فى وجهه ؟!، حسناً سوف يُريها من هو حقاً ، سيذيقها العذاببأنواعه ..بينما تلك الآخرى وصلت لغرفتها ثم أغلقت الباب خلفها و وصدته بالمفتاح ، إستندت بظهرها عليه و هى تتنفس بعمق كأن الهواء كان يأبى الخروج من رئتيها ، لم تدرى بنفسها إلا و هى تصفعه ، هل يعتقد أنها فريسه سهله له ؟!! ، هل أوصلته جراءته لمحاولة تقبيلها ، و لكن بالرغم من ذلك فهى أحست بشعور لم تشعر به من قبل ، أحسن بالفراشات الطائرة تداعب معدتها خجلاً ، لما أحست بذلك ، هل لأنة أول ذكر يقترب منها لذلك الحد ف من الطبيعى أن تشعر بالتوتر ؟!!، أم معناها شيئاً آخر لم تفهمه ؟ ، نفضت تلك الأفكار من رأسها و توجهت لفراشها ثم ألقت بجسدها عليه و هى تحاول إقناع نفسها بأن ما فعلته صحيحاً بل أنه بالفعل صحيح فهى لن تسمح لرجل لا يحل لها أن يقترب منها بالإضافة إلى أنها تربت منذ نعومة أظافرها على أنها جوهرة ثمينه لا يجوز لأحد لمسها إلا إذا كان أحق بها .

أسيرة الشيطانWhere stories live. Discover now