٣٥

3.1K 98 7
                                    


.•◦•✖ || البآرت الخامس والثلاثون || ✖•◦•.


ظلت واقفه شوي بعدها تقدمت وجلست على الكنبه المُجاوره وظلت تطالع الفلم معاه ..
أصيل: طردوك صح ..؟!
هزت راسها بالإيجاب وعينها عالتلفزيون ..
أصيل: بغيت أشوف الفلم تحت بس كمان طردوني وماليقت غير إني أشوفه هنا مع إني ما أحب هالمكان ..
لف بعيونه على يارا وكمل: زميلي مُعاذ مات هنا فعشان كِذا المكان كئيب عليّ ..
نزلت يارا نظرها على الأرض وكالعاده الظلام يساعدها ويخليها عقلها دايركت يتخيل أشكال ..
إتسعت عينها تدريجياً وهي تشوف المنظر ينعاد قدامها ..
الدم على وجهه ..
على وجه كِرار .. وبإيده ....
القلم اللي طعن فيه رقبة مُعاذ بدون أي تردد ..
صوت مُعاذ وهو يصارخ من الألم وبعدها يطيح جثه فوق كِرار ..
تنفسها بدأ يتسارع فلفت وجهها تبعد نفسها عن التخيل فطاحت نظراتها المتوتره بعيون أصيل ..
إتسعت عيونها بدهشه فإبتسم يقول: إذاً يارا .. دامك تعرفي فقولي لي مين اللي قتله ..؟!
بلعت ريقها وهي .. مُندهشه ..
سؤاله .. سؤاله يعني شيء واحد بس ..
أخوها شاك ويبغى يتأكد ..
قطع جوهم صوت طلقات رشاش من الفلم اللي بالتلفزيون ..
لفت تطالع بالفلم وقررت تتجاهل سؤاله ..
ظل يطالعها لفتره وبعدها لف يطالع الفلم ..
إبتسم وقال: معقوله تكوني إنتي ..؟!
ما ردت عليه .. ضحك ضحكه قصيره يقول: مُستحيل .. صحيح تكرهيه بس ما تملكي الشجاعه إنك تقتليه .. اللي تقدري عليه هو جرح نفسك مو غيرك ..
يارا بهدوء: أصيل .. معليش بس ... ما قدرت أفهم وش اللي قاله ريس لمارك ..
عقد حاجبه بعدها إستوعب إنها كانت تقصد الفلم ..
ضاقت عيونه لفتره بعدها حط الفلم عالصمت وقال: يارا طالعيني ..
لفت عليه وقالت قبل لا يتكلم: لو كنت أعرف كان خبرت الشرطه .. أنا ما أعرف .. ذيك الليله كنت نايمه ومصخنه وإنت تعرف هالشيء .. ريحني من أسئلتك ..
أصيل: إنتي تعرفي .. وأقدر أقولك إني متأكد بنسبة ميه يالميه .. يارا .. جاوبيني ..
قال آخر كلمتين بحده وإصرار واضح ..
عرفت إن تصرفها قبل شوي أكّد له كُل شيء ..
بس .. هي ما تبغى .. لا ما تبغى تخبره ..
كيف بتطلع منها ..؟!
ظلت ساكته شوي بعدها قالت بهدوء: وإذا قلت لك ما بقولك ..؟!
أصيل: ما بيكون بصالحك فلا تقوليها أفضل ..
طالعته وقالت: أصيل .. ما أضن بتستفيد لو عرفت مين يكون .. فخلنا نسكر السالفه ..
ما تنكر إنها قالت جملتها وهي تحس بخوف ..
هذه أول مره تتكلم فيها مع أخوها كِذا ..
تكون ضد أخوها ..!! تواجهه ..!! تتكلم معه بموضوع جدّي كِذا ..!!
شيء مثل اللي جالس يصير ما عمرها توقعته ..
شيء جديد عليها .. ما تبالغ لو قالت إنها بالأصل ما قد تناقشت بذي الطريقه مع أحد ..
كانت دوم اللي تبعد عن المشاكل وتريح راسها ..
قامت من مكانها ..
صح .. تبعد عن المشاكل أفضل ..
أصيل بهدوء: يارا حبيبي إرجعي وإجلسي ..
طالعت فيه وبنبرة الهاديه اللي ما تبشر ..
جلست فقام وجلس جنبها ..
حاوط أكتافها بإيده وهو يسألها: حبيبي هذا الشخص هددك أو قالك شيء ..؟!
هزت راسها بلا ..
أصيل: طيب ليش خايفه ..؟! ليش من البدايه ما خبرتي الشرطه لما سألتك ..؟!
طالعت بعيونه لفتره بعدها ردت بهدوء: لأني كنت مشوشه ..
أصيل: ماشي .. شيء طبيعي .. طيب واللحين ..؟! ما أضنك للحين مشوشه صحيح ..؟! يارا خبريني ..
يارا: وليش تبغى تعرف ..؟!
طالعها شوي بعدها إبتسم يقول: شيء طبيعي .. يعني فضول .. زميلي من سنين إنقتل وشيء طبيعي أعرف مين قتله .. ههههه مو يعني بأحقد وبروح آخذ بثار زميلي ..!! مو لذي الدرجه فلا يروح تفكيرك بعيد ..
بعّدت نظراتها عنه بتوتر ..
ما تبغى تقول له ..
هي عارفه قد إيش هذا المُعاذ غالي عند أخوها ..
بس مُجرد فضول ..!!
إبتسمت بسخريه ..
كذبته واضحه ..
فضلت الصمت وما ردت ..
ظل يطالعها ينتظر منها رد ..
شوي قال بهدوء يتخلله نبرة تهديد: يارا حبيبي .. إنتي تكرهي مُعاذ بس مو لدرجة توقفي بصف اللي قتله وكأنه صلح إنجاز .. حبيبي يارا ما تفكر كِذا صح ..؟!
رفعت نظرها له ..
خافت .. كلمة خافت قليله ..
ما تحبها .. هالمواجهات ما تحبها أبداً ..
ترددت شوي بعدها قالت: أصيل .. معك حق .. لأنه قتل مُعاذ أنا أبغى أغطي عليه ..
إتسعت عيون أصيل من الصدمه ..
ما توقعها بتكون صريحه لهالدرجه ..
قامت وراحت لغرفتها فلف نظره وقال بصوت شوي مرتفع: يارا هالشخص أنا واصله واصله .. وبس عشان كلامك هذا راح أتصرف معه بأدب أكثر من اللي كنت ناوي أتصرفه معه سامعتني ..؟!! خليه يفيدك وقتها ..
دخلت غرفتها وإتجهت للسيديات اللي عندها ..
قلبتها شوي بعدها طلعت ألبوم لفرقة وذ كلاش وشغلته ..
رفعت الصوت على آخره ورجعت خطوتين ورى ..
شالت الربطه من راسها وخلت شعرها يتناثر على أكتافها وبعدها رمت بنفسها على السرير تطالع بالسقف ..
غمضت عيونها حتى تدخّل نفسها بجو الموسيقى وتبتعد تماماً عن جو حياتها الحقيقيه ..






شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقهWo Geschichten leben. Entdecke jetzt