الحلقة الاولى
فى سيارة يقودها شاب يبدو عليه انه يبلغ من العمر الخمس والعشرون سنة وسيم الى حد ما يمتلك بشرة بنيه اللون وعيون سوداء وبجانبه فتاه هى ايضا يبدو انها تمتلك نفس العمر لديها بشره بيضاء وعيون زرقاء
روفيدة:ياااااااه وحشتنى القاهرة اوووى
فارس:وانتى كمان وحشتيها اووى اخيرا نورتيها
روفيدة:منورة باهلها وناسها يا ابو الفوارس
فارس:بس بجد انا مش مصدق اخيرا ربنا تاب عليكى من الخدمة فى الصعيد
روفيدة(تنفست نتفس الصعداء):اه اخيرا دا انا كنت حاسة انى هتخنق وهموت ايه ده عارف انا بحقد عليك
فارس:طول عمرك حقودة ومنفسنة منى بس اشمعنا بقى المرة دى
روفيدة:بقى انا البنوتة الكيوت اروح الصعيد وانت الراجل تفضل هنا فى القاهرة بقى بجد دا يرضى مين
فارس(ضحك ضحكة سخرية):ال بنوتة كيوت ال
روفيدة:ايوة طبعا وغصبا عنك كمان
فارس:يا شيخة اسكتى دا انا بحس انى بكلم ابن خالى مش بنت خالى
روفيدة:ماشى يا فارس مش هرد عليك لانى مش فايقة دلوقتى انت عارف لو فايقة ليك كنت عملت ايه
فارس:طب الحمد لله ان انتى مش فايقة ليه المهم قوليلى بقى عامله ازاى الخدمة فى الصعيد
روفيدة(نفخت بضيق):زى الزفت يا اخى والله عالم مملة بتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم دى
فارس:يعنى زى ما بيجوا فى التليفزيون كده
روفيدة:لا افظع من كده كمان الحمد لله ان ربنا كرمنى ونجحت فى القضية دى واتنقلت اخيرا دا انا كنت عايشة فى كابوس
فارس:يلا الحمد لله
روفيدة:بابا وعمتو وحشونى اوووى
فارس:وانتى كمان وحشتيهم اووووى دا الفرحة مش سيعاهم
روفيدة:المهم قولى بقى ايه اخبار قضية فاروق الدمنهورى
فارس:كنت مستنيكى تسالى
روفيدة:طب انجز وقول ها ايه الاخبار
فارس:يا ستى الملف بتاعه اتفتح واللواء منصور هو الى اتكلف انه يختار حد يمسك القضية بس سمعت كده انه هيختار اتنين مش ظابط واحد بس
روفيدة:يااااااااه لو يختار انا وانت
فارس:روفيدة مش كفاية الى حصل لابوكى بسبب القضية دى
روفيدة:ما هو الى حصل لابويا ده مخلينى عايزه انا الى امسكها علشان اخد حق ابويا
فارس:يبدو ان الصعايدة اثروا فيكى
روفيدة:والله بقى اعتبرها زى ما تكون بس انا لازم امسك القضية دى وباى طريقة
فارس:الى كتبه ربنا هيكون
دعت روفيدة فى سرها انها تكون هى التى تمسك القضية بمساعده فارس لتاخد بثأر ابيها
فى فيلا فاروق الدمنهورى فيلة فخمة وجميلة تدل على مدى ثراء صاحبها يجتمع هو وابنائه على السفرة
على (وهو يهم بالجلوس):صباح الخير
فاروق:صباح النور
مراون:صباح النور يا عليوة
روان:صباح النور يا دوك
بعد ما انهوا من ذلك استكمل كل منهم فطاره
فاروق:على
على:نعم يا بابا
فاروق:انت هتيجى الشركة امته النهاردة
على :على 3 كده ان شاء الله
فاروق:ماينفعش تبدر شوية كده
على:هشوف كده هحاول ان شاء الله
فاروق:ماشى حاول يا على انا ماشى يلا سلااااااام
الجميع:سلااااااااام
بعد انصراف فاروق
مروان:انا مش عارف شغل ايه فى الشركة الى شاغل نفسك بيه
على:ما انت عارف يا مروان انى بعمل كده بس علشان خاطر بابا انا مش حابب ازعله
مراون:يا سيدى كل واحد واختار لنفسه مهنه محدش يجبر التانى على حاجة هو مش عايزها
على:مروان دا ابونا واكيد كان حلمه ان انا وانت نشتغل معاه بس للاسف انا اخترت الطب وانت اخترت المحاماه حتى لما قالك اشتغل معاه مستشار فى الشركة وامسك قضايا الشركة رفضت بررضه
مراون:علشان انا حابب يكون ليا شغل مستقل زى ما هو عمل لنفسه شغل لحاله
على:ربنا يوفقك وتبقى احسن محامى فى الدنيا دى كلها
مراون:اميين يارب
على:طب انا همشى انا بقى علشان اخلص شغل بدرى
مراون:ماشى
روان:على انت صبحت على ماما
على:اكيد طبعا بس لقيتها نايمة بوستها ونزلت
روان:ربنا يخليك ليها ولينا يارب
على:شكرا يا قمر
مراون:على اه صحيح شفت حكاية الممرضة دى
على:بابا قال هو الى هيخلص الحكاية دى
مراون:طب ماشى
على:اوك يلا سلااااااام
مروان|روان:سلام
فى فيلا حسين الشرقاوى الفرح يملأ المكان باكمله فاخيرا روفيدة رجعت الفيلا وستظل مع ابيها بعد ما كانت تعمل كظابطة فى الصعيد وكانت عمتها تشرف على االاكل بنفسها بمساعده الخدم
سمية:ها خلصتوا الاكل
سنية:اه خلاص بس نص ساعه ونخلص كل حاجة
سمية:طب كويس عايزة الاكل يبقى روعه البنت يا حبة عينى زمانها مااكلتش اكل عدل ما يوم ما سافرت
سنية:ماتقلقيش يا سمية هانم ان شاء الله كله هيكون تمام
سمية:ان شاء الله قوليلى بس الاوضة بتاعتها جهزت
سنية:البنات فوق زمانهم خلصوها
سمية:طب ماشى
سمعوا صوت كلاكس عربية
سمية:دى عربية فارس
خرجت سمية من المطبخ مسرعه الى الخارج لترى ابنة اخيها التى اشتاقت اليها حقا
سمية:وحشتينى اوووى يا فوفو
روفيدة:انتى اكتر يا عمتو يااااه بجد مش مصدقة اخير رجعت الفيلة
سمية:لا صدقى اخيرا رجعتى ادخلى بقى بسرعه دا انتى وحشتى ابوكى اوووى
روفيدة:وهو وحشنى اووووى
فارس(كان حامل حقائب روفيدة ):وانا محدش يساعدنى فى الشنط دى حرام عليكوا
روفيدة:ايه يا حضرة الظابط خليك قوي كده دول خفاف خالص
فارس:والله
روفيدة:بجد وبطل رغى بقى وطلع الشنط لفوق
فارس:عجبك كده يا ماما
سمية:ايوة عاجبنى ويلا طلع الشنط واسمع الكلام
وانصرفا كل من روفيدة وسمية وهما يضحكان وتركوا فارس بمفرده يبدو عليه الحيرة فى امر تلك الحقائب
عم عثمان البواب:فارس بيه هات عنك الشنط
فارس:يا عم انت فينك من الصبح
عم عثمان البواب:انا اسف ماكنتش على البوابة وانت داخل
فارس:مش مهم المهم ساعدنى اطلع الشنط دى
عم عثمان البواب:حاضر يا بيه
وبالداخل
روفيدة :ها يا عمتو هو بابا فين وحشنى اوووى
سمية:زى عادته قاعد فى بلكونة اوضته
روفيدة:طب انا هطلعله
سمية:طب يا حبيبتى وانا هاروح اقولهم يجهزوا الاكل
روفيدة:ماشى يا سمسم
دخلت روفيدة غرفة ابيها فقد كان جالسا فى انتظارها
روفيدة(فتحت الباب ومطلعه راسها من حته منه):ممكن ادخل يا سيادة اللواء
فتح حسين ذراعه لابنته وجريت وارتمت فى حضنه :ياااه وحشتينى اوى يا روفيدة
روفيدة:بتحسسونى انى كنت مسافرة استراليا دا انا كنت بجلكوا كل ست شهور اسبوع اجازة
حسين:المهم دلوقتى ان خالص معتيش هتغيبى عنى تانى
روفيدة:ايوة دا اهم حاجة ممكن بقى اعرف انت قاعد فى اوضتك ليه عالطول
حسين:يعنى ولو نزلت تحت هعمل ايه يعنى
روفيدة:اهه تشم شوية هوا
حسين:بقولك سيبك من الكلام ده ورحى يلا خدى شاور وغيرى هدومك
روفيدة:ليه هو للدرجة دى ريحتى وحشة
ضحك حسين على ابنته :وحشتنى شقاوتك يا فوفو
روفيدة:وانت وحشتنى اووى يا ابو فوفو اروح انا بقى علشان جعانه جدا وعايزة اكل بسرعه
حسين:ماشى يلا روحى
همت روفيدة ان تنصرف ولكن التفت ونظرت لابيها:بابا تحب اساعدك تنزل
حسين:لالالا روحى انتى هرن على فارس وهو هيجى يساعدنى
روفيد:ماشى زى ما تحب معاليك
