الحلقه15

7.6K 148 0
                                    


#نقطـة_ضعف
الحلقة 15
الجزء الثاني
فتحله الشرطي الباب وهو جاي يبي يطلع الكليبشة ضربه بوكس لن الشرطي وخر ، فـ جي شرطي تاني يبي يشده ، شدله الديب وضربه برجله ع بطنه لن جابه طايح ، رجعله الأول يبي يشده الديب بوكسه مرة ثانيه جابه لاصق في الحيـط !
هرب الديب من الممر الطويل المليان زنزانات ، ولما طلع من المرر فجأة !
قابله زوز شرطيين تانيبن قدامه ، وواحد وراه ، والتلاته رافعين عليه سلاحاتهم
الديب رفع يديه بثقة لدرجة انهم خافو
الشرطي : انزل لوطة
الديب : لا
الشرطي : قتلك انـ..
وقطع عليه صوت صادق وقال : خلوه
تلفت الديب لـ صادق يلي كان وراه وقال للشرطة : ماحدش يقربه ، كلبشوه وجيبوهولي للمكتب
الديب ابتسم : استاحشتني ؟
صادق ببرود : فوق ما تتصور
ولف صادق ورجع منين جي ، تلاقو عليه كلهم وكلبشوه وهو يدف فيهم ويعافر فيهم
دخلوه للمكتب وهو داهش ، سكرو الباب وشرطيين كالعادة موجودين الداخل مع صادق
صادق ببروده المعتاد : خُطة غبية مبدئة ماتليقش بيك يا ديب ! هذه حركة يديروها مفرخ الحبوب ، المخانب الصغار ، مش انت !
الديب قعد ساكت وهو يشبحله بكره وتقزز لن طلع صادق صورة مربعة وكأنها صورة شخصية وشافلها ثواني ولفتها للديب وقال : استاحشتها صح ؟
شافلها الديب واذا بها صورة نور الشخصية الموجودة في ملف المصحة يلي تخـدم فيها ورجع شاف لصادق وقال : اكيد
صادق مزق الصورة وهو يشبح لردة فعل الديب يلي كان مسيطر ع انفعالاته واعصابه
رمي فُتات الصور ع الأرض وقـال : شايفك مطمن ؟
الديب : مدامه ربي في الوجود اني مطمن
صادق : قالبلي ع وضع الشيخ هالفترة ، توا كيف عرفت ربي لما انحبست ؟
الديب : نعرفه من يومي
صادق وقف وقاله : كويس !
وطـلع وسيبه ، لكن هالمرة خاف الديب ع نور
وفـات الوقت ، روحت نور لحوشها لكن هالمرة مع عمتها زينب ام حسام ، وحسن
روحت للحوش ، خشت لدارها ، وكيف اتكت تبي ترقد رن هاتفها برقم غريب
ردت عليه وكأنها متوقعاته الديب ، وفعلاً طلع هو لما قال : الو
نور وقفت : حُسـااام
الديب : كيف حالك وحال ايهم والعيلة ؟
نور بلهفة : احني الحمدالله انت كيف حالك ؟
الديب : تمام متخافيش عليا ، اتصلي بعمي فيصل وقوليله يحجزلك تذكرة لـ مصر !
نور عقدت حواجبهاً بإنزعاج واستغراب وقالت : مش ح نمشي وانت قاعد هني
االديب بإنفعال : ديري يلي قتلك عليه ، لازم تمشي لـمصر ، بالطيااارة !
نور بترجي : حسام حبيـ..
الديب انفجر عليها وقال : مش وقت عناد ولا وقت تضحية ، انتِ وجودك هني غلط ، لازم تسافري في اسرع وقت ، كانك تبيني نرتاح لمي حوايجك وسافري
نور خنقتها العبرة : وانت ؟
الديب هدي لما حس بيها اقتنعت وقال : اني لما ربي يفرجها نلحقكم
نور قعمزت ع السرير وبدت تبكي : مش قادرة نسافر ونخليك هني ، كان لقدر الله صارتلك حاجة مش ح نسامح روحي لعند ما نموت
الديب : كان جي عزرائيل بتشديه عليا ؟
نور ودموعها يجرو ع خدها : بعيد السو عليك بعد عمر طويل
الديب بإصرار : ضمي حوايجك وما تشوفيش وراك ، كان ربي فرجها تو نلحقكم من غير ما تقولي ، وكنهادا أعرفي انك اغلا حاجة في حياتي كلها
فتحت نور عيونها بخوف وقالت وهي تبكي : اششششش معاش تقول هكي انت ح تطلع وح تلحقنا ، ح نقعد نراجيك حتى عمري كله
الديب : عارف والي خالقك عارف
نور بصوت يرجف من البكي : حُسام اني نحبك هلبااا
الديب غمض عيونه براحة وتنهد وهو يسمع في نبرة صوتها المليئة بالصدق والخوف عليه وعاودت كلمتها وقالت هي : نحبك فوق ما تتصور !
الديب : حتـى اني ، يلا ما نقدرش نطول اني ، ديري بالك ع روحك وايهم عارفك تهني !
نور : في حفظ الرحمن
وسكر الديب الخط ، ناضت هي وخشت الحمام ، توضت وفرشت صلايتها وكبرت وبدت تصلي ، سجدت ودموعها يتقاطرو ع السجادة ، تدعي لـ ربها انه يفرج عليهم وهي كلها امـل وثقة برحمة الله ، تدعي وتناجي وكإنها تشكي لحد قدامها ، تعبر ع كل مشاعرها وامانيها وهو العالم بيها
قضت نصف الليل وتصلي بوجهها المتورد من البكي ، في اخر تسليمة حست براحة لا توصف ، وكأنه هم وانزاح ع قلبها ، وكلت امرها لـ ربها وهو الحكيم مدبر الأمور العليم 💙
ناضت تاني يوم وكأنها مش نفس الشخص يلي كان منهار تماماً اليوم يلي قبله !
قعمزت ع طاولة الفطور وعمها وفادية معاهم جو حتى يطمنو عليها
وبينما هما يفطرو فاجأتهم نور لما قالت : اتصل بيا حُسام امبارح !
شافولها كلهم وكملت هي كلامها وقالت : قالي سافري !
امه : خيرك ما قلتيليش ، علاش ما عطيتينيش نكلمه
نور شافت لعمتها وقالت : اتصل بيا متأخر ياعمتي ، بسرعة ما سكر مالحقتش نطلع بالتليفون من الدار
بوه : مقالش وين يبيك تسافري
نور : مصـر
بوه : خلاص زي ما يبي ، تو نطلع نحجزلك انتِ وولدك
ام حسام : شن انتِ وولدك ؟ حتى احني بنمشو معاهم !
رجب قرب راسه من مرته وقال بصوت واطي : ما نقدرش ع تكاليف السفرة يا زينب !
نور : لا هو قالي عمي فيصل يحجزلي ، ومقاليش امشي مع حد
ام حسام بإستغراب : بتسافري بروحك يا بنيتي ؟ ارفعي اماليك معاك ع الاقل
نور : تو نشوف ، عموماً اني بنوض بنتصل بـ عمي فيصل نقوله ع الي صاير
وناضت من ع الطاولة وخشت لدارها حتى تهدرز براحتها واتصلت بيه ورد : السلام عليكم
نور : وعليكم السلام ، كيف حالك عمي فيصل ؟
فيصل : الحمدالله يا بنتي كيف حالك انتِ وولدك والعيلة كلها ؟
نور : الحمدالله
فيصل : شن معاش كلمكم الديب ؟
نور : لا والله كلمني امس ، وقالي كلمي عمي فيصل يحجزلك ع مصر
فيصل : قالك هالكلام هذا بالتليفون ؟
نور : ايه
فيصل سكت شوية وقال : مستحيل
نور استغربت وقالت : خيرك ؟
فيصل : الهاتف يلي يتكلم بيه مراقب مستحيل يقولك هالكلام هذا وهو عارف انهم يدورو فيكم
نور عقدت حواجبها : من هما ؟
فيصل تجاهل سؤالها وقال : اكيد يعرف هو ان الهواتف مراقبة ، مقالك شي اخر مرة مشيتيله ؟
نور عقدت حواجبها وشافت للسقف وهي تفكر وقالت : اخر مرة ؟ لالا مقالي شي تهدريز عادي
فيصل : ياودي مش عارف نحجزلك ولا ولا لأن هاذم جماعتهم متمركزين في المطار !
نور عقدت حواجبها وقالت : من هما عمي فيصل بالله عليك قولي !
فيصل : تو يطلع ويحكيلك هو ، المهم خليني نتصل بـ المكتب ونشوف الحجوزات
نور : اوك تمام ، وشوية ونعاودلك باش تقولي امتى تجي تاخد الجوازات وهكي
فيصل : تمام
نور : بارك الله فيك ، مع السلامة
فيصل : فيك بارك الله
وسكرت نور الخط وهي تفكر في كلام عمها فيصل عن مراقبة المكالمات ولقت كلامه منطقي ، ف بدت تتفكر في كلامها مع حسام لن رفعت حواجبها بإدراك وقالت : فايس فيرزا !
وقالت لروحها : مغباني كيف ما عرفتش ، صح هو قالي vise versa معناها والعكس صحيح معناها مصر في الشرق وهو يبيني نمشي للعكس يلي هي تونس ، قالي بالطيارة معناها يبيني نمشي بالسيارة ، حي عليااااا كيف ما فكرتش هكي من الأول !
جت بتتصل بـ عمها فيصل لكن خافت ان هاتفها مراقب حتى هو ، فـ فضلت انها تقوله فيس تو فيس احسن
المهم اتصل العم فيصل وخبرها انه ساعة من الزمان ويكون عندها وفعلاً صار
فتحتله الباب وسلمت عليه بأدب واصرت انه يخش فـ رفض وقال : سامحيني بنتي مرة تانية في مرواحة الديب انشالله
نور : حقا عمي فيصل هذا بنقولك ، انت قتلي انه اكيد الهواتف مراقبة واني حسيت انه صح ، المهم هو اول مرة تلاقينا قالي لما جي بيطلع " العكس صح " بالانجليزي واني قعدت مسترغبة والمرة الثانية نسيت نسأله قلت مرات قصده ع السفرة
فيصل قعد عاقد حواجبه ثواني وقال بعد ما فكر : ايه اكيد صح ، حتى اني شكيت مستحيل الديب يقولك وين تسافري وفي التليفون هكي وهو عارف انه احتمال كبير مراقب ، هذا غير انه عارف الحجوزات ع مصر زحما غر انتو كرسي واحد بس ساهل نحصلك
نور : معناها يبيني نمشي لتونس !
العم فيصل : اكيد
نور تنهدت وقالت : لكن مقاليش امتى
فيصل : الليلة !
نور : علاش الليلة
فيصل : خير البر عاجله ، اطلعي الليلة من هني باش ما تصولو غادي لن تطلع الشمس ، خاصةً انتو بتمشو بالسيارة يعني
نور : اماليه مش عارفة يمشو ولا لا
فيصل : ح يمشو
نور : انشالله خير
فيصل : المهم خلي انظملك الأمور ونشوف البوابة من فيها وكان فيه حاجة تو ندورك
نور ابتسمت بلطف : صحيت عمي فيصل بارك الله فيك
فيصل : مش بينا ، هي مع السلامة
وركب سيارته وطلع ، خشت نور وحكت كل شي لـ اهل الديب فأقتنعو كلهم الا بوه يلي قال : بالك قصده ع حاجة تانية العكس صح
فادية شافت لبوها وقالت : لالا تحليل نور منطقي مية في المية ، هاذم مايخافوش ربي يديرولهم حاجة حتى في المطار وقدام خلق ربي
رجب اقتنع نوعاً ما وقال : خلاص وتو حوايجكم !
وناض كل واحد يوني في بضاعته ، وحل الليل ، وظلمت العين ، وحطت نور اخر ساكو ليها في كوفيني السيارة وتلفتت لحوشها والحسرة والألم مالي قلبها ، مش عارفة امتى وكيف ح ترجع لـ هالحوش !
كيف ح يكون حالها ؟ فرحانة برجوع حسام ؟ ولا مترملة ؟ ولا مش دارية ع اخباره ؟ ولا مش ح ترجع بكل ؟
القت اخر نظرة لن حست بإيد فادية مسحت ع كتفها بحنية وشافتلها فـ ابتسمت فادية بلطف وقالت : ربي يفرج
ابتسمت نور كذلك بـ مجاملة وركبت السيارة اللبوة المتكونة من تلاته صفوف
كان رجب هو يلي يسوق ، وجنبه حسن ولده
ووراهم فادية وامها ، وفي الكرسي الأخير نور وولدها بـ قعمازه وساكوه
طلـع رجب ونور تتفرج ع الروشن وهي قلبها مشقوق من هالطلعة يلي رافضتها من الأساس
اما عند يارا يلي كانت راكبة مع صادق النسونجي في السيارة وتغني مع الاغنية الاجنبية وتضحك وهي تتراقص وتتمايل وتتباها بشعرها الاشقر ورشاقتها وصادق يتلفتلها بين الحين والأخر ويضحك عليها نقصت صوت المسجل وقالت بدلع : صوصو جعانه
صادق شافلها ورجع شاف القدام وهو يسوق في سيارته الفخمة وقاللها : فيه تلاجة غادي فيها كل ما لذ وطاب
يارا رفعت حواجبها بسعادة وقالت : الله امتى بنوصلو ؟
صادق : خلاص قريب يا عمري
وفعلاً ماهي عشرة دقايق حتى درس في قراج الإستراحة الفخمة متاعه ، نزلت يارا من السيارة وهي تشوف وتتفحص في الحديقة الكبيرة بعيونها وحوض والسباحة والصالة الزجاجية يلي كانت مطل عليها
يارا بإعجاب : تجنن
سكر الصادق سيارته بالمفتاح ، فـ رجعت يارا شافتله وقالت : خيرك ماقتليش انه فيه حوض سباحة ، كنهادا راني جبت بيكيني متاعي
صادق : المرة الجاية !
وخش هو وياها للإستراحة الحديثة ، خشت يارا للمطبخ وفتحت التلاجة الميانة بالعصاير والاجبان والفواكه وحاجات الدلع كلها ، طلعت اناناسة منها وقصتها بالسكين الحـاد شرائح وخدت شريحة وكلت منها قضمة وطلعت وقالت : يجنن هالمكان
قعمز صادق ع الصالون المريح وقال : راك تنجني بس
يارا ابتسمت وقعمزت جنبه وقالت بنظرات اغراء : انت يلي بتنجن الليلة
صادق شدلها ذقنها وضحك : مدامه ننجن بسببك ع قلبي زي العسل !
ضحكت يارا وناضت لدار النوم فـ لحقها يلي فيها باب مرش كبير يفتح ع حديقة مليانة اشجار ومعشبة وكان الباب شبه مفتوح ، كانت عاطياته بالظهر فـ تلفتتله ببطء وفي ايدها المسدس
صادق شافلها ببرود وقال : شن هذا يا يارا ؟
يارا بقسوة : ح نقتلك !
وفجأة حسات بإيد نزلتلها ايدها يلي فيها السلاح بالقوة وشدتها من بطنها وطيحتها ع السرير ، طبس البديغار يلي كان لابس اسود وخدي مسدسها الطايح ع الارض ووقف ووجه المسدس عليها
فقال صادق ببرود : عيب عليك يا يارا فسدتي ليلتنا
وشاف لـ الولد وقال : اقتلها
وجي بيطلع فـ مصارلاش ورجع تلفت للولد وقال : ولا نقولك ، خود غايتك منها ، سمحة حرام تنقتل ع طول ، بعد ما تكمل اقتلها ، اعتبرها هدية مني ليك
وطلع ...
شافت يارا للولد بخوف وقالت : سيبني نطلع بالله عليك
الولد : لا
واتجه سكر باب دار النوم وهو قاعد موجه المسدس عليها
امـا عند نور يلي كانت غافية في السيارة ، رن هاتفها فـ كانت امها يلي تطمن عليها بين الحين والأخر وين وصلتو وكيف حالكم
فات الوقت ، وقبل طلوع الشمس بشوية وصلو البوابة يلي كانت مش مزدحمة هلبا ، ختمو جوازاتهم وطلعو من البوابة الليبية ، تنهدت نور تنهيدة طويلة من قلبها ، حرقةً وحسرة ع راجلها يلي سيباته
خشو البوابة التونسية وبعد ساعات كانو في الشقة الهوتيلية في جربة
فتحتلهم الموظف الباب وخشو العيلة بما فيها نور الحزينة والمتشتتة
خشو العيلة وهما يتفحصو في الشقة البسيطة المتكونة من اربعة غرف ، وصالة يفتح عليها بار مطبخ ، وحمامين
خشت نور لغرفة البنات المتكونة من تلاتة اسرية وردية ودولاب وزيانة وفيها شباك كبير
حطت شنطتها ع السرير وفتحتها وبدت اطلع في حوايجها وهي تفكر في حسام يلي خلاته وماتدريش ع اخباره
خشت فادية وقالت : خيرك مستعجلة اطلعي في حوايجك من توا ؟
نور بتعت : بنبدل نبي نرقد نعسانة هلبا
فادية بإستغراب : ماتبيش تمشي تتغذي معانا ؟
نور : لالا برو سالمتكم ، ماعنديش نية
فادية خشت وقعمزت ع السرير وقالت : حتى اني مش ح نمشي اماله
نور : وهي اطلع في حوايجها : بري ما تربطيش روحك بيا
فادية : مخاطريش حتى ني ، تو نقوللهم يجيبولنا حاجة معاهم وخلاص
نور : براحتك طلعت فادية من الدار وقالت لـ اهلها انها تبي تقعد هي ونور ، بعد ما طلعو رجعت فادية فـ لقت نور مبدلك ولابسة توتها وتعلق في اخر حاجاتها في الدولاب
ارتمت فادية ع السرير وفتحت هاتفها وقالت : حصلت رمز النت
نور وهي تعلق في سوريتها : حتى اني افتحيلي
فادية قعدت تفسفس لن فجأءة عقدت حواجبها وقعمزت ببطء وقالت بخوف وهي تشبح لشاشة هاتفها : نـور !
نور تلفتتلها : خيرك ؟
فادية حطت ايدها ع خدها بصدمة وقالت : قتلـو يارا !
يتبع ..

رواية نقطة ضعفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن