*قسم*

4.3K 260 28
                                    

.
.
.

.
.
.
.
.

"أعلم أعلم.. ستصرخين وتشتمينني بألقاب لم تخترع بعد ..." نطقت كلماتها وهي تجلس على ركبتيها أمام قبر أمانها..

"آسفة..أردتكِ أن تشتاقي لي قليلاً.. يافتاة نحن نتحدث طوال الوقت بغرفتك " قهقهت تمسح على قبر إيمي "أنتِ عطشة صغيرتي.. سأجلب بعض الماء"

عادت بعد مدة تحمل قارورتي ماء جلبتهما من سيارتها.. سكبتهما فوق التراب بهدوء.. جلست مجدداً وامتدت يداها لتعدل الزهور بجانب القبر..

تصنمت مكانها وهي ترى زهورا بيضاء تبدو جديدة.

حسنا والداها لا يحضران هذا النوع من الورد فلطالما ظنا أن إيمي تحب الورد الأحمر ولكنها كانت تحب الأبيض كجيجا تماماً... التقطته بيديها فسقطت ورقة صغيرة بيضاء اللون..

ضربات قلبها تسارعت وهي تمسح التراب من عليها وتفتحها بهدوء ...

+

أشتاق لكِ بعدد دقات قلبي التي تسارعت بحضورك ..
وأكرهك بعدد أنفاسي.. أكرهك لأخذك قلبي واستولاءك على كياني.. وكم أمقت نفسي لأنه أرادك...

سأجعلهم يندمون.. بدأً مني أنا
وبعدها نكون معا للأبد..ليس عدلا أن تنامي بسكون بين اتربة الظلام وأنا أتعذب لفراقك صغيرتي..

+

قرأت تلك الكلمات مئات المرات فاتحة فاهها..
تبا من هذا وما علاقته بمقتل إيمي ؟

تشوشت رؤيتها بسبب دموعها.. لا تصدق أنها وأخيرا وجدت خيطا آخر يدلها على قاتل أختها الحقيقي فهي أدرى أن والد يوريا ليس إلا مرسولا.

هدفها أكبر..

ستعرف من أبعدها عن نصفها وأختها..

"سأهشم عظامك وأعذبك حتى تطلب الموت ولن تجده.. ستموت ألف موتة بعدد دمعاتها.. أنا بارك جوليا وأمام قبر أختي.. حاميتي ونصفي أقسم بأغلى ما عندي وهو أختي أنني سأجدك وأنفذ وعدي.. " وقفت ماسحة دموعها وقبضت على الورقة بيدها ..

"وها أنا أعيد قسمي.. أنني سأنتقم لكِ إيمي ...
وسيدفع كل من له علاقة بألمك الثمن..
أعدك "

صرخت بكلمتها الأخيرة وكأنها تنبه نفسها منذ الآن.

لارحمة.. لا غفران.. ولا شفقة..

°Däncë Tø Mÿ mëlødïës°ΔJKΔWhere stories live. Discover now