أسيرة الشيطان

الفصل ۲

إنتهى اليوم و حل المساء .

فى منزل محمد و سميرة بداخل غرفة المعيشة حيث الأجواء العائليه الدافئه يجلس كلاً من قمر و سهر سوياً يتبادلون الأحاديث و لا تخلو الجلسه من مناوشات قمر و سهر لبعضهم البعض أما عند سميرة و محمد ف كانوا يتبادلون الأحاديث فى شتى المواضيع حتى بادرت سميرة بقولها و هى ترتبت على كتف زوجها : عملت إيه النهاردة فى شغلك يا حبيبى .

محمد بتنهيده :و الله يا سميرة الشغل متعب أوى و المدير مبيسمحش بغلطه واحده حتى و لو صغيرة..ده عشان السكرتيره مجابتلوش الورق فى ظرف 5 دقايق زى م قالها كان هيهد الشركة فوق دماغنا .

إنتبهت قمر لحديث والدها و أردفت بسخط : ليه إن شاء الله ..هو محدش قادر عليه ولا إيه !! .

محمد و هو ينظر لها بهدوء : محدش قادر ولا حد هيقدر ..إنتى متعرفيش ده عامل إزاى ...ده عبارة عن شيطان متنكر فى صورة إنسان .

قمر تعجب : للدرجادى !.

محمد بتأكيد : و أكتر كمان ، ده واحد بيعمل كل حاجة غلط اللهم إحفظنا عينى عينك ، زنا و خمره و بيعرف ستات بعدد شعر رأسه و محدش يقدر يقوله إنت بتعمل إيه .

إستغفرت سميره ربها و قمر و سهر فعلوا المثل بتقزز...هل يعقل أنه يوجد أشخاص بتلك الوحشيه ؟! .

قمر بتقزز : أمال لو مكانش عجوز و سنانه واقعه كان عمل إيه !! .

محمد بضحك : بالعكس ده شاب فى التلاتينات و طول بعرض و مال و جمال وأى ست تتمناه عيبه الوحيد إنه مسابش حاجة حرام إلا و عملها .. ثم أكمل بمأساه .. حتى القتل بيقولوا إنه قتل حارس عنده قبل كده لمجرد إنه شاكك إنه ممكن يكون بيشتغل لحساب حد من أعداءه .

سميرة بفزع و هو تصطك على صدرها : يالهوى!! إنت لازم تسيب الشغل عند الراجل ده ...ده أكيد كل فلوسه حرا .

سهر مؤيده حديث والدتها : صح يا بابا ..ثم أكملت بدهشه ..هو معقوله فيه بنى آدمين بالقذاره دى ! .

محمد بتعقل : يعنى هو بالساهل إنى أسيب الشغل ..ثم أكمل بتفكير ..و بعدين بصراحه لحد دلوقتى مشوفتهوش بيشتغل شغل مش ولابد .

سهر بتساؤل : هو إسمه إيه الراجل ده يا بابا ؟ .

محمد : قيصر السيوفى .

إنتبهت قمر لذلك الإسم المألوف بالنسبة لها ثم أردفت : ثانيه كده! .. مش ده إللى ليه ف كل بلد قصر و كل يوم بيبقى مع عشيقه شكل؟! .

محمد بتأكيد : بالظبط..و بعدين مدام إنتى تعرفيه إفتكرتيه عجوز ليه ؟ .

قمر بتفسير : أيوا أنا أسمع عنه بس مشوفتهوش قبل كده ف عشان كده إفتكرت إنه مدام غنى للدرجادى ف إستحاله يعمل كل الأملاك و الفلوس دى فى السن ده .