منذ شهور لم يعد لحسابها اي معني وهي تعيش سجينه هذا المكان ،،،، سجانها القاسي لايرحم حالها ولايغفر ذلتها ،،،، قاسي لقد سئم منها ومن عنادها ،،، لايملك قلب ليتركها وحيده تلك العزله ،،،، لم يعد ياتي لم تعد تراه ودت لو تقطع لسانها ولاتسال زينب عنه
#زينب هوااااا هاشم كويس
حدقت زينب بوجهها لتتنحنح بحرج
#اه كويس ياجوان هو مبيجيش عندك
قالت بحرج #بقاله فتره مش بيجي قلت يعني
#عادي ياجوان ده جوزك
#،طب هو ليه مش بيجي
زينب بحرج #معلش بس اااا ممكن يكون مشغول بشغله عشان فتح العياده ووووفاطمه وياسين رجعوا البيت ووو
قالت بحده لم تستطيع السيطره عليها
# اه مراته وابنه مش كده
هزت زينب راسها موافقه ،،، هذا السبب اذن في ابتعاده ،،،، قالت بعصبيه
#ميهمنيش اصلا
كاذبه يهمها ويمزق مابداخلها هاشم برغم قسوته الظاهره عليها الاانها رات الحنان الكامل منه والصبر لابعد الحدود شهر قضته معه في باريس ،،،، في البدايه كانت حانقه مرتعبه منه ولكن مع الوقت ايقنت امر واحد فقط ان هاشم لايملك ايذائها يهدد بالويل والثبور ويلين ماان يري دموعها ،،،، هل عشقت سجانها ،،،، ونديم ،،،نديم كان يلوح بتفكيرها فور وصولها الي هنا ثم ،،،بدات صورته تتلاشي من امام عيناها ،،،،نديم قدمها له واباها تخلي عنها
#اسمعي ياجوان انا دلعتك اكتر من اللازم والنتيجه تهربي من بيت جوزك عشان تروحي لنديم ،،، نديم اللي عمره ماشافك غير بنته او اخته الصغيره ،،،نديم اللي رفض يتجوزك لونسيتي ،،، هربتي من الراجل اللي اشتراكي وبيحبك وغلطتي في حقه وانتي بس اللي هتدفعي التمن
بضع كلمات تاكدت منها ان ابيها سلمها للمجهول وقتها كان هاشم يمثل لها ملك الموت الذي سينتزع روحها ويسحقها تحت قدميه دون ادني شفقه ،،، ترتعب فور دخوله الغرفه ،،،ولكنه كان يتعمد تجاهلها ياكل من الطعام الغريب الذي تطبخه وينام فقط علق
#بعد اكده تنامي بعيد عن السرير ده مفهوم
هو كان يقصد اهانتها ولكنها شعرت بالاطمئنان لن يفرض عليها حقوقه ،،،، ولكن بعد فتره شعرتها اهانه موجعه لانوثتها ،،، هاشم لم يعد يراها امراه من الاساس الايام اثبتت هذا ،،،، يدخل ينظر لكل شيء الاها ،،،، وكانها هواء ،،، لايام كانت تخنقها دموعها وتنام حتي ذلك اليوم الذي غافلها النوم علي فراشه اليوم الذي رأت عسل عيناه يلمع يومها تخللت لمسه ناعمه علي وجهها غفوتها ،،،، لمسه بنعومه الحرير اصابتها بقشعريره ناعمه ،،،، ثم اقتحام شفاه ،،،تلك لم تكن قبله ،،، كانت بمثابه كارثه طبيعيه زلزال بركان اعصار ،،،، اي شيء ولكن لم تكن مجرد قبله ارغمها هجومه علي فتح عيناها لتري عسل عيناه اللامع ،،،، في هذه اللحظه تمنت الايبتعد ،،،، ارادت القرب بشده ،،،، رغبت بسجانها القاسي ولكنه ابتعد اعتدل جالسا ليمرر اصابعه في خصلاته السوداء الفاتنه منذ متي تراه فاتن هي نفسها لاتداري كانت علي وشك التوسل ان لايبتعد ولكنه همس بصوت متحشرج
#انتي ايه اللي نيمك اهنه
ارتفعت قليلا علي الفراش وهي ماتزال تشعر ان شفتاه تمتلكها لدرجه انها فركت شفتيها عيناه فقط تتابع حركه يدها
#اسفه غفلت مش هعملها تاني
تسمع صوت زمجره انفاسه وكانها تضيق بصدره ليبتلع ريقه بصعوبه ويهمس بحشرجه
#حصل خير ،،، كملي نعاسك انا هنام علي الكنبه
ودت بشده الايتحرك الايتركها ولكنه انصرف ليرقد علي فراشها زفرت بقوه واغلقت الاضاءه لتسقط دموعها ،،، لم تنام تلك الليله وهو كذلك لانه كان دائم التقلب وكأن شيء ما ينغزه حتي الفجر ،،، ليعتدل جالسا وتسمع زفراته العاليه
#اووووف بقي
ثم يتحرك نحو الحمام وبعدها يقف ليصلي ،،، مالمسته واضح ان هاشم رجل متدين دوما يصلي ،،، في البدايه كانت تصلي باكراه منه ،
# فزي اتوضي وصلي مبديش اتحاسب بسببك
ولكن فيما بعد بعد ان اعتادت علي الصلاه صارت جزء لايتجزء منها بالعكس بل صارت تنتظر اوقاتها لانها تجد بها راحه عارمه ،،، نعم حظيت باخت مشاغبه كزينب ،،،بوالده حنونه كصفيه امه التي تتغني بعشقها لاباه برغم سنها ،،، غريبه هي اسرته حقا مترابطه متماسكه تشعر داخلها بالدفيء رغما عنك ،،، احبتهم لن تنكر هذا كما احبت سليم من الصوره التي زرعتها صفيه داخل عقلها ،،، ولكن ماتاكدت منه ان امر الرجل في هذا البيت ينفذ علي الجميع سواء امر سليم او سجانها القاسي ،،، فلم يجرؤ احد ان يحررها من سجنها لتري فقط ماخارجه ،،،، الجميع يتسلل اليها ويهرب قبل عودته الجميع يهابه ويحترمه بما في ذلك والدته الطيبه ،،،،فقط تري الحديقه الرائعه من خلف زجاج جناحها ،،، الذي صارت تحبه ،،، نعم تحب سجنها ووقع قلبها في سجانها القاسي منذ عرفت برجوع فاطمه وهي تغلي بنيران لاتستطيع السيطره عليها ،،، تريد الصراخ والبكاء وتكسير ماحولها لعل هذا يطفيء لهيب قلبها ،،، تذكر جيدا انه اخبرها قبل زواجهما بامر فاطمه تلك
#بنت عمي ياجوان ابويا شرط اني اتجوزها عشان ااقدر اسافر عشت معاها سنه وربنا رزقني منها بياسين ،،، بس هتفضل مراتي عشان هي رفضت الطلاق ودي بنت عمي واكرامها واجب في رقبتي
#مسقلتكش
هذا كان توضيحه وهذا كان ردها الجاف ،،،، لم يكن يعنيها ان يتزوج بواحده او الف ،،، لقد اوضح من البدايه انه تزوجها مرغم ورغم هذا يقضي كل الوقت معها وكانها ليست زوجته كذلك ،،، في اي حماقه تفكرين جوان ،،، هاشم انتزع حبك اللعين من قلبه ،،، هاشم خائن قاسي ترك جوان وحدها لتقع فريسه لافكارها الزابحه صوت فتح الباب جعل قلبها يخفق بقوه ولكن املها خاب لان من فتحه طفل صغير دخل ليغلق الباب بهدوء ويتحرك علي اطراف اصابعه ليختبيء خلف الستائر السميكه بالركن واضح انه لم يراها دقيقه ووجدت زينب تقتحم الغرفه
#جوان محدش دخل اوضتك
التقت عيناها بعيون الفتي بلون العسل لتبتسم رغما عنها ليهز راسه وكانه يخبرها الاتتكلم
#لاء هو انتي بتدوري علي حد
تحركت ناحيه الباب وقالت
#اه ياسين جري مني ومش عاوز يكمل اكله الواد ده هيجنني اكتر مانا مجنونه
قالت جملتها لتخرج من الغرفه وتغلق الباب تحركت هي نحو الفتي الذي اتسعت ابتسامته لينفجر ضاحكا
#ضحكت عليكي ياعمه
ضحكات الصغير اورثتها ضحكه نسيت كيف تكون امسكت يده لتخرجه من خلف الستائر نزلت علي الارض لتصل لمستواه
# حرام اما تدوخها كده
#اصلها عاوزه توكلني بالعافيه واني عاوز العب ،، انتي مين
سؤال طفل بريء عادي جدا وخذ مابداخلها ماذا ستخبره انها الزوجه المنسيه لابيه دمعت عيناها
#اناااا ااقصد اسمي جوان
حك الفتي راسه #ججج ايه
قالت باسمه #جوان ممكن تقولي جو او جوجو
وانت ياسين صح
شب علي قدميه وكانه يحاول ان يبدو اكبر ليقول
#صوح اني ياسين ،،، انتي عايشه اهنه
هزت راسه موافقه ليعلق #انتي حلوه جوي جوي ياجججون
#جوان قول كده
#ججوااان
صفقت بيدها #برافو عليك انت شاطر اوووي قولي بقي انت عندك كام سنه
رفع كفه امامها وقال
#عمري اكده
فركت شعره الاسود الناعم لتتلمس ملامحه الطفوليه هذا الفتي نسخه صغيره من سجانها القاسي ،،، نعم تكره امه برغم انها لم تراها ولكنها احبت هذا الفتي
#تعالي العبي معايا
هزت كتفيها وقالت باختناق #مينفعش اخرج من هنا ،،،
هبت واقفه لتكمل #بس انت ممكن تيجي في اي وقت هتيجي مش كده ولاهتنساني انت كمان
مع جملتها الاخيره اختنقت الدموع بعيناها جلست علي طرف الفراش
،#انتي بتبكي ليه
مسحت دموعها وقالت #لاء مش بعيط ،
#خلاص متبكيش انا هقعد العب معاكي ،،، بوي جيبلي لعب كتيييير ،،، هديكي منيهم
ابتسمت علي طفولته الرائعه ،،، #انا بحب اللعب اووي عارف وانا صغيره كان عندي عرايس ودباديب كتير جدا ،،طب اقولك علي حاجه انا مكنتش بعرف انام الااما اخدهم في حضني بس كلهم في ايطاليا
ربت علي كتفها
#اني هروح ايطاااادي وهجبهوملك كليتهم
#بس دي بعيد اوووي ياياسين
#خلاص هقول لبوي يجبلك غيرهم
قالت بخضه #لاء اوعي ،،وووومتقلش لحد انك اجيت عندي
#ياياسين
صوت زينب العالي قطع كلامها لتقول بسرعه
#روح عشان زينب ومامتك متقلقش
تحرك ناحيه الباب #هجيلك تاني ماشي
لوحت له #هستناك
انصرف الصغير ولكن لن تنكر ان هذا الصغير توغل بداخلها رغما عنها ،،، احبته لانه ببساطه يشبه اباه
❤❤❤❤سبحان الله ❤❤❤❤❤❤❤
