١٩

2.9K 99 11
                                    




.•◦•✖ || البآرت التاسع عشر || ✖•◦•.


إتسعت عيون حُسام من الصدمه وهو يطالع في هذا الرجال الغريب اللي إقتحم المكتب ..
ليه ..؟!
مو المفروض القصر يكون فاضي ..؟!
مو المفروض تكون المحفضه بمكانها ..؟!
ليه كل شيء جاء عكس توقعاته ..؟!
عض على شفته وهو يطالع في حجم الورطه اللي طاح فيها ..
هالرجال .. شكله أبداً مو عادي ..
على إنه لابس بيجامة نوم كحلي إلا إن شكله يعطي هيبه ..
تقاسيم ملامحه الحاده تخليك تعرف إنه مو عادي ..
ولا إيرادياً رفع حُسام إيده للكاب ونزله شوي عشان يخفي ملامحه ..
مو عارف ليه تصرف كِذا ..
ومو عارف خطوته الجايه إيش بتكون ..
ما حسب حساب لمثل هالشيء ..
ما خطط لأ شيء .. ولا لأي شيء ..
طالع الرجال اللي ما كان غير أبو أصيل في حُسام لفتره ..
نقل نظره له .. لابس بنطلون أسود على تيشيرت كحلي .. كاب أسود وقفازات سوداء كمان ..
شكله العام وطوله يبين إنه نفسه حُسام صاحب الـ18 سنه ..
مع إنه ما لاحظ ملامحه عدل .. ومو عارف سبب إخفائه لملامحه بعد ما إنكشف ..
إبتسم يقول: إنت حُسام صحيح ..؟!
عض حُسام على شفته .. أكيد كان ينتظره من أول ..
أبو أصيل: كنت أنتظرك من زمان ..
فعلاً .. مثل ما كان متوقع ..
أبو أصيل: بس صدمتني بصراحه .. مُراهق توه يدخل الـ18 يسرق هالمبلغ كله ..!! طيب والأسباب ..؟! فيه أشياء عجزت أفهمها .. تخطي كميرات المُراقبه اللي برى .. فتح الخزانه بهذا الشكل المُحترف يبين إن اللي سرق شخص مُحترف وله خبره .. لكن بعدها ألاقي المحفضه ناسيها ويطلع صاحبها توه ولد مُراهق .. التناقض كبير ..
شتت حُسام نظره في أرجاء المكتب وهو عاض على شفته يفكر بطريقه يطلّع نفسه فيها من هالورطه ..
أبو أصيل: بما إن المحفضه تحوي على بطاقة شخصيه فأكيد صاحبها راح ينتبه إنها ضاعت قريب وبكِذا عرفت إن السرقه حصلت قريب جداً .. والبطاقه الشخصيه مُهمه وصاحبها أكيد يحتاجها وبيفكر يسترجعها .. وبكِذا من بعد الساعه 12 لمبات البيت كلها خليتها تطفي والكُل من دون إستثناء ينام .. وأنا ... أظل أنتظر هذا السارق .. إن كان مُحترف فراح يعرف من البدايه بإننا رجعنا من السفر بس أكيد ما راح يتراجع بما إن المحفضه مُهمه .. راح يفكر بخطه مُحكمه للدخول ويزور القصر أكثر من مره عشان يدرس الوضع ويختار الوقت المُناسب .. على العموم حتى لو فكر فراح يلاقني بإنتظاره بما إني عينتكم شخص يراقبوا القصر .. وللأسف إنت ما كنت شخص مُحترف .. جيت بس مره وحده وبالليل على أساس إنك حاط ببالك إن أهل القصر غايبين فتره طويله عنه وأكيد مو موجودين .. دخلت بطريقه تقليديه جداً .. حتى إنك كنت تكلم بالجوال طول مشيك من سيارتك للسور لأنك واثق إنه مافي أحد .. ثقتك كانت عمياء ..
صك حُسام على أسنانه .. يعني كِذا ولا كِذا كان راح ينمسك ..
أبو أصيل: كنت ناوي أخبر الشرطه أول ما حصلت محفضتك .. بس راح ينتهي الموضوع بسبب نقصان الأدله .. الخزنه مافي أثر لفتحها بالقوه .. مافي تسجيل للسارق .. مافي غير محفضه ولو عينت لك مُحامي فبتقدر تطلع من القضيه بسهوله .. وأنا ما راح أكسب غير سمعه فاسده .. لكن القبض عليك في مسرح الجريمه ..!! تضن تقدر تطلع منها ..؟!
شتت حُسام نظره بين الأوراق والأقلام الموجوده على المكتب وهو يحاول يعصر مُخه يدور له طريقه يطلع منها ..
بس مافي .. هو مُحاصر من كل الجهات ..
معقوله تكون نهايته السجن ..؟!
تقدم أبو أصيل شوي وقال: لكن قبل لا أبلغ أبغى أسألك سؤال ..
ضاقت عيون حُسام .. سؤال ..؟!
ليه ..؟! وإيش هو ..؟!
أبو أصيل: أُمك إندنوسية الأصل ..؟!
عقد حُسام حاجبه بتعجب من هالسؤال ..
سؤاله .. غريب ... ويحس ماله هدف ..
ما رد عليه .. ما يدري بس .. بس على الأقل ما يبغى صوته يطلع ..
يخاف يكون معه مسجل يسجل صوته عشان يثبّت التُهمه عليه ..
إبتسم بإستهزاء .. لحد اللحين عنده أمل يطلع منها ..
أبو أصيل: مافي كاميرات فلا تخفي وجهك وصوتك عني .. جاوبني ..
حُسام في نفسه: "أدري مافي كاميرات .. بس أكيد معك مسجل" ..
هز راسه بلا وما يزال نظره لتحت على المكتب وكل شوي يعدل الكاب يغطي وجهه أكثر ..
أبو أصيل: طيب أُمك من أهالي المنطقه الشرقيه ..؟!
عقد حُسام حواجبه أكثر .. شفيه هذا يسأل عن الأم ..؟!
هز راسه بلا ..
أبو أصيل في نفسه: "معناته مُجرد تشابه .. عزام متزوج قبل ملك ثنتين .. الأولى من أهل الشرقيه .. والثانيه إندنوسيه .. وحسب الي أعرفه فماله غير ولدين واحد أكبر من هذا بكثير والثاني كمان أصغر منه بكثير .. وهو أكّد لي إنه مو أولادهم .. معناته مو ولد عزام اللي نعرفه" ..
ظل ساكت لفتره وموضوع التشابه مو راضي يدخل بمزاجه ..
عقد حواجبه لفتره .. معقوله يكون عزام تزوج بعد ملك بوحده رابعه ..؟!!
لا هذا مُستحيل .. هو وعدها إنه ما بيتزوج ..
هي هددته إن تزوج فراح تطالب بالخُلع ..
وإنها بتسود عيشته وعيشة زوجته الرابعه ..
عزام وقتها كان جاد لما وعدها إنه ما بيتزوج ..
إذاً .. هذا فعلاً تشابه ..
مع إنه تشابه مُريب لكن مافي تفسير غير إنه مُجرد تشابه أسماء ..
ضاقت عيونه لما لاحظ حُسام يرجع بهدوء لورى ..
أبو أصيل: وين تضن نفسك رايح ..؟!
رجع حُسام لورى أكثر يقول في نفسه: "راح أقدر عليه .. أضن لو إني هاجمته بسرعه وهربت فراح أقدر عليه" ..
وصل لمكتبة الكُتب .. بينه وبين أبو أصيل حول الأربعه متر .. وبين أبو أصيل والباب ثلاث متر ..
أبو أصيل: إن كنت تخطط تهرب من الشباك فلازم تعرف إنه مافي شباك بالبيت مافيه حدايد .. و ....
ضاقت عيونه لما تقدم حُسام بشكل مُفاجئ وسريع ..
سحب حُسام التقويم الثقيل من فوق المكتب ورماه بقوه بوجه أبو أصيل ..
رفع أبو أصيل يده بسرعه قدام وجهه يحمي نفسه فأستغل حُسام الفُرصه وهجم عليه ..
أول ما ضرب التقويم بإيد أبو أصيل كان حُسام توه مر من جنبه بسرعه ..
مد إيده وضربه بحركة السكين على رقبته من ورى ..
عض أبو أصيل شفته لما حس بألم وهنا إستغل حُسام الفُرصه وخرج من الباب وهو عارف إن ضربته ما راح تخلي هالرجال يُغمى عليه لأن المُعطيات ما كانت كافيه عشان تكون ضربته أقوى من كِذا ..
لف أبو أصيل للباب وشاف حُسام يهرب منه فقال بهدوء: مافي غير ثلاث أبواب تدخلك القصر .. وكلها مقفله فوين تضن نفسك هارب ..؟!
خرج حُسام من غرفة المكتب وهو عاض على شفته ..
بدأ يتلفت حوله بتوتر .. معقوله يكون صح الكلام اللي قاله ..؟!
لا .. مو صحيح .. هو بس يبغى يخوفه ..
راح يهرب قبل لا يمديه يقفل أي باب ..
إتجه بسرعه للجهه اللي فيها الباب اللي دخل منه ..
دخل القسم .. وبعدها دخل الغرفه وراح للباب بسرعه ..
مسك المقبض .. فتح عيونه بصدمه لما شافه ما فتح معه ..
دخل إيده بجيبه وطلع الأنصال حتى يفتح القفل بنفسه ..
شغل الكشاف بسرعه وتوتر .. أول ما حاول يفتح وقف لما لاحظ إن قفل الباب مفتوح ..
هذا ... هذا يعني إنه مقفل من برى بقفل خارجي ..!!
مُستحيل ..!!
قفل الكشاف بسرعه وبدأ يشتت نظره في المكان المُظلم بتوتر ..
إيش هذا ..؟!! إيش هذه الورطه اللي رمى نفسه فيها ..؟!
أخذ نفس عميق يقول لنفسه: "حُسام إهدأ .. إهدأ عشان تقدر تفكر .. خلك هادي وبطّل توتر" ..
فتح باب الغرفه وخرج بهدوء ..
مشي بالممر ولما فتح باب القسم شاف الرجال بوسط الصاله يتكلم بالجوال ..
عض على شفته ورجع يقفل الباب .. لف نظره بالممر .. لازم يلاقي له طريقه يهرب فيها ..
أو على الأقل .. يلاقي مكان مناسب يختبيء فيه لحد ما تجي الفُرصه المُناسبه ..
بدأ يمشي بالممر المُظلم بهدوء حتى لاحظ باب على الجانب ..
فتح فلقى زي السيب الصغير فيه بابين ..
فتح واحد منها طلع حمام .. فتح الثاني فحس بهواء بارد ..
شغل الكشاف فإنصدم لما شافها غُرفة الخدامات ..
على طول قفل الغرفه وخرج ..
وصل لنهاية الممر فحصّل باب مقفل بالمُفتاح ..
رجع مره ثانيه من محل ما جاء وإتجه يمشي بالجهه الثانيه ..
لقى مطبخ .. غرفة تناول طعام للخدم .. غرفة أدوات التنظيف ..
شكل القسم هذا كله عن الخدم وتوابعهم ..
رجع للباب اللي يفتح للصاله والتوتر اللي فيه بدأ يزيد ..
وبدأ اللحين يلوم نفسه .. لو أنه سمع كلام خاله كان ما صار اللي صار ..
ودايركت بدأ عقله يتخيل نفسه ينمسك وينسجن ..
عض على شفته ورجع يفتح الباب بهدوء ..
ما شاف أحد بالصاله .. معناته راح لمكان ثاني ..
مين كان يكلم ..؟! الشُرطه ..؟!
عض على شفته بعدها خرج بهدوء وإتجه للجانب الأيسر للدرج ..
وصل وبدأ يتحسس الجدار الجاني للدرج ويمشي معه حتى وصل لنهاية الدرج ..
وهناك حصّل درج صغير ينزل لقبو القصر ..
إبتسم .. مثل ما توقع فيه قبو ..
شاف زي كذا كثير في المسلسلات ..
نزل من الدرج حتى وصل لتحت ..
شغّل الكشاف ودار فيه بالمكان .. كان مُبهر فعلاً ..
طنش الموضوع .. هذا مو وقت الإنبهار ..
إتجه لوحده من الأبواب وفتحها .. دار بالكشاف فكان المكان واسع ومليان لوحات بشكل كبير ..
حُسام: شكله مرسم لواحد من أفراد العايله ..
وبدأ يمشي ويكّشف على اللوحات يطالع في الرسومات ..
طنش الموضوع كله ولف على الجدران فشاف باب ثاني ..
حاول يفتحه بس لقاه مُغلق ..
جلس ومسك الكشاف بفمه وبدأ يفتح القفل بنفسه ..
إنفتح معاه فدخل لداخل وقفل الباب وراه ..
شغل اللمبه فكانت غرفه صغيره مليانه لوحات مُستعمله ولوحات مكسوره وبعض علب الألوان المُستعمله ..
شكلهم هنا يحطوا بقايا الرسم وغيره ..
حس بالغبار موجود في المكان .. هذا يعني إنه من زمان محد دخل حتى ينضف ..
بدأ يعض أظفره وهو يطالع في المكان ..
تقريباً المكان مُناسب يختبئ فيه شوي لين يطفش الرجال ويحسبه هرب بطريقته ..
حتى إنه فيه صندوق يقدر يختبئ فيه لو أحد فتح المكان مع إن الموضوع شبه مُستحيل ..
راح للأدراج وبدأ يقلب فيها لين حصّل مُفتاح إحتياطي للباب ..
راح للباب وقفله من داخل وبعدها طف اللمبه وجلس بهدوء يفكر بالشيء اللي رمى نفسه فيه بتهور ..






شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن