٥٩

3.7K 112 17
                                    





.•◦•✖ || البآرت التاسع والخمسون || ✖•◦•.

أخذت شنطتها وخرجت ..
راحت لجهة السيارات تدور على يحيى لما ما شافته واقف عند الحارس ..
لفت لما حست بأد ينادي عليها فشافت شاب بسيارته يأشر لها تقرب ..
ميلت شفتها وتجاهلته بس رجع يقول: ترف صحيح ..؟!
لفت عليه مستغربه إنه عارف إسمها ..
أشر لها تقرب فقربت تقول: نعم ..؟!
إبتسم يقول: أنا زميل يحيى بالشغل .... قال لي أوصلك للبيت .. ترف إنتي صحيح ..؟!
طالعته ترف بعدم رضى وهمست: وليه ما يجي حضرته ..؟!
فتحت باب السياره وركبت ورى فحرك السياره وإتجه لجهة بيتها ..
شوي سألها: ترف كم عُمرك إنتي ..؟!
ترف: مالك شغل ..
رفع حاجبه بعدها إبتسم يقول: فعلاً وقحه مثل ما قال عنك يحيى ..
ميلت شفتها وما عجبتها حركة أخوها إنه يعلم أصحابه عن شخصيتها ..
تجاهلته فقال: شصار على زواج يحيى من البنت اللي إسمها ضُحى ..؟!
إستغربت من إنه يعرف هالشيء بس دامه صاحب يحيى فطبيعي يكون يحيى علمه ..
جاوبته: يحيى صاحبك .. إسأله هو .. وخلاص ما أبغى أتناقش معك أكثر ..
سألها بتعجب: طيب ليه تسولفي مع يحيى على راحتك وتتناقشي معه ..؟!
نفذ صبر ترف منه وقالت: وبعدين معك ..؟!!! يحيى أخوي وهذا طبيعي فخلك بحالك ولا تتدخل أكثر ..
إبتسم إبتسامه غريبه يقول: وليه ما أتدخل وأنا بعد أكون أخو لك ..؟!
رفعت حاجبها تقول: ها ها بايخه ..
وبعدها لفت وجهها جهة الشباك وهي تهمس: شفيه زميله ثقيل طينه كِذا ..؟!
طالع بإنعكاس وجهها بالمرايه بعدها إبتسم يقول: وليه مو مصدقتني ..؟!
ما ردت عليه .. قد حصل وجاء واحد من زملاء أخوها يوصلها بس ما كان أبداً مثل ذا ..
كان مُحترم وبقوه ..
عقدت حاجبها لما شغل أغنيه فتنهدت وهي تستمع للمُقدمه الموسيقيه الغريبه عليها ..
ما عليه .. يمكن أُغنيه ما قد سمعتها من قبل ..
عقدت حاجبها ولفت عليه بصدمه لما بدأت الأغنيه واللي كانت وبشكل واضح أغنيه مو عربيه ولا حتى إنجليزيه ..
كانت أُغنيه إندنوسيه ..
شدت على أسنانها وهي مو عارفه هو قصد عشان يستفزها ولا حركته هذه طبيعيه وقد سواها لأخوها من قبل ..
رفع عيونه للمرايه فشافها تضبط أعصابها قد ما تقدر فإبتسم وبدأ يدندن مع الأُغنيه شوي بعدها همس بصوت مسموعه: كلامهم البنقالي هذا ما أعرف كيف يفهمونه ..؟!
من همسه هذا تأكدت إنه ناوي يستفزها فعلاً ..
ضربت رجلها بقوه في المرتبه اللي قدامها فلف عليها يقول بتعجب: فيه شيء ..؟!
لفت وجهها جهة القزاز ولا ردت عليه ..
راح تضبط نفسها أكثر .. هذا صديق أخوها وما تبغى تدخل بمشاكل مع يحيى ..
أخوها هالفتره مضغوط بشكل كبير وأدنى مُشكله يمكن تخليه ينفجر ..
رجع يطالع بالطريق وبعد فتره سأل: ترف إنتي صف كم ..؟!
ما ردت عليه فسأل مره ثانيه: وش أخبار صاحبتك داليا ..؟!
عقدت حاجبها ولفت عليه فإرتسمت على شفته إبتسامة سُخريه وهو يشوف حيرتها لأن موضوع صاحبتها مو معقول أخوها يحكي فيه مع أصحابه ..
وعشان يشتتها أكثر سأل: وباسم لقى شُغل ولا للحين لا ..؟!
هزت راسها بصدمه وسألت بإندفاع: إنت شدراك ..؟!!!
رفع حاجبه يقول: قلت لك ... أنا أخوك ..
صرخت بوجهه بحده: كذاب ..!! إنت كيف تدري عنهم ..؟! محد يدري غير ....
وقطعت جُملتها من نصها وهي تطالعه بصدمه فإبتسم يقول: ليه ما تكملي ..؟!
بلعت ريقها وهي تقنع نفسها إن هالشيء مُستحيل ..
لأنه فعلاً مُستحيل ..
لا .. مو مُستحيل ..
ذاك الشخص .... مافي بحياته شيء مُستحيل ..
الخوف تسلل لداخلها وهي تسأل بصوت ظهرت الرجفه فيه: إنت ... مين ..؟!
رد عليها: قلت لك .... أخوك ..
هزت راسها كذا مره تقول: إنت .... كيف .... ليه ..؟!
عقد حاجبه يقول: إسألي سؤال واضح عشان أعرف أجاوب عليه ..
حست بالعبره تخنقها وهي تطالعه بعدم تصديق ..
هالشخص ... دمر حياة صاحبتها وقطع رزق باسم وهددها أخيراً بأخوها ..
هالشخص هو إنسان ما يخاف الله ولا يعرف وش تعني الرحمه ..
خايفه ... مسبب لها رُعب وهي ما قابلته ..
ولا ضنت إنها بتقابله ..
واللحين لما صار قدامها .... حست حالها تشوف الجحيم ..
رفعت إيدها المرتجفه وضغطت بقوه على صدرها وكأنها تحاول تهدي من رجفان قلبها ..
تخافه .. تخافه كثير ..
لعب بحياتها ودمر اللي حولها ولا زال مُستمر ..
واللحين ظهر بوجهها ... خايفه من نيته القذره الجايه ..
إستوعبت لتوها معنى إنها بنفس السياره معاه ..
لا ... لازم تنزل بسرعه قبل لا ياخذها لمكان مجهول ولمصير مرعب ..
لازم ..
لفت بسرعه ناحية الشُباك فإتسعت عيونها من الدهشه لما شافته دخل بالسياره لمُخطط سكني فارغ ويمشي بهدوء ..
لا .. لا ..
مسكت مقبض الباب حتى تنزل بسرعه مع إنها مُتأكده بإن في هالمخطط الفاضي بهالظهر محد راح يسمع لها وراح يلحقها هالمُهكر وإن نسبة هروبها هي 0% ..
بس المُحاوله عندها أفضل من الإستسلام ..
لفت المقبض بس إنصدمت لما شافته مُغلق من ناحية السائق ..
طالعته بصدمه فطالع بإنعكاس صوتها بتعجب وهو يقول: شفيك ناويه تنزلي ..؟! ليه خايفه من أخوك ..؟!
صرخت بوجهه بتهديد: إفتح القفل ولا ترى وقسم لتندم .. كُل رسايلك وكُل تهديداتك محتفضه فيهم وراح أسلمها للشرطه أو للجهات المُختصه وراح تعاقب على كُل شيء .. إفتح ..
بطأ سيارته بعدها وقفها ..
لف على جهتها فزاد خوفها منه ..
تنهد يقول: ذكرتيني .. تدري .. الرسايل ذيك كانت تُرسل من جوال شريكتي .. ترف شريكتي ذي خانتني وهربت والمُشكله مو لاقي طريقه مُناسبه أكسر فيها خشمها ... ساعديني ..
بلعت ريقها تقول: إفتح الباب ..
تعجب وقال: شفيك إنتي ..؟! مو سامعتني أطلب منك خدمه ..؟!
ترف: لبي أول شيء خدمه لي وإفتح الباب ..
رفع عيونه للشُباك بعدها طالعها يقول: وين بتروحي ..؟! تدري شمس جده قد إيش هي حاره .. لا تقولي بتمشي من هنا الى الحي السكني القريب ..؟! تقريباً يبغالك نص ساعه حتى توصلي .. تضني راح تحتملي الحر ..؟!
بلعت ريقها وهي جد مرعوبه منه ..
مو قادره تحدد وش نيته وهذا هو أكثر شيء مخوفها ..
تبغى تطلع .. تبغى تطلع من هنا بسرعه ..
إبتسم يقول: ما عرفتك علي صح ..؟! إسمي أُسامه .. آه وأنا أخوك مثل ما قلت لك قبل شوي ..
شدت على أسنانها وهي مو عارفه متى بيبطل من كذبته هذه ..
بكيفه .. يستمر بكذبه مثل ما يبغى لكن أهم شيء يطلعها من هنا بسرعه ..
ظل مُبتسم وهو يطالع في توترها وخوفها الشديد منه ..
عقد حاجبه لما دق جواله فطلّعه من جيبه يشوف المُتصل واللي كالعاده كانت أُمه ..
اللحين بتسأله عن جهاد وكِرار .. صار لها فتره تتصل وتسأل عنهم ..
مو عارف وش علاقته بموضوعهم حتى تسأله كُل شوي ..
رفع الجوال لأذنه يقول: هلا ..
ملك: أُسامه وينك ..؟!
أُسامه: مشغول ..
ملك: طيب دقيت على جهاد أو كِرار ..؟! الأول ما يرد عليّ والثاني جواله مُغلق ..
أُسامه: لا ما دقيت ..
ملك: وليه ..؟! مو قلت لك شوف لهم ..؟!
أُسامه: يمه أنا مشغول بأمور أكثر أهميه من ملاحقة أولادك وكأني حاضنه لهم أو مُربيتهم ..!!
إنزعجت أُمه من كلامه وخصوصاً إنها بدت تخاف جد عليهم فقالت: لا إنت مو حاضنه لهم يا حبيبي .. ولدك رواد هو المفروض اللي تكون مربيه لكنك راميه للشغاله بدون أي إهتمام أو حس بالمسؤوليه ..
إنزعج أُسامه من الموضوع اللي فتحته فقال: لو مُزعجك فإرميه لأي دار أيتام وفكيني منه .. هو ما جاء برغبتي .. معناته أنا مُستحيل أعتبره أبن لي وخلي أُمه تروح تاخذه تربيه ..!! وخلاص قلت لك لا عاد تفتحين لي موضوعه مره ثانيه ..!! وأولادك كلفي أحد فاضي يدور عنهم ..
وبعدها قفل جواله والإنزعاج الكبير واضح بوجهه ..
ظلت ترف تطالعه وهي لسى حاضنه شنطتها وكأنها كانت تستمد الأمان منها ..
لف أُسامه بعيونه عليها فبلعت ريقها تقول: حرام عليك ..
رفع حاجبه فكملت بشيء من التردد: صرت أتوقع منك أي شيء دام ولدك اللي من صُلبك راميه كِذا ..!!
إبتسم بسخريه يقول: ليه ..؟! أثار شفقتك ..؟! تبغيني أعطيكي إياه عشان تربينه ..؟!
جد إندهشت من إهماله هذا أو بالأحرى من قساوته هذه ..
هذا ... ولده ..!!
مشاعر الأبوه عنده ليه معدومه ..!!!
هذا ... يذكرها بأبوها ..
نفس التصرف ونفس القساوه ..
ضاقت عيونها تقول: لو إنه ولدي والله لأحطه بعيوني .. أبيع نفسي بس عشانه ..
رفع حاجبيه بدهشه مُصطنعه وهو يقول: واااه بنت بهالعُمر تقول مثل هالكلام الكبير ..!! أدهشتيني ..
هز راسه بالنفي يقول: أتحداك ..! بنت بالطيش اللي إنتي فيه مُستحيل تهتم بطفل وتحطه بعيونها مثل ما تقولي ..!! فلا تحاولي تستخدمي موضوع ولدي في إنك تبيني قد إيش إنتي إنسانه ناضجه ... شفت حساباتك ودردشاتك وكُل شيء يخصك فعشان كِذا أعرفك زين ..
ما ردت عليه وكُل تفكيرها حالياً رجع لموقفها اللي ما تُحسد عليه أبد ..
لازم تطلع من هنا .. لازم تطلّع نفسها ..
بس كيف ..؟!
ما في طريقه ..
فكرت في إنها تستغل إنشغاله بشيء حتى تكسر القزاز وتهرب منه ..
بس مُستحيل تقدر تطلع بسهوله من السياره من شُباك قزازه مكسر .. بيوقفها قبل لا تقدر ..
حتى يمكن يكون معصب وقتها بسبب إنها كسرت له سيارته ..
تتقي شره أبرك ..
بس في الوقت نفسه مُستحيل تظل معه أكثر ..
خايفه .. هي جد جد خايفه ..
لقتها ... بتحاول تماظل معه بالكلام لحد ما تلاحظ سياره ماره ووقتها راح تستنجد فيها ..
ومافي طريقه أفضل من مماطلته إلا بسؤاله عن كذبته الغريبه ذيك ..
طالعته تقول: إنت .... وش تقصد لما قلت إنك أخوي ..؟! وحده من ألاعيبك القذره ..؟!

شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن