٢٩

3.8K 123 16
                                    




.•◦•✖ || البآرت التاسع والعشرون || ✖•◦•.


إتسعت عيونها من الصدمه وهي تقول بعدم تصديق: طلقتها ..؟!!
شرب كوب الحليب بهدوء وهو يقول: إيه ..
رفع عيونه لهم وكمل: فأتمنى ما تجيبوا طاريها .. الله يستر عليها ..
حركت إيدها تقول بعدم تصديق: يحيى وش هالهرجه اللي تقولها ..!! وشو ذي طلقتها ..؟! شوف صحيح أمل ما كنت بالعتها بس يعني مع مرور الأيام مُمكن أو حتى غصب عني أبلعها .. فليش إخترت تطلقها ..؟! إنت تدري إنه مو بالسهوله بتلاقي وحـ...
قاطعها: بطلت أتزوج .. فإنهوا هالسالفه ..
لفت تقول: بِنان شوفي وش قاعد يخربط ..؟! يمه قولي شيء ..!!
ظلت الأم تطالع في ولدها بحزن وبعدها سألت: ليش ..؟!
يحيى بهدوء: بس إختلفنا .. مافي إتفاق بيننا والطلاق حل يرضي كُل الطرفين ..
تنهد وسحب له صحن يقول: خلاص خلونا نتعشى وهالسالفه عشاني لا تفتحوها ..
هزت ترف راسها تقول: وقسم مجنون ما تعرف تفكر .. هذا وإنت شوي وتدخل الثلاثين .. عقل مُراهقين وقسم ..
ضربتها بِنان على قفى راسها تقول: ألفاظك مع أهلك عدليها شوي ..
ترف: آآآآي وربي يوجع ..
الأم بهدوء: يحيى طيب بـ...
قاطعها يحيى بإبتسامه: يمه صبي لي كوب مويه .. عطشان ..
ظلت تطالعه لفتره بعدها عرفت إنه فعلاً ما يبغى أحد يفتح السالفه ..
سحبت الكوب وصبت له مويه وقدمتها ..
ميلت ترف شفتها بعدم رضى بعدها حركت إيدها بلا مُبالاه تقول: تصطفل ..
ضربتها بِنان مره ثانيه فصرخت: بِنان وجع ...!!! وقسم يوجع ..!
بِنان ببرود: عدلي ألفاظك وصدقيني ما راح يوجع من جديد ..
فتحت ترف فمها بتصارخ بس قطع عليها صوت دق جوال يحيى ..
سحب يحيى جواله وعقد حاجبه لما شافه رقم غريب ومن السعوديه ..
رد يقول: هلا ..
الطرف الثاني: هلا .. يحيى ..؟!
يحيى: إيه يحيى .. من معي ..؟!
الطرف الثاني: أنا ... شسمه ذا .... إيه أنا .... باسم ..
يحيى بتساؤل: باسم ..؟!
طالعته ترف بصدمه في حين قال يحيى: مين باسم ..؟!
باسم: جيرانكم .. لا لا مو جيرانكم .. إحنا بالعماره اللي جنبكم .. ما تذكرني ..؟!
يحيى: آسف أخوي ما أذكرك ..
باسم: إلا إلا .. شوف أنا اللي وأنا صغير نطيت بغرفة بيتكم من شباك غرفتنا ..
عقد يحيى حواجبه بعدها لف نظره على ترف وقال: إيه .. تذكرتك .. الولد الهمجي ..
باسم: وربي مؤلمه ..
يحيى: المهم هلا باسم .. بغيت شيء ..؟!
باسم: لا بس ..... يحيى إذا كنتم إنتم بعمان .. فمين اللي ببيتكم اللحين ..؟!
عقد يحيى حواجبه يقول: إنت ..... شقاعد تقول بالضبط ..؟!
باسم: لا بس إتصلت لأني حسيت .. ببيتكم يعني ... شوف ماني خبل وما أصدق بوجود الأشباح بس يعني البيت صاير وكأنه مسكون .. شباك غرفة ترف بعض الأحيان يكون مفتوح وبعض الأحيان ينقفل .. ورحت أدق باب شقتكم بس محد فتح .. والأطفال لما شافوني جلسوا يقولوا الساحر اللي من الفلم اللي شافوه يسكن داخل .. فـ ... أكيد فيه شيء غلط داخل ..
ظل يحيى ساكت لفتره بعدها قال: وإنت شغلتك تراقب الشُباك ..؟!
باسم بورطه: ها ..! لا لا كنت فاتح شباك غرفتي أتأمل الشروق و....
قاطعه يحيى: الشُباك مُقابل لشُباك شقتنا .. فوين هذا الشروق اللي تتأمله ..؟!
باسم يحاول يرقع: لا أنا إذا خرجت راسي ولفيت جهة اليمين فأقدر أطالع بالشمس لما تشرق و....
قاطعه يحيى: تشرق الشمس من الجنوب ..!! هذه جديده عليّ ..
باسم بصدمه: لا أنا .... هذا لأنه ...
تنهد يحيى وقال: على العموم مشكور على الاهتمام .. الله معك ..
تنهد باسم وقال بإستسلام: مع السلامه ..
قفل يحيى الجوال فسألته ترف: مين هذا ..؟!
طالعها بنص عين فقالت بِنان: باسم ..!! هالإسم مو غريب عليّ ..
كمل يحيى أكله يقول: هذا اللي بيتهم قدام غرفة ترف وجنـ..
وقف كلامه بعدها كمل بهدوء: قدام غرفة البنات ..
بِنان تغير الموضوع: طيب وش كان يبغى ..؟!
ضاقت عيون يحيى وقال: راح نرجع للسعوديه بُكره ..
ترف بصدمه: ليه ..؟!
بِنان بتعجب: يحيى شسالفه ..؟! فيه شيء صار ..؟!
يحيى: ماني واثق بكلام ذاك الطفل بس ....
ترف تقاطعه: هو بالعشرين .. وشو طفل هذه ..؟!!
طالعها يقول: تتذكرينه ما شاء الله ..!!
ميلت شفتها تقول: إيه .. أكبر مني بخمس سنوات فعرفت إنه ببداية العشرين .. المهم يعني لو كنت أنا بمكانه ما برضى لأحد يقول إني طفل ..!!
كملت أكلها وقالت: خلاص وقف وبطّل من نظراتك الغريبه هذه ..
يحيى: قال إننا بعمان .. وش دراه ..؟!
بِنان: يمكن سأل أهله ..
يحيى: وليه يسألهم ..؟! وأهله وش عرفهم فينا ..؟! ما قد تقابلنا غير مره وحده لما هالهمجي نط بغرفة البنات من شباك بيتهم وحصلت وقتها مهاوشه بين الأهل وكويس إنتهت على خير ..
ترف في نفسها: "شفيه ما يناديه غير بالهمجي والطفل ..!! تراه شوي ويخلص 22 من عمره" ..
تنهد وقال: على العموم موضوعه ما يهمني قد ما يهمني الكلام اللي قاله ..
بِنان بتعجب: وش قال ..؟!
يحيى: بيتنا .. فيه شيء غريب يصير .. الصباح إتصل عليّ جارنا أبو سالم وقال إن لمبات الصاله شغاله فتوقعت إننا نسيناها شغاله .. بس باسم يقول إن شباك غرفة البنات لقاه مرات فاتح ومرات مقفل ولما سأل أولاد الجيران المُزعجين قالوا إنه فيه أحد داخل .. الوضع ما يطمن ..
عقدت بِنان حاجبها تقول: أحد داخل ..؟! ومين مُمكن يكون ..؟!
إتسعت عيونها بدهشه وقالت: أبوي ..!! مو مُمكن يكون أبوي ..؟!
يحيى بتعجب: مُستحيل .. من نقلنا لهالمكان ما جاء وهذا يعني إنه أصلاً ما يعرف وين عايشين ..
بِنان بإحباط: معك حق .. بس تمنيت .. لو أشوفه ..
ترف بلا مُبالاه: تصدقون ما عمري حسيت بالإشتياق له ..؟! يعني أحس وجوده وعدمه واحد ..
يحيى بحِده: ترف ..!! مهما كان أبوك ولازم تتكلمي عنه بإحترام ..
هزت كتفها تقول: أتكلم عن واحد ما بيني وبينه ذكريات بإحترام ..؟!! إنت تطلب المُستحيل ..
وكملت أكلها وهي جاده بكل كلمه قالتها ..
ما تملك بينها وبين أبوها أي ذكرى ..
ما قد حست بفقدانه فوجود يحيى كان كافي ..
من طفولتها عودت نفسها على عدم وجوده ولا علقت روحها بأمل معدوم ..
ما صرخ عليها يحيى من جديد ..
معها حق ..
طالع في أمه وشافها للحين سرحانه ..
شكلها للحين متضايقه من موضوع طلاقه من أمل ..
ما وده يشوفها متضايقه كِذا ..
بس شيسوي ..؟!






شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقهΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα