7 - انتِكاسَة ثانية

1.7K 269 130
                                    

فتحت عيناي بتثاقل شديد ، كانت رؤيتي ضبابية غير واضحة ، رائحة غريبة تعمّ المكان

وجدت نفسي مستلقية على سرير في غرفة واسعة ذات حرارة معتدلة مطليّة جدرانها باللون الأزرق ،

ذات نافذة شفافة كبيرة تطلّ على رواق تنبعث منه ضوضاء طفيفة

" لقد استيقظت أخيرا "

ساور مسمعاي صوت أنثوي رقيق استغرقت ثوان لتتضح الرؤية  و أدرك أنه يعود ..

للفتاة الشقراء !

تلك التي رأيتها قبل أن أغيب عن الوعي

" سأنادي الطبيب "

أضاف أحد الشابين الذين يرافقانها ، ذو ملامح مشابهة لخاصتها بشكل كبير و شعر أشقر يميل إلى الذهبي
و من ثم غادر الغرفة بهدوء

مهلا ، هنالك شاب ثان يجلس على الأريكة الجانبية للسرير يضمّ كتابا بين يديه ، ذو حلّة أنيقة و تعابير حادة لا تبثّ شعورا بالرهبة رغم حدتها

"  أنت بخير ؟ " سألني بنبرة هادئة عميقة

أومأت إيجابا لتضيف الفتاة مستفسرة عن أحد أقربائي بغية استدعائه

لم أملك جوابا مناسبا و لم أكن في وضع ذهني يؤهلني لاختلاق أكذوبة  فاتخذت من الصمت سيدا لموقفي

كست دلالات الاستغراب محياهما ليفتح الباب و يدلف  الطبيب رفقة الشاب الآخر

صرح الطبيب بما يفيد استقرار حالتي الصحية و إمكانية مغادرتي للمستشفى

" عفوا ، هل تتفضلين برقم أحد معارفك ليصطحبك من هنا ؟ "

نفس السؤال مرة أخرى لكن السائل الشاب ذو الشعر البني  الذي بدى أكثر لباقة و أريحية

هززت رأسي عدة مرات أن لا داعي لذلك فتفهم الثلاثة مقصدي

••••••

" الدرس الأول : لا ائتمان لبشري مطلقا "

تمتمت بعد مغادرتي المشفى بينما أتمشى  بترقب بعد الحادثة المرعبة التي كدت ان افقد قلادتي على اثرها

" هنا ما عدت الأميرة مُطاعة الرغبات ، علي الاعتماد على ذاتي لأضمن التعايش ، السبيل وعِر مدجج بالأشواك لكن الآفاق الغامضة دائما ما تستحق المخاطرة "

كان أول هدف وضعته نصب عيناي ، إيجاد عمل لأقتات عليه و في ذلك الصدد مضيت إلى المحلات آملة أن تطأ عيناي لافتة طلب توظيف

~~~

بسط الليل أطراف عبائته المعتمة معلنا انقضاء النهار

دخلت هيجين رفقة هوسوك منزلهما

‏تكفّل بإغلاق الباب لتشعل الأنوار هي

" هنيئا لكِ افتتاح المحلّ  "

هتف الثلاثي المدبّر في آن واحد مصفّقين  بحرارة وسط جوّ احتفالي تكفلوا بتحضيره سابقا

خَيْلان قُبْرُصNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ