جزء ٩

5.2K 107 0
                                    

الحلقه ٩


استيقظت سهي وهي تشعر بشئ غير عادي تشعر بقلبها يتالم بينما يشعر عقلها بالحريه فلن يتعرض لها ادم في هذه الفتره و ستستطيع التفكير في هدوء دون اي ضغوطات نظرت في ساعه يدها لتجدها تشير الي السابعه تذكرت ان عليها ان تكون بالمطعم في السابعه و النصف حتي يتم اجتماع ادم مع مهندسيه هناك ثم ينتقلون الي غرفه الاجتماعات الموجوده بالفندق لحضور اجتماعهم الاول مع رجل الاعمال "سليم السيوفي".
توجهت سهي الي خارج الغرفه و
دلفت الي المطعم لتجد انظار معلقه عليها و تنظر اليها باعجاب شديد و انظار اخري تنظر اليها بحقد و غيره و حسد وفي وسط هذه النظرات كان هناك شخص لا ينظر اليها لانه خاف ان تخور قواه امامها فيعود عن ما كان ينوي فعله جلست سهي علي المقعد الوحيد الفارغ و كان لسوء حظ ادم انها كانت امامه انهي ادم حديثه ثم توجهوا جميعا الي غرفه الاجتماعات الموجوده بالفندق ليجدوا عددا لا بأس به من المهندسين يتقدمهم شاب في اواسط الثلاثينات علي الارجح انه في الخامسه و الثلاثين من عمره سلم الجميع عليه الي ان جاء دور سهي فقال:

سليم(وهو يمد يده):اهلا يا بشمهندسه

سهي(وهي تصافحه):اهلا بحضرتك

سليم(بمرح وهو ينظر الي ادم):مكنتش اعرف انك بتشغل مهندسات حلوين اوي كده عندك يا ادم

ادم(بضحكه سخيفه):اه شوفت بقي

سليم(وهو يجلس علي الكرسي امام الطاوله):طيب يلا نبدأ بقي الاجتماع

استغرق الاجتماع قرابه الساعتين لم تخلو من نظرات الاعجاب الموجهه من سليم الي سهي التي كانت تثير غضب ادم فلم يكن ادم من محبي حضور الاجتماعات و زاد ضيقه عندما راي نظرات سليم الي سهي نعم فقد ابتعد عنها لتفكر في امر زواجهما لكن هذا لا يعني انه سيتركها انتهي الاجتماع علي خير وتوجه الجميع الي غرفهم
•••••••••••••••••••••••••••••••••
صعدت سهي الي غرفتها و ابدلت ملابسها و جلست علي سريرها تفكر في ادم لاحت ابتسامه سعاده علي شفتيه فقد سعدت بغيرته عليها من سليم فرغم انه فضل الابتعاد عنها من اجلها الا ان ابتعاده هذا و ان كان لم يكمل اليوم سبب فراغا لها كانت تفكر فيه الي ان خاطبها قلبها قائلا:"فيم تفكرين ايتها البلهاء اتفكرين حقا في امر الزواج به؟ وهل انتي في حاجه الي ذلك فانت تحبينه لا بل تعشقينه و تتمنين ان تقضي ما تبقي من عمرك معه فلم كل هذا"
فرد عليها عقلها قائلا:"و ماذا عن ثقتي به؟كيف اعيش وانا لا أأمن للبقاء مع هذا الرجل"
فرد القلب قائلا بصرامه:"و هل لا تثقين بادم؟انت تثقين به ثقه عمياء لذلك فلا يوجد داع للرفض"
و هنا ارتسمت ابتسامه سعاده علي شفتيها ثم امسكت هاتفها و توجهت الي الشرفه
•••••••••••••••••••••••••••••••••
عاد ادم الي غرفته منهكا فقد امضي ليلته يفكر في ما حدث مع سهي توجه الي سريره لكن لم يستطع النوم فظل جالسا علي سريره يفكر:"الي متي ستفكر سهي في مسأله زواجنا؟هل من الممكن ان تختفي مشاعري اتجاهها بسبب هذا البعد؟لا لن تختفي فانا احبها بشده اما هي فلا تحبني كفايه لتستشعر بعدها عني"
وهنا خاطبه قلبه قائلا:"كفي ظلما لها يا ادم ان الفتاه تحبك و بشده اتذكر ما حصل لها عندما كادت تبتعد عنك؟ اتذكر انها لا توافق علي الزواج الا لانها لا تثق بك؟"
و عند هذه النقطه توقف عقله عن الاسترسال فقال له:"هل حقا لا تثقين بي يا سهي؟احقا لا تشعرين بالامان معي"
رن هاتف ادم فظل ينظر اليه و هو يتسائل هل يرد عليها ام لا انتهي هذا الصراع علي ان رد ادم علي هاتفه فقالت سهي:

سهي:الو

ادم(بصوت متعب):الو

سهي(بسرعه):ادم انتا نايم؟

ادم(بنفس النبره):اه و بكلمك من العالم الاخر

انفجرت سهي ضاحكه و ارتسمت ابتسامه سعاده علي شفتي ادم

ادم:ها كنتي عايزه ايه

سهي:اممم عايزه اشوفك

ادم:في الشغل؟

سهي:لاء

ادم:طيب تحبي نتقابل فين؟

سهي:عالبحر ممكن

ادم:طيب نص ساعه و اكون هناك سلام

سهي:طوويب سلام
•••••••••••••••••••••••••••••••••
توجهت سهي الي حيث ينتظر ادم

ظلت واقفه تتفحص البحر امامها الي ان وجدت صوتا يهمس من خلفها:

ادم(بهمس):اتاخرت عليكي

سهي(وهي تلتفت اليه):لا ابدا (ثم رات منظره المرهق و المنهك فقالت له):مالك؟

ادم(بصوت متعب):مفيش بس تقريبا كده منمتش بقالي يومين

سهي:ليه

ادم:ابدا بفكر في واحده قرفاني كده

سهي(وهي مبتسمه):طيب انا هريحك مني خالص (ثم اغمضت عينها و هي تقول بسرعه):ادم انا موافقه

فتحت سهي عيناها لتجد ادم يبدو عليه الاندهاش فقال لها:

ادم(باندهاش):موافقه علي ايه؟

سهي:ايه يا ادم ركز معايا شويه

ادم(بتركيز):هاه اهو مركز

سهي:انا موافقه ان احنا نتجوز

ادم(بخبث):و مين قالك بقي اني موافق؟

سهي(بخجل):يا ادم بقي

ادم(بحب):يا روح عقل ادم قرفتيني يا بت

سهي(و قد بدأت تحمر وجنتاها):انا همشي بقي سلام

ادم(وهو لا يزال غير مصدق):سلام
•••••••••••••••••••••••••••••••••

بعد نصف ساعه كانت سهي جاهزه و

نزلت الي الريسيبشن لتجد ادم جالسا في انتظارها و قد بدا عليه الحزن و العبوس توجهت اليه ثم قالت له:

سهي(بقلق):مالك يا ادم

ادم(بحزن):عمي اتوفي

سهي(بحزن هي الاخري):البقاء لله يا ادم

ادم: و نعم بالله

سهي(بحرج):انا عارفه انه مش وقتوا بس انتا واخدني معاك ليه

ادم(وهو ينظر لها بعمق):عشان محدش يضايقك هنا و انا مش موجود

سهي:طيب (ثم استطردت قائله):هو العزا امتي

ادم(بشرود):مش عارف انا اول ما عرفت قفلت مع ماما و نزلت علي طول مسالتش حتي هما فين

سهي(بحزن):معلش با ادم ربنا يرحمه ادعيله

ادم:ربنا يرحمه

•••••••••••••••••••••••••••••••••
توجهه ادم و سهي الي السياره دون ان يتحدث احد منهما فلم يكن ادم في حاله تسمح بالحديث بينما لم تكن سهي تريد ان تثقل عليه بالحديث فاثرت السكوت قطع عليهم هذا الصمت صوت ادم وهو يقول:

ادم(وهو ينظر من الشباك):ساكته ليه

سهي(وهي تنظر امامها):و اقول ايه

ادم(وقد اغرورقت عيناه بالدموع):عارفه ان ده تاني عم ليا اخسره اول واحد مات قبل ما انتي تيجي الشركه باسبوع و التاني دلوقتي

سهي(محاوله تخفيف حساسيه الموقف):انا شكلي كده فقر

ادم(بشرود):لا و الاولاني سابلي وصيه اتقل من الهم عالقلب

سهي(بتعجب):وصيه ايه

ادم(و قد افاق من شروده):لا ولا حاجه متاخديش فبالك

اكملا باقي الطريق صامتين لم يقطعه سوي صوت سهي التي التفتت الي ادم لتجده يبكي:

سهي(وهي تمد يدها بمنديل):عيط هترتاح

ادم(وهو ياخذ منها المنديل):عارفه انك الوحيده اللي ببقي علي طبيعتي معاها

سهي(وهي مبتسمه):اه عارفه كمل بس انتا عياط

ادم(وهو مبتسم):ربنا يخليكي ليا

سهي(وهي مبتسمه هي الاخري):و يخليك ليا
•••••••••••••••••••••••••••••••••
وصلوا الي الاسكندريه وتوجه كل الي بيته ذهب ادم الي منزله ليجد المنزل فارغا اتصل بامه التي امرته ان يحضر الي فيلا عمه الراحل "حسين الشاذلي" حيث هم جالسون مع المحامي توجه ادم الي هناك ليجد الجميع موجود اسر و احمد و والد ادم ووالدته و عمته ثريا و زوجه عمه ايناس و جيرمين و كارمن ابنتا عمه المرحوم "حسين الشاذلي" اللتان لم يؤثر فيهما موت والدهما علي الاطلاق توجهوا جميعا الي المكتب ليجلس الجميع مع المحامي الذي ما ان انتهي من سرد بعض كلمات الاعتذار المدونه مع الوصيه حتي سمعهالجميع وهو يقول:"اوصي بكل املاكي و ثروتي لابن اخي ادم محمود الشاذلي بشرط تنفيذه لوصيه اخي الاكبر عبدالله الشاذلي"
صمت الجميع في دهشه منهم كان ادم يشعر ان خنجرا اخر قد غرس في صدره فهو الان سيضطر الي تحمل مسئوليه ثروه اخري لكن ماهو شرط وصيه عبدالله؟
•••••••••••••••••••••••••••••••••
مر اسبوعين و الحال كما هو عليه ادم يشعر انه وقع في مازق فبالرغم ان احمد هو الاخ الاكبر الا انه كان دائما ما يخلي نفسه من اي التزامات خاصه الماديه فكان اعتماد العائله كلها علي ادم كانه لم يوجد غيره فقد كانوا يعرفون مدي استهتار اسر كما ان محمود هو الاخ الوحيد الذي رزق باولاد فقد كانت جميع خلفه عائله الشاذلي فتيات باستثناء محمود الذي انجب ثلاث فتيه ليعتمد عليهم كل من في العائله.
اما سهي فقد كانت تشعر بالضيق لعدم سؤال ادم عنها طيله الفتره السابقه لكنها عذرته بحجه وفاه عمه لكنها ايضا لم تكن تراه في الشركه مما زاد الطين بله
•••••••••••••••••••••••••••••••••
بعد مرور يومين استيقظ ادم وقد شعر ان المسئوليه لازال عليها بعض الوقت فوصيه عمه "عبدالله الشاذلي" لم تتنفذ بعد لكنها ستٌنفذ حتما تنفس الصعداء ثم قام وارتدي ملابسه و نزل الي الدور السفلي ليجد امه جالسه وحدها فقال لها:

ادم:صباح الخير يا ماما

ليلي:صباح الخير يا حبيبي ايه رايح فين من بدري كده

ادم:رايح الشركه بقالي كتير ماروحتش و كمان سه.....(قام بضرب يده علي راسه)سهي ده انا نسيتها خالص

ليلي:و انت ناوي تتجوزها امتي يا ادم؟

ادم(بشرود):والله انا نفسي اتجوزها النهارده قبل بكره بس...........

ليلي(بغضب مكتوم):بس ايه يا ادم دي وصيه و مش واحده دول اتنين يعني روحت يمين روحت شمال هتنفذهم غصب عنك ولو انت هتهرب من الوصيه دي يبقي تسيب البنت فحالها عشان متظلمهاش معاك

ادم(وهو يضع راسه علي راحه يديه):خايف مقدرش اشيل المسئوليه يعني مش كفايه عليا مسئوليه بيت و ان شاء الله ولاد لا و كمان اول ما اقول يا جواز الاقي مسئوليتين اتحدفوا عليا غير مسئوليه الجواز نفسه

ليلي(بتطيب خاطر):اتوكل بس انتا علي الله و انتا تلاقي كل حاجه كويسه بإذن الله

ادم:طيب انا هنزل بقي مش عايزه حاجه؟

ليلي:لا ياحبيبي ربنا يخليك (ثم استطردت قائله)صحيح يا ادم هتروح تتقدم لسهي امتي

ادم:مش عارف هتكلم مع بابا النهارده و نشوف يلا سلام بقي

ليلي:مع السلامه
•••••••••••••••••••••••••••••••••
توجهت سهي الي عملها هذا اليوم وهي تشعر بالملل والارهاق فقد اصبحت جميع ايامها متشابهه تذهب من المنزل الي العمل و من العمل الي المنزل و في بعض الاحيان القليله للغايه كانت تقابل اصدقائها.
توجهت الي العمل و ما ان دخلت مكتبها حتي وجدت صوته يناديها هذا الصوت الذي اشتاقت له كثيرا اتسعت ابتسامتها و نظرت خلفها لتجد وجهه خال من اي ابتسامه او حتي مشاعر اختفت ابتسامتها شيئا ف شيئا الي ان وجدته يقول لها:

ادم(وهو يتوجه الي داخل المكتب):تعالي عايزك

سهي:حاضر

توجهت سهي معه الي مكتبه و جلست بعد ان اشار لها بالجلوس امامه

سهي:خير

ادم(و قد شعر بثقل المهمه عليه):قولي لباباكي اني جاي انا و العائله الكريمه يوم الخميس

سهي(و مازالت بنفس حالتها):طيب حاجه تانيه؟

ادم(و قد اذهلته طريقتها):لا اتفضلي

خرجت سهي من المكتب بينما اسند ادم راسه الي ظهر الكرسي يفكر في ما هو مقدم عليه زواج و ميراث عائلاتان يبلغ ملايين الدولارات و مسئوليه فتيات اعمامه اين له بالقوه من أجل كل هذا فخاطبه عقله قائلا:" نعم اريد الزواج من سهي و بشده لكن زواجي منها قد يدخلني جحيم الدنيا من ثقل المسئوليات و لكني لا استطيع الحياه بدونها وهي؟ ماذا سيحدث لها ان تركتها؟بالمره السابقه لم يطل الفراق بينكما الا كم ساعه و مكثت علي اثرها اسبوعا بالمشفي ماذا سيحدث لها ان تركتها الي الابد لا لن اتركها فعندها ستكون نهايتي و نهايتها معا يالله ساعدني في هذه المحنه يا رب"
•••••••••••••••••••••

جاء اليوم المرتقب يوم الخميس هذا اليوم الذي سيكون نقطه فارقه في حياة سهي و ادم كان ادم يشعر شعورا لم يكن يظن انه سيشعر به ابدا كان يشعر انه يريد الهروب يريد ان لا يذهب لكن قلبه امره ان يكمل فيما هو مقدم عليه ليس من اجله بل كي لا يفطر قلب محبوبته الصغيره.
اما سهي فقد كانت لا تشعر باي شئ كانت تساعدهم مثل الآله جسدٌ بلا روح قلبٌ بلا نبض اندهشت سهي من شعورها هذا كما اندهشت جيهان التي حضرت بناءً علي طلب صديقتها سهي فقد كانت تتوقع ان تحضر لتري السعاده تتطاير من عين سهي لكن ما راته جيهان في عيون صديقتها كان اللامبالاه و ربما الحزن فسائلت صديقتها قائله:

جيهان(بقلق):مالك يا سهي

سهي(بشرود):مفيش حاجه و دي المشكله

جيهان(و قد زاد قلقها علي صديقتها):ازاي يعني

سهي(و هي تنظر الي جيهان):كنت فاكره ان لما يجي اليوم ده هبقي طايره من الفرحه لكن ده محصلش حتي ادم مديني شعور انه زي مايكون مدبس في الجوازه دي انه مش عايز يجي حاجه كده

جيهان:يمكن متهيألك عشان متوتره

سهي(بسخريه):و تفتكري انا مش هعرف افرق إذا كان ده توتر ولا حاجه تانيه

جيهان(وهي تنظر لها بتمعن):حاجه تانيه زي ايه؟

سهي(بحزن):زي ندم او احساس انك اتدبست مثلا او تسرع (ثم قالت وقد اغرورقت عيناها بالعبرات)بس اللي قاهرني حاجه واحده بس ان هو اللي كان عمال يزن عليا في موضوع الجواز ده و يوم ما اوافق يتعامل معايا كده

جيهان(متسائله):كده ازاي يعني؟

سهي:ادم من ساعه ما عمه اتوفي مكلمنيش غير مره في الشركه قالي انه جاي مع باباه و مامته يوم الخميس

جيهان:بس مش غريبه انه يتغير كده مره واحده

سهي(بقوه):لا مش غريبه ولا حاجه هو بس حاسس انه اتدبس

جيهان(بعطف):سهي متتسرعيش في حكمك عليه بعدين ده مش كتب كتاب ده خطوبه يعني لو مرتحتيش خلاص سيبو بعض

سهي(بشرود):انا ناويه اعمل كده

جيهان(محاوله تلطيف الجو):طب يلا قومي قبل ما طنط راندا تيجي و تسود عيشتنا

سهي(بابتسامه باهته):يلا
•••••••••••••••••••••••••••••••••
توجه اسر الي غرفه ادم ليجده شاردا فقال له اسر:

اسر:ادم....ادم...(ثم قال بصوت عال)ادممم

ادم(وقد افاق من شروده):هاا ايه يابني انت حد ينادي حد كده

اسر:اعملك ايه منتا كنت سرحان (ثم نظر نظره متفحصه لاخيه و قال له)مالك يا ادم انتا مش مبسوط

ادم(بوجوم):مش عارف يا اسر حاسس اني مخنوق و مضغوط و كل حاجه

اسر:ادم انتا بتحب سهي؟

ادم:ايه يا اسر اللي بتقوله ده طبعا بحبها و بموت فيها كمان

اسر:اومال ايه الاحساس اللي عندك ده

ادم:انتا عارف ان وصيه عمي عبدالله المفروض تتنفذ بمجرد ما اتجوز سهي و كمان وصيه حسين يعني انا مش بس هشيل مسئوليه ان سهي تبقي مراتي لا و كمان هشيل مسئوليه بنات عمامك الخمسه و مراتات عمامك ده غير الاربع شركات بتاعتهم يعني انا كده بفتح علي نفسي باب ميتسدش

اسر:و ميتسدش ليه بس يا ابني صلي عالنبي كده
ادم:عليه الصلاه و السلام

اسر:بص يا سيدي انتا هتتجوز سهي و عادي و مفيش مشاكل انتا بتحبها و هي بتحبك اما بقي الوصيه دي فانتا تصفي الشركات بتاعت اعمامك و تحطهم في راس مال الشركه و الارباح بتاعت كل شركه تفتح حساب في البنك باسم اي واحده من بنات اعمامك و تحطلهم الارباح دي فيه و بكده نبقي كلنا كسبانين

ادم(باعجاب):يا ابن الذين يا اسر مجتش في دماغي دي

اسر(بمرح):اتجوز بس انتا و ريحنا و كله هيتظبط

ادم(بخبث):اهو كده الواحد يتجور بقلب جامد

اسر(ضاحكا):ماشي يا سيدي يلا بقي ننزل الساعه بقت خمسه اهيه

ادم:يلا يا سيدي
•••••••••••••••••••••••••••••••••
دق جرس باب شقه سهي في تمام الساعه السادسه تماما فتحت راندا لتستقبلهم في حبور بينما بادلها الجميع التحيه في سرور من هذه المقابله التي تبدو ودوده من اولها لكن من يعلم ماذا سيحدث لاحقا؟
بعد نصف ساعه توجهت راندا الي غرفه سهي لتجدها جالسه مع جيهان وهما يضحكان فقالت لها:

راندا:انتي قاعده تضحكي

جيهان:انا مش عارفه ايه ده والله يا طنط دي كان المفروض تبقي متوتره بقي و كده

سهي(بلامبالاه):لا عادي يعني اتوتر ليه؟

راندا:طب يلا يلا

خرجت سهي مع راندا توجهوا الي غرفه الصالون(المكتب)حيث كان يجلس الجميع

وما ان رأتها والده ادم حتي هبت واقفه وهي تقول لها:

ليلي:اهلا اهلا ازيك يا حبيبتي

سهي(بابتسامه وهي تجلس بجانب والدها):الحمدالله يا طنط ازي حضرتك

ليلي:الحمدلله يا حبيبتي (ثم مالت علي اذن احمد وقالت له)شايف زوق اخوك حلو ازاي عقبالك

احمد:ماشي يا لولا خلينا بس في الواد اللي هيخلل مننا ده

محمود:بما ان الكل موجودين بقي انا يا استاذ محمد يسعدني و يشرفني اني اطلب ايد بنتك سهي لابني ادم

خفق قلب سهي بشده كانت تتحاشي النظر الي ادم لكن مجرد سماع اسمه زاد من نبضات قلبها

محمد:والله يا استاذ محمود انا معنديش مانع و انا عارف ابنك ادم كويس و بصراحه مش هلاقي احسن منه لبنتي سهي

محمود:يبقي اتفقنا نقرا الفاتحه

انتهي الجميع من قراءه الفاتحه ليقول محمود:

محمود:انا كنت بستأذن حضرتك يا استاذ محمد ان كتب الكتاب يبقي بعد شهر و نسيب الولاد بقي هما يحددوا بقي معاد الفرح

سكت الجميع وقد الجمتهم المفاجائه عندئذ تذكر ادم ان موعد تنفيذ الوصيه سينتهي خلال شهر و نصف علي الاقل

محمد(وهو ينظر الي ادم و سهي):والله انا ماليش رأي في الموضوع ده الرأي رأي سهي

سهي(بصوت خافت):بس ليه السرعه دي يا اونكل؟

محمود:ابدا يا بنتي بس خير البر عاجله و انتي و ادم عارفين بعض كويس يعني مافيش داعي ان الخطوبه تطول و كمان الفيلا بتاعت ادم في لوران جاهزه من مجاميعه مش ناقصها غيرك و بصراحه انا و ليلي عايزين نفرح بيه بقي ها ايه رأيك؟

سهي:خلاص تمام موافقه

سكت الجميع بينما صدم ادم و محمد فلم يكن ايا منهما يتوقع موافقه سهي علي اقتراح كهذا قطع هذا الصمت صوت ليلي وهي تقول لادم:

ليلي:ايه يا ادم ما تاخد سهي و تقفوا شويه في البلكونه علي ما نتكلم احنا مع بعض كده

ادم(وهو ينظر اليه):يلا

سهي(دون ان تنظر اليه):اتفضل
•••••••••••••••••••••••••

كيف أنسىDär berättelser lever. Upptäck nu