ميرسى أوى على الكومنتات الحلوة و الفوتس إللى شجعتنى و أسفه جدا على التأخير هحاول أنزل البارت إللى جاى ف أقرب وقت إن شاء الله .
متنسوش الفوت و تكتبولى رأيكم فى الكومنتات... نبدأ البارت
*************************************************
"فى المشفى "
الطبيب بأسف : للأسف يا مدام جوزك دخل فى غيبوبه .
صمتت سميرة للحظات و دموعها تتسابق على وجنتيها ثم أردفت بصدمة : يعنى إيه يا دكتور الكلام ده ؟!! .
الطبيب بعمليه : إحنا عملنا كل إللى نقدر عليه و الباقى على ربنا و كمان إنه يساعد نفسه و يعافر عشان يفوق .
سهر بدموع و لهفه : يعنى مفيش أى أمل يعرفنا هو ممكن يفوق إمتى ؟ .
الطبيب : العلم عند الله ممكن بعد يوم أو شهر أو سنه أو حتى عشرين سنه دى حاجه أنا مقدرش أحددها..بعد إذنكم .
رحل الطبيب و جلست سهر على المقعد بإهمال بينما سميرة إتجهت ناحية زجاج الغرفه ، تلمست الزجاج بيدها و هى ترى زوجها نائم لا حول له ولا قوة حتى خرجت الممرضه فإستوقفتها مردفتاً : لو سمحتى يابنتى ، هو أنا ينفع أدخل أشوفه ؟ .
الممرضه : للأسف يا مدام مش هينفع ، حالة المريض لسه مش مستقره ....
قاطعتها سميرة بلهفه : خمس دقايق بس مش هتأخر .
رقت الممرضه لحالها و أردفت بقلة حيله : خلاص تمام ، بس ياريت متتأخريش أحسن يحصلى مشاكل .
أومأت سميرة بالموافقه ثم دلفت للداخل ، ظلت بضع دقائق تنظر له بصمت و دموعها هى من تتحدث عن آلم قلبها ، لأول مره تراه هكذا ، لم يلتفت لينظر لها بإبتسامه كما إعتادت ، لم يتحدث لها بكلماته الحانيه ، لا يفعل شئ ، فقط نائم و لا يتردد فى الغرفه سوى صوت ذلك الجهاز الذى يصدر صوت صافره رتيبه مثل دقات قلبه ، إقتربت من ببطء حتى وقفت بجانبه أمسكت بيده و أردفت بدموع :أنا أسفه يا محمد ، أسفه إنى شكيت فيك حتى و لو للحظه ، عارفة إنك مش ممكن تعمل كده ، بس حرقة قلبى على بنتى هى إللى خلتنى أقول كده ، أنا أسفه يا جوزى و صاحبى و حبيبى و أمى و أبويا و أخويا و كل حاجه ليا ف الدنيا .. ثم قبلت رأسه و دلفت خارج الغرفه و جلست بجانب إبنتها .
سهر و هى تنظر لوالدتها : ماما إنتى لازم تروحى البيت ترتاحى ، إنتى تعبتى أوى النهارده .
سميره و هى تضرب فخذيها بقلة حيله : أرتاح إزاى بس ، أختك إتخطفت و أبوكى بايت ف المستشفى و يا عالم هيفوق ولا هيفضل عايش على الأجهزة .
سهر و هى تربت على كتف والدتها : ربنا كبير يا ماما و مش هيسيبنا ..ثم أكملت و هى تشهق من البكاء..أنا مش عارفه إيه إللى خلى قمر تعمل كده ، يا ترى هى عامله إيه دلوقتى ؟ .
YOU ARE READING
أسيرة الشيطان
Romantikaهى كالماء و هو كالنار . هل سوف تستطيع الماء إخماد النيران أم سوف تلهبها لكتابة أول سطور المعاناه؟!
