الحلقه10

7.7K 161 2
                                    


#نقطـة_ضعف
الجزء الثاني
الحلقة 10
رمي الهاتف ع الصالون وشد راسه : سمع صوت الباب يشرين ف طلع فتح الباب وانصدم بـ يارا !
جبدها بـ غله وسكر الباب ودفها ع الحيط وشدها من شعرها وهو يعيط عليها : يا حيوانه يا فاسـدة شن قايله لنور تكملي ! سن قايلة لمرتي ؟
يارا دفاته بقوتها وقالتله : مش مشكلتي لو انك كاذب ع مرتك ومش مصارحها بكل شي !
الديب شافلها بغضب وقال : مادخلكش فيا مصارحها كاذب عليها حياتي واني حر فيها انتِ ما دخلكش !
يارا قربت منه وقالت بثقة : مرتك لو تحبك وتبيك مكانتش هجراتك هكي ع طول ، بس الباين خداتك ع الجكترة والفخفخة واهو اني متزوجة الديب !
الديب شافلها بتقزز : شن تخرطي ؟ تسحابيها تفكر زيك ؟
يارا تغيرت نبرتها لدلع وقالت : اني حبيتك لشخصيتك ، وعيونك ، وصوتك ! يلي يحب ينعمى يا ديب لكن هي قاعدة تشـوف !
الديب عقد حواجبه اما هي قربت منه خطوات وقالت : شوف روحك انت كيف نعميت عليها ، نعميت علي ماضيها وعيوبها والمشاكل يلي صارتلك من وراها ، واني نعميت ع حبك ليها ، لكن هي لأ ! قاعدة ادورلك في شعرة تخلقلك بيها مشكلة باش تذلك وتخليك ادور وماتدري ، مستغلة حبك ليها
الديب رفع حواجبه بتأكيد وقال : ايه هي ما تحبنيش ومستغله وعاجبتني ونحبها انت شن دخلك بينا ؟
يارا قعدت تشبحله ثواني وقالت بحزن : صح اني ما دخليش ، توقعتها تعطيني فلوس مقابل ان نزودها بمعلومات عليك لكن انصدمت بـ انها لزتني وماصدقتنيش !
الديب تنهد وقال : باهي شن جاية تبي ؟
يارا بدت تبكي : نقصو عليا فلوس ، صاحب الإيجار لزنا ، اضطريت نخنب وحبسوني شهور وتوا كيف طلقوني ، رجعت هني وماعنديش وين حتى نبات الليلة !
الديب شافلها وقال : يعني بعد يلي درتيه في جد اصلي متوقعة مني نساعدك توا ؟
يارا بدت تبكي وقالت : خليني نرقد في الجنان بس ، مش طالبة منك شي ، ماعنديش وين نجلا ماعندي حد هني ، لو نبات في الشارع احتمال يلعبو بيا ويقتلوني ، مافيش مكان ثقة نقعد فيه ، اعطيني نرقد هني ومانبي منك شي
الديب بقسوة : بعقلك انتِ ؟ بعد يلي درتيه تبيني نخليك تباتي في الحوش ؟ ماتحلميش ! دبري راسك
يارا انهارت بالبكي وجثت علي ركبابها وغطت راسها وقالت : اني غبية علاش تصرفت هكي ، اني خسرتك وخسرت الناس كلها ، معاش عندي حد في هالدنيا ، علاش صار فيا هكي ياربي علاش
والديب يشبحلها ولا تحركته شعوره وقاللها : كملي بكاك بسرعة واطلعي من هني !
يارا شافتله بوجهها الاحمر وعيونها الحمر وقالتله بترجي : بالله عليك تربح نبوس رجليك خليني نرقد هني ، مانبي منك شي لا ماكلة لا شراب لا بطانية ولا حتى حاجة خليني نرقد داخل هالصور بس !
الديب بحزم : احمدي ربك ما قتلكتش ، تبيني حتى نخليك هني ؟
يارا بترجي : نديرلك يلي تبيه نقعد شغالة عندك نطيبلك ونضملك بس خليني هني بس
جبدها الديب من ايدها بفارغ صبر وهو يقوللها : نوضي ، نوضي
وهي تترجا فيه حاطة ايدها فوق ايده يلي شادتها ، اتجه بيها للباب وهو يكر فيها وهي تقاوم فيه لن وصل فيه وفتحهولها ، وقفت هي لثواني وقالتله بعد ما وقفت بكي ووقفت وشافتله بإنكسار وقالت : صحيت !
وطلعت بروحها وكأنها مش نفس المخلوقة يلي كانت ميتة ع القعاد
اما هو خش ولا كأن حاجة صارت ، سكر الباب ونحا سوريته وحذفها ع طول ايده وارتمي ع السرير وشد هاتفه واتصل للمرة الثانية ، لكن هي كانت راقدة
ف حط الهاتف بخيبه امل ورقد هو كذلك
ناض تاني يوم ، مد ايده ع جهة نور وهو يتلمس في مخدتها ومكانها
تنهد بحزن وناض ، خش لحمام وطلع وهو حاس بفجوة كبيرة في الحوش ، اتجه لسرير ايهم يلي كان فاضي ، شافله بإشتياق وطلع من الغرفة بمشاعر مختلطة ، غضب ، ع حزن ، ع انزعاج
اما هي ناضت ع صوت عياط ولدها ، وزي ما متعودة تلفتت الجهة الثانية حتى تشوف الديب ، او هاتف الديب ، او حتى حوايج الديب يلي يرمي فيهم ع الكنبة لما يبدل بإستعجال ، لكنها ما لقتش ولا حاجة من هذا كله !
حست بحاجة ناقصة ، بحلقة مفقودها في صباحها !
ناضت بتكسل لولدها يلي كان راقد جنبها ع السرير وباساته بحب وكأنه تبي تعوضه وتعوض نفسها !
كل واحد فيهم حاس بنقص من غير الثاني
ومـر اسبوع كامل ، اختفت فيه يارا ، والديب شادها اتصالات بـ نور في اليوم ستة سبعة وهي ما تردش !
لن هديكا الليلة كانت مقعمزة فيها هي وامها وبوها ويتعشو
بوها وهو ياكل : قوليلي ؟
نور شافتله وهي تشرب ، حطت طاستها وقالت : نعم ؟
بوها : وين راجلك مغطس من يوم جيتي لا جاك لا دورك ولا شاف ولدك ولا شي ؟
نور ارتبكت وقالت : مشغول ! عارف انت ضغط الخدمـة وهكي ، يكلم فيا كل يوم الحق
بوها شافلها بعدم اقتناع وقال : اها
امها فاهمة ان فيه مشكلة بيناتهم بالرغم ان نور ماصارحتهاش وقالت : ياناري الراجل مشنوق من هدف عيونه
بوها : ربي يعاونه !
نور : الحمدالله شبعت
وناضت من ع الطاولة ، خشت لدارها ولقت هاتفها يرن ، كانت حاسمة امرها ، ان بتطلب الطلاق !
فوتت ساعة ظمنت فيها ان بوها وامها خشو لدارهم ، وطلعت تأكدت ورجعت خشت للدار واتصلت بيه !
كان هو كيف مروح من القهوة ويسوق واستغرب في اتصالها وع باله انها استاحشاته
رد وقال : الو
نور : الو
الديب : كيف حالك ؟
نور بجفاف : تمام الحمدالله !
الديب : وايهم كسف حاله ؟
نور شافتله ورجعت شافت القدام وقالت : بخير !
الديب هز راسه وقال : اني مش بخير !
نور وقفت وقالت بجدية : مش ح نسألك علاش
الديب : لأنك عارفـة الجواب !
سكتت نور وقعمزت قدام المراية اما هو قال بكل استسلام : استاحشتك ❤️
نور سكتت لثواني باش تستجمع قواها وقالت : تستاحشك العافية !
الديب : العافية ماتبيش تستاحشني الباين ! ولا استاحشتني وماتبيش تقول !
نور بحزم : ما استاحشاتكش ! لأنها مرتاحة هلبا من غيرك
الديب : تكذب ما تصدقيهاش !
نور : حسا..
الديب قطع عليها وقال بلهفة : امتى بتروحي ؟
نور : مانيش مروحة !
الديب : غدوا ؟
نور : حسام مانيش مروحة ، اني معاش نبيك وورقة طلاقي نبيها توصلني في اسرع وقت
الديب انصدم وهو مش متوقع ان الموضوع بالجدية هذه وقال : نعم ؟
نور وقفت وقالت : زي ما سمعت ! احني لازم ننفصلو !
الديب عقد حواجبه وقال : بعقلك انتِ ؟
نور : بكامل قواي العقلية
الديب : قصدك بجديات كبرتي الموضوع ووصلتيه للطلاق ؟
نور : ايه
الديب : لا !
نور بأسلوب رسمي : حسام لو سمحت خلي الموضوع يتم بكل احترام ومنغير مشاكل !
الديب سكت ثواني قبل ما يقول بجدية : نخطم عليك غدوا ، نتفاهمو في الموضوع في الحوش وع راحتنا ، مايمشيش حاله ع التليفون
نور : معاش عندي ما نتناقش معاك ، معاش يمشي الوضع يلي حني فيه ، خلاص حسام طلقني وخلي كل واحد يمشي في حاله
الديب سكت لثواني وقال بجدية : نقول زيدي فكري في الموضوع احسن ما تتسرعي وتاخدي قرار تندمي عليه !
نور بإصرار : مش ح نندم !
الديب : انتِ عارفة كويس ان الشي يلي تتكلمي عليه مستحيل يصير
نور : تبي الموضوع يوصل للمحاكم مثلاً ؟
الديب : تهددي فيا ؟ تي نحرق اصل المحكمة ع وكيلها ع القاضي متعها ! وبعدين انتِ ماعندكش حتى سبب مقنع انك اطلبي الطلاق ! لا نمد قي ايدي عليك ولا مقصر معاك في حاجة
نور بقسوة : مجرم وكنت تتعاطى زمان ونتوقعك ترجع للحاجات هاذم في اي لحظة ، غير يارا يلي كنت زمان خليني ساكتة
الديب بإستسلام : ايه كنت نتعاطى ! وانتِ ما تعرفيش شن فات عليا وشن صار فيا باش خشيت ع الجو هذا وطلعت منه بسرعة وعالجت روحي ومشت اموري ، لكن انتِ شكلك ادوريلي في سبلة !
نور : انتِ عارف كويس ان ما ندورلكش في سبلة لكن حسام انت تغيرت
الديب : قتلك الموضوع ما يتهدرزش في التليفون ، خلينا نتلاقو غدوا !
نور : لا
الديب : معاش نبي نضغط عليك اكتر من هكي ، ح نخليك براحتك باش تغيري رايك بقناعة منك
نور : انت بس اطول في الموضوع ع فكرة
الديب : نعرف !
نور : ح نقعد ع نفس رايي !
الديب : نشك !
نور : اوك تمام انت هكي يعني مافيش فايدة من الكلام معاك ، اني الفاضية اصلاً ، يلا سلام
الديب ابتسم بثقة وقال : سلام
وسكر الخط !
فاتو يومين لليوم يلي روحت فيه نور لحوش اماليها ، خشت بتعب لدارها واستغربت من ولدها يلي مهناش
خشت لـ امها فـ لقتها تحط في الصحون ع الطاولة حتى توتي الغدي
امها شافتلها وهي تحط في الطواسي وقالت : روحتي
نور : وين ايهم ؟
امها : مقالكش حسام ؟
نور عقدت حواجبها وقالت : لالا ! شن فيه ؟
امها : خطم خداه هو بكري ، قال مستاحشه قداش ليا ما شفتاش
نور : شني ؟ كيف كيف تعطيوهله هكي امي !
امها استغربت : بوه شن كيف نعطيهوله ؟
نور : لا حول ولا قوة الا بالله !
وطلعت من المطبخ وهي راقيلها ، خشت لدارها واتصلت بيه وهي تكلم في روحها وتقول : تلويلي في ذراعي !
ورد عليها هو : الو
نور بغضب : بجديات من عقلك انت جاي وواخد ايهم هكي من غير لا تشاور ولا تناور ؟
الديب وهو في المطبخ ويسخن في امية : ع حسب علمي انك مش جايبتيه من حوش اماليك ، هذا ولدي حتى اني !
نور مسحت ع وجهها وهي ماشية جاية في الدار بتوتر وقالت : باهي ع الاقل قتلي انك تبي تشوفه والله ماني قايتلك لا ! لكن مش معقولة تجي تاخده هكي ، وانت عارف انه يرضع طبيعي وبطنه تتعب من حليب الحكة
الديب طفا النار ع المية وقال : عارف !
نور : باهي اماله ع اي اساس جاي وواخده ! رده جيبه توا
الديب : تبيه تعاليله !
نور بفراغ صبر : حسام توا كيف روحت تبيني نطلع مره تانية ؟
الديب : واني وربي ماطالع من الحوش ، تبيه تعالي خوديه
نور وقفت في مكانها بعد ماكانت ماشية جاية وقالت : باهي تمام
وسكر الخط وطلعت من غير حتى ما تشاور امها
خشت نور بمفتاحها بخطوات مسرعة وهي متجهة لدار النوم ، لقت ايهم راقد ع سرير دارها وهو واقف ويتكلم في الهاتف ، تلفتلها ووزع المتصل وقاله : تو ندورك بعدين
وسكر الخط وقال : استاحشتك !
نور قعدت تترقب فيه وهو متجهلها بخطوات بطيئة لن وصل قدامها وقال : الحوش من غيرك مقبرة
نور تلفتت للحوايج المرميات ع الارض وقالت : قصدك مزبلة !
الديب : الزوز
نور شافتله وقالت بعتاب : فكرة ذكية انك تستخدم ولدك زي الطعم باش تجيبني اني هني !
الديب : قولي باهي يلي ما خطفتكش
نور ربعت يديها وقالت : هذا يلي ناقص !
الديب : عندي معاك هلبا دوة ، قعمزي
نور : معاش عندي معاك دوة ، عرفت علاش توا قتلي ان " لو تعرفي ماضيا مش ح تقعدي معاي دقيقة تانية " ! عندك الحق
الديب : لما بتجي تحاسبي حاسبيني من يوم تزوجتك ، او حتى قبل لو تبي ، من يوم عرفتك واني ماغلطتش حتى غلطة في حقك ، درت المستحيل ع خاطرك وباش ناخد...
فتحت نور عيونها ورفعت حواجبها بإندفاع وقالت : من جابرك ؟ ذليتني بيها هالقصة من جابرك ادير هذا كله من جابرك تحارب ع خاطري ؟ قولي بس !
الديب ضغط ع سنونه بغضب فلاحظت حركة حنكة وقال : معاش تفسدي علاقتنا !
نور تجاهلت كلمته وقالت : لو ندري ع هذا كله ماكنتش خديتك ، طلعت انسان تاني مش نفس يلي نعرفه ابداً ، يا خسارة
جي الديب يبي يرد علبها فـ قطع عليه صوت رنين الباب ، فـ طلع وخلاها ، طلع من باب الجنان ومنه للباب الرئيسي وفتح وانصدم بالشرطة واقفين قدامه
عقد الديب حواجبه وقال : انشالله خير ؟
واحد من الشرطيين كان كبير نوعاً ما في العمر قاله : منلقو القبض عليك بتهمة تجارة المخدرات وقتل مروان امحمد
الديب تراجع خطوتين وتلاقو عليه زوز شباب وكلبشوه
حست نور بحركة وضجة مش طبيعية واتجهت لروشن المربوعة نحت الستار شوية وشافت المنظر يلي فز قلبها
حسام محاوط بـ الشرطة وهو يحاول يتفاهم معاهم ، والشرطي الكبير واقف عليه ويكلم فيه
نور عقدت حواجبها وزادت نبضات قلبها وهي تسمع في الشرطي يقول لباقي الشباب يلي معاه : خشو فتشو الحوش !
يتبع ..
مانبيش تم او ملصقات ، نبي تعليقات توقعاتكم ورايكم ، نبي كلمات حلوة محفزة تفتح النفس للكتابة والاستمرار ❤️

رواية نقطة ضعفOnde as histórias ganham vida. Descobre agora