١١

4K 103 20
                                    



.•◦•✖ ||البآرت الحادي عشر|| ✖•◦•.



ظلت لفتره واقفه بمكانها مصدومه ..
فجأه كِذا ..!
ما توقعت هالحركه منها ..
كِذا فجأه تركت الولد وهربت تجري ..
هذا يعني إنه ميه بالميه هي نفسها ..
هي نفسها الشغاله اللي تعرفها قبل كم سنه ..
ما غلطت .. ماهو مجرد تشابه ..
بس لحضه ..
هربت ..!!
إستوعبت الموضوع ..
الشغاله هربت .. الشغاله اللي ما توقعت ولا بنسبة واحد بالميه إنها تشوفها ..
لكن بما إنها شافتها ...
فراح تلطخ وجهها بالوحل وتقطعها بأنيابها ..
راح تنتقم ..
راح يبدأ مشاورها بالإنتقام ..
حركت رجلها .. وقررت تلحقها ..
فستانها كان قصير من الأصل ..
فعشان كِذا بدت تمشي بخطوات سريعه بإتجاه المكان اللي طلعت منه الحقيره ..
تمشي وبداخلها تردد .. ما راح أتركك ..
راح تندمي ..

أما ديلي فكانت تطالع في آنجي مصدومه ..!!
أولاً وش علاقة آنجي مع الشغاله ..؟!
آنجي المغروره لها علاقه مع شغاله ..!!
وثانياً .. نظرات الحقد اللي قبل شوي كانت تشع من عينها ..
أول مره تشوفها حاقده على أحد لهالدرجه ..!!
شكل الموضوع كبير ..
كبير جداً ..
إتجهت للجهه اللي راحوا منها وقررت تلحق بصديقتها ..
في النهايه هذه صديقتها ..
ولازم تعرف وش فيها حتى تساعدها ..

ومن الجهه الثانيه كانت الشغاله تجري بسرعه وهي حاطه إيدها على قلبها ..
رعب كبير يسري بجسدها ..
لقاء زي كِذا ما توقعته ..
ولا بنسبة واحد بالميه ..
دخلت للمطابخ .. المليئه بالطباخين المميزين ..
وبسرعه إتجهت لجهة الثلاجه المجمده ..
وفتحت الباب وإختبأت فيها ..
وواحد من الطباخين يطالع فيها بدهشه ..!!
فيه أحد يحبس نفسه بثلاجة لحم ..؟!!
فتح الباب عليها فإنفجعت أول ما شافته بعدها حطت إيدها على قلبها وتنهدت براحه وهي تقول: معليس بس أقعد هينا سويه .. بعد عشر دقيقه إفتح باب خلاس ..
هز الطباخ راسه بتعجب وقفل الباب في حين سأله طباخ سوري يقول: اللي كانت تجري من شويا زي المهبوله شو بتعمل جوا التلاجه ..؟!
هز الطباخ الثاني كتفه بعدها لفوا إثنينهم ناحية الباب لما سمعوا صوت أحد يدخل ..
وكانت آنجي نفسها ..
لفت بعيونها بالمكان بعدها لفت على أحد المساعدين وسألته: فيه شغاله جت من هالناحيه .. وينها ..؟!
هز المساعد كتفه بما إنه كان مشغول بتحضير العصيرات ولا درى عن شيء ..
عضت على شفتها بقهر بعدها لفت عالباقي وسألت: أحد منكم شاف وحده واطيه مرت من هنا ..؟!
أشر الطباخ السوري وهو متعجب من اللي يصير للمدخل الثلاجه وهو يقول: يمكن تئصدي الست اللي دخلت للتلاجه ..
طالعت آنجي فيه لفتره بعدها راحت بإتجاه المدخل ودخلت لجوه ..
فتحت باب الثلاجه اللي يجي حجمها ثلاث في ثلاث متر ..
فتحت الباب بقوه فإنتفضت الشغاله من الخوف ..
وأكثر مما هي بردانه تجمدت أطرافها من الخوف لما شافت آنجي ..
ضاقت عيون آنجي تقول: إنتي هنا يالسافله ..؟!!
عضت على شفتها من القهر بعدها مسكت الشغاله من بلوزتها وطلعتها بقوه من داخل لجهة الجدار حتى صقعت فيه ..
لفت الشغاله بسرعه تهرب بس مسكتها آنجي ورمتها عالجهه الثانيه من الجدار قرب الزاويه ..
وقفت آنجي قدامها تقول: خايفه ها ..؟!! توك تحسي بالخوف ..؟! ليه ما حسيتيه زمان ..؟! أصلاً ليش إنتي للحين عايشه ..؟!
ضمت الشغاله كفوفها ببعض وهي تقول برجاء: أسف أسف ماما .. والله أسف .. أنا ما يقصد يسوي كِذا .. أسف أسف ..
ضربت آنجي إيد الشغاله وهي تقول بصراخ: لا تتأسفي .. غلطك ما يمحيه كلام .. دمرتيني يا الحقيـــــره ..
سحبت الغطا اللي كان يغطي شعرها بعدها مسكت شعرها وهي تقول بحقد واضح: مستقبلي ضاع .. حياتي جحيم بسببك .. وتتأسفي ..!!! إنتــي مجنونـــه .. ما توقعت أمثالك للحين عايشين ..
عضت على شفتها بقوه وكملت: كل شيء صار على عكس توقعاتي .. ظهرتي فجأه بحياتي بعد ما فقدت الأمل إني ألاقيك .. إذاً .. راح تدفعي ثمن كل اللي سويتيه فيني إنتي وذاك الجامور الواطي .. والله ثم والله إني لأنتقم منكم حتى لو كان هذا آخر شيء أسويه بحياتي ..
جت ديلي بهذا الوقت وهي لابسه عباتها المفكوك إزرارها ولافه الطرحه بشكل عشوائي على شعرها ..
مسكت آنجي وهي تقول: آنجي شفيك عليها .. إبعدي عنها خلينا نفهم السالفه ..
حاولت تفك إيد آنجي عن شعر الشغاله وهي تقول بصوت منخفض: شكلك مره لا وإنتي داخله المطبخ تضاربي .. بيقولوا عنك مجنونه .. إنتي فعلاً مو آنجي اللي أعرفها ..
لفت آنجي عليها: ما يهمني كلامهم عني .. فأتركيني يا ديالا واللي يسلمك ..
إندهشت ديالا من كلمة ما يهمني ذي ..
وباللحضه اللي لفت فيها آنجي تكلم ديلي مدت الشغاله إيدها بسرعه ودفت آنجي عنها بقوه ..
ترنحت آنجي بوقفتها وقبل لا تستوعب كانت الشغاله طلعت جري من الباب الخلفي للمطبخ ..
إنزعجت آنجي وراحت بتلحقها بس وقفتها ديلي تقول بصدمه: يا بنت بطلي هبل .. هذا باب الشارع .. مو لدرجة تروحي للشارع كِذا ..!!
عضت آنجي على شفتها بعدها أخذت نفس عميق ..
لفت وخرجت من المطبخ بهدوء تام ..
لحقتها ديلي وبدأت تسألها عن اللي صاير ..
وإجابة آنجي كانت الصمت ..

شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقهWhere stories live. Discover now