11 - مارِدُ المِصباح

1.5K 254 137
                                    

إنّها زعنفتي !

انتابني القلق عما إذا كان أمري قد اكتشف و سرّي قد فُضِح

غير أنه خفّ عندما تذكرت أنهم لا يؤمنون بوجودنا بل و يصنّفوننا ضمن خانة الخرافات و الأساطير التي نسجها الأوّلون بخيوطِ خيالهم الخصب

" جميلة جدا ، أنت موهوب فعلا "

أطرأت على تصويره بنبرة حاولت جعلها طبيعية قدر الإمكان بينما أضع الكاميرا جانبا لتطفو ابتسامة على صفحة وجهه كردة فعل

" ها قد وصلنا "

قال بينما يركن السيارة جانبا ، لم أنتبه لمدة السير مع انغماسي في الصور

" شكرا جزيلا ، طابت ليلتك "

شكرته من نافذة السيارة بعد نزولي و من ثم اتجهت نحو المدخل و صعدت الدرج دون تشغيل الإنارة طبعا و إلا سيكتشف أمر عودتي في غياهب الليل

سرت متمسكة بالدرابزون خشية التعثر و إثارة جلبة

أنير المكان فجأة !

ياللحظ الجميل ، هذا ما كان ينقصني

" عزيزتي ميلوفيا من الشاب الذي أوصلك إلى هنا "

قالت نيكول تلك الأفعى بنبرة تنقب عن المشاكل لأتجاهلها مكملة سيري

أمسكتني من معصمي مثبطة إياي لتردف دايزي ظلّها الظليل و حليفتها في اختلاق المشاكل

" أ هو عشيقك السريّ ؟ وحده الرب يعلم ما كنت تفعلين معه في هذا الوقت المتأخر "

نظرت إليها بطرف عيني لألمح ابتسامتها الخسيسة بينما تتلفظ بكلماتها

" صعدتِي للسطح تلك الليلة بينما الجميع نيام لتكلّميه ، أ ليس كذلك ؟ "

همست نيكول في أذني

كوّرت قبضة يديّ ضاغطة على أصابعي في محاولة منّي لكبحِ بركان غضبي الذي بات على شفى الثوران

" لا مجال للانكار لقد رأيناكِ "

طفح الكيل ! لم أشعر سوى بيدي تصفع خدها بكل ما أوتيت من قوة

حاولت عدم الاكتراث لها لكن كأس صبري قد فاض

يمكنني تخمين تحديقاتها السامة تخترق جسدي رغم أني أدرت ظهري متجهة إلى غرفتي بعد الكارثة التي أحدثتها

لن تمرّر الأمر على ما يرام لكنّ الندم لم يشقّ سبيله نحوي و لو بمقدار خطوة

فتحت الباب بعنف و كأني أصب جل غضبي عليه لأتسبب في إفزاع كاثرين

" ما خطبك ميلوفيا ؟ "

سألتني مرارا دون أن تتلقى جوابا ، ألقيت جسدي على السرير بإهمال دون أن أكلف نفسي عناء تغيير ثيابي و نظرت إلى السقف أفكر في حصيلة مجريات اليوم

خَيْلان قُبْرُصWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu