Ch 27 - خَّاتِمْ

1.5K 87 4
                                    


أفتَقدُك بهدُوء مُؤلِم لا يُحكَى أبداً

خرجت من المنزل في الصباح الباكر
الأمر اصبح زائداً عن أحتمالي له
اتجهت للمقهي القريب
اتي النادل و تحدث بفرنسيه لطيفه
"ماذا أحضر لكِ سيدتي؟"
"سأقبل بإفطار فرنسي متأخر و كوب من القهوه"
ابتسم و اومأ راحلاً

كانت هناك سيده عجوز تجلس امامي
لاحظت انها نظرت لي عدة مرات و تابعت حركاتي
ألتقت عينانا فأبتسمت لها
بادلتني الأبتسامه و نهضت لتأتي بأتجاهي
"هل يمكنني الجلوس معك؟"
سألتني فأومأت بسرعه و انا أشير لها بالجلوس
"بالطبع"

"أعتذر علي تطفلي و لكنني لم استطع منع نفسي من التحدث معك"
ابتسمت  لها فتَابعت
"تبدين حزينه رغم ابتسامتك الرائعه"
"أظُنني أدرك أخيراً ان الحياه ليست كامله او عَادله"
"صغيرتي، الحياه لم تكن يوماً كامله، ستواجهين الكثير في طريقك و لكن انت من تصنعي قرارك، لا شيء يستحق ذلِك الحزن"

عندها اتي النادل ووضع الأطباق حتي انه وضع قهوة السيده لها أيضاً
"لا يجب ان تجعلي الحزن يستولي على حياتك، فالحزن عدو البشر، إن تركتيه يتملكك ستصبحين أسيرته، الشخص الذكي هو من يتحكم بزمام حياته و يتولاها، ان كان عليك اتخاذ قرار او موقف عليك اتباع حدسك، هل حزنك بسبب حبيبك؟ "
اومأت بالنفي و انا انظر للأسفل و بعدها نظرت لها قائله
"زوجي "

"لقد ظللت متزوجه لخمسه و ثلاثون عاماً، كنت أحبه بشده و مازلت، كانت قصتنا إسطوريه، لكن هل يعني ذَلك اننا لم نتشاجر او نفترق بالطبع لا، حتى اننا اقتربنا من الطلاق ذات مره و لكن تغلب حبنا على كل شئ و مازلت أحبه بكل قلبي، اكاد أقسم بأن الفراشات تطير بمعدتي في كل مره يقبلني او يغازلني كأنني مراهقه صغيرَه، كل ما عليك فعله هو تحديد موقفك أولاً، فالحب الحقيقي قد يقضي المرء عمره بأكمله دون ان يجده، وحده المحظوظ من يعثُر عليه و لكن السعاده في كيفيه ان يتمسك به"

The Royal Romance (مُكتَملَة)Where stories live. Discover now