عانقتها لامسد بيدي على ظهرها وامسح على شعرها بحنان وهدوء "اهدأي صغيرتي ... اهدأي انا هنا لن يصيبك مكروه "
وضعت وجهي بعنقها اشم رائحة دمائها المخدرة وكأنها مخدرات ادمنتها ... توجهت عائداً للصوفا أجلس عليها وانا احدثها بكلمات مهدئة حتى رفعت وجهها تنظر لي بعينيها المحمرة وانفها المحمر من البكاء مع اثار الدموع الجارية على خديها ... ابتسمت على منظرها لاحاوط وجهها بكفي يدي لاحدثها بهدوء "طفلتي ... غزلي لماذا تبكين؟؟ انتي فتاة قوية لايجدر بك الخوف من شيء وانا بجانبك "

تحدثت وهي تشهق إثر البكاء "دادي انه مرعب لاتبتعد عني اخاف لوحدي"
كنت ارغب بعضها بقوة وانا اراها تتحدث بتلعثم وبراءة طاغية ..تصنعت التفاجئ على وجهي لاكمل متسائلا "صغيرتي متى دادي تركك لوحدك ؟؟ غزلي انا دائما بجانبك والأن اصبحت الساعة التاسعة يجدر بك النوم هيا هيا "
انهيت جملتي لاعانقها واضع رأسها على صدري العاري ممسدا على شعرها وظهرها صعودا ونزولا لتغمض عينيها بتعب وتضع اصبعها بفمها تمتصه بهدوء ... اجل هذه هي عادتها التي ارغب بتغييرها لها ما إن تكبر وتوعى قليلا .... ههه ليس لإبطال هذه العادة بل لاجل ان اعلمها ان تمتص اصبعي بدلا من اصبعها

لم يمض الكثير من الوقت حتى غفت ... بقيت اتأملها لعدة ساعات ونسيت أمر الصفقة التي كنت اعمل عليها لولا رنين هاتفي بجانبي ... اخذته بسرعة لافتح المكالمة دون النظر لاسم المتصل حتى ... ما اهتممت له الأن هو أن لا تستيقظ طفلتي على صوت رنينه ... اجبت بهدوء وصوت منخفض "اجل .. من معي؟"
اجابني صوت بول "أين ذهبت أدم؟؟ الصفقة لم تنتهي يجب ان تنهي قراءتها وتوقيعها لنستطيع تيسير امور العمل هنا "
اجبت " حسنا سأكمل العمل عليها الأن وفي الصباح ارسلها لك "

انهيت المكالمة لاحمل طفلتي واتوجه صعودا لغرفة النوم .. ما إن وضعتها بالسرير حتى شعرت هي بالبرودة وتشبثت بي "داديييي ... لاتبتعد عني "
فاضطررت لان اعاود حملها وابقيها باحضاني نائمة كالملاك .. وضعت حاسوبي النقال بجانب يدي وعدت للعمل بيد واحدة بينما يدي الاخرى تحاوط خصرها وتنتقل للعبث بشعرها وتمسيد ظهرها

في الصباح الساعة 7 تماما ... كنت مستلقيا على السرير وطفلتي تنام فوقي وكأنني سرير لها هي اعتادت ذلك منذ كانت رضيعة لاتشعر بالدفئ الا بين ذراعي ولاتنام إلا على لمسات كفي ... انني مهووس بها ... نظرت لها واخذت اتأملها لمدة من الزمن ... اليوم سأخذها لاقوم بتسجيلها بالروضة ... اليوم اول مرة سأبعدها عني لهذه المدة ... منذ كانت رضيعة وهي معي وبجانبي طوال الليل والنهار من كل سنة ... وكل شهر ... وكل يوم

انها كظلي الذي لايفارقني ... واليوم ... اليوم فقط سأشعر بألم الفراق .. الشوق ... سأتحمل عدة ساعات غيابها لتلعب مع الاطفال الذين بعمرها وتعتاد على الناس .. اعلم انني كنت امنعها من الخروج إلا باذني او الذهاب لأي مكان إلا معي ولكن هذا من شدة خوفي عليها .... على كل حال هذه الحياة يجب ان اعتاد ان أبعدها عني لعدة ساعات رغم انني سأموت ببعدها

دادي المتوحشWhere stories live. Discover now