*بارك إيميليا*

3.2K 226 24
                                    

.
.
.
.
.
.
فتحت جفناها بقوة وسارعات في إلتقاط الهواء كمن كان غريقا ومتعطشا للأكسجين.
ناظرت غرفتها بهدوء ممسكة برأسها تعيد ماحدث بعقلها.. تنهدت وتسطحت مجدداً تناظر السقف.
رغم هدوءها من الخارج إلا أن عاصفة من المشاعر تتضارب بداخلها.. لاتفهم ماحدث ولا مايحدث.

فجأة نزل من حيث لا تدري وملئها بالدفء الذي تفتقر له.. ذلك الكابوس حول إيمي.. هذه ليست أول مرة ترى منظر موتها بمخيلتها..
ولكن المرة الأولى التي لاينتهي الكابوس بصراخها لساعات ولوم نفسها ...كان رائعاً بحق ذلك الشيء الذي تفجر بداخلها قبل قليل.

عضت شفتها تسترجع تلك اللحظة وهي بحضنه مرارا وتكرارا.. لحظة جونغكوك قبلها من رقبتها لتهدأ..وحتى مسحه لشعرها وهو يترجاها لكي لاتبكي.

قبضت على يدها وكأنها عادت لوعيها.. تجاهلت نبضات قلبها التي تخفق بإسمه ونهضت اتجاه الحمام ولكن ليس قبل أن تشغل أغنيتها المفضلة.

-Nightcrore _hometown Smile_-
(اغنيتي المفضلة هذا الأسبوع  🐹)

حدقت بالمرآة وهي تلتقط أنفاسها بعد أن ملئت الحوض الصغير الذي أمامها بالماء وأغرقت رأسها به لعلها تهدأ وتوقف هذا الاحساس ولكن بلا فائدة.
"تبا مالذي يحدث معي " همست ممسكة بالمنشفة ومسحت وجهها ورفعت الشعيرات الصغيرة الملتصقة بوجهها.

جلست على الأريكة وعقلها يخذلها ويعود لتلك اللحظة معيدا إياها مئات المرات حتى سئمت بالفعل..

.
.
.
.

.
.
.
.

كانت يده ترتجف وهو يقبض على مقبض الباب.
"أخي" همس جونغكوك فور دخوله للغرفة لتقابله مزهرية زجاجية تطير لتصطدم بالجدار بجانب رأسه بعد أن أمال برأسه لليسار..
فحركات أخاه متوقعة كالعادة..

إبتسم ليقترب متفاديا قطع الأثاث المحطمة والزجاج بكل مكان.. حدق بالسرير الذي يحمل ذلك الجسد الضخم ..

كان يخفض رأسه وشعره ينزل على وجهه بالكامل لطوله فهو لايجعل أي شخص يلمسه أو يقصه.
حتى أنه يربطه من الخلف لأنه يصل لمنتصف ظهره. مرتديا سروالا عريضا أبيض اللون وقميصا أبيض.. بالأصل ملابسه كلها بيضاء..

جلس بجانب أخاه وقلبه يتقطع لرؤية قدوته وأخاه الكبير محطم بهذه الطريقة.

وضع يده على كتفه وأداره ليقابله "أين إيمي..
إيمي خاصتي! " وكالعادة نفس الكلمات يعيدها كلما زاره أحد يسأل عن هذا الإسم.

°Däncë Tø Mÿ mëlødïës°ΔJKΔWhere stories live. Discover now