جزء ٥

6.9K 144 0
                                    

الحلقه ٥

انتهي يوم عمل اخر لكنه هذه المره لم يكن كباقي الايام فكان بال كل من سهي و ادم مشغولا بهذه المقابله فكلاهما كان يشعر بالرهبه من هذه المقابله و ان اختلفت الاسباب فقد كانت سهي تشعر بأن ادم سيقول لها شيئا لكن ما الذي سيقوله لم تكن تدري اما ادم فقد كان خائفا من ان ترفض سهي الزواج منه فعندها ستتحطم كل احلامه التي بناها و كانت تشاركه فيها سهي لكن كان هناك بعض الامل الموجود بداخله يحدثه بانها ستوافق علي الزواج منه. و عاد كل منهما الي منزله وهو يشعر بمشاعر مختلطه ••••••••••••••••••••••••••••••••• في تمام الساعه السادسه الا ربع خرجت سهي من غرفتها و كانت في كامل اناقتها فقد كانت
(و ارتدت عليه طرحه من نفس خامة البلوزه و لونها متداخله مع اللون الابيض) التفتت سهي الي هاتفها حين وجدته يرن و اسم ادم يزين الشاشه لا تدري لم شعرت بانقباضه في قلبها لكنها سرعان ما اجابت علي هاتفها قائله: سهي:الو يا ادم ادم(بسرعه):ايوه يا سهي ها جاهزه؟ سهي:اه جاهزه انتا فين؟ ادم:أنا قدامي 5 دقايق بالظبط و ابقي عندك سهي:طيب أنا هنزل استناك ادم(بسرعه):لا لا اوعي تنزلي الوقت اتأخر و أنا مش عايز حد يضايقك أنا اول ما اوصل هرنلك علي طول سهي(باعجاب):طيب اوكي باي باي ادم:سلام و بعد قرابه الخمس دقائق اوقف ادم سيارته الفارهه امام هذه البنايه الواقعه بحي جليم ثم قام باخراج هاتفه و الرن علي هاتف سهي و ما هي الا دقائق حتي نزلت اليه سهي و هي في كامل اناقتها جلست سهي علي المقعد المجاور لادم الذي كان ينظر اليها بفم مفتوح من فرط اعجابه بها نظرت سهي ناحيه ادم لتصطدم بنظراته المصوبه اتجاهها فاخفضت سهي راسها في خجل عندها افاق ادم من شروده و ادار سيارته و ذهب قاصدا وجهته التي سنعرفها لاحقاً ••••••••••••••••••••••••••••••••• بعد 15 عشر دقيقه من القياده في شوارع الاسكندريه كانت سهي قد بدأت تشعر بالسأم فقامت بسؤال ادم عن وجهتهم قائله: سهي(بملل):ادم احنا رايحين فين ادم(بغموض):شويه و هنوصل و تعرفي سهي(و قد شعرت بالخوف من نبرته):ادم قولي دلوقتي حالا احنا رايحين فين ادم(وهو لا يزال يحتفظ بنبره الغموض في صوته):قولتلك شويه و هتعرفي سهي(و قد ازداد قلقها):ادم وقف العربيه ادم(وهو لايزال ينظر الي الطريق):لا سهي(و قد علا صوتها فهتفت بعصبيه):ادم بقولك وقف العربيه و دلوقتي حالا انا مبهزرش ادم(وهو يوقف السياره علي جانب الطريق):اهو يا ستي انتي علي طول بصلتك محروقه كده ادينا وصلنا اهو نظرت سهي من نافذه السياره لتجد مكانا مظلما لا يوجد به احد فازداد خوفها و قالت لادم: سهي(بخوف):مش نازله ادم:سهي يلا انزلي مش عايزين نتأخر عشان تلحقي تروحي سهي(بعصبيه و قد ارتفع صوتها):قولتلك مش نازله يا ادم مش نازله و ياريت كفايه لحد كده وسيبني اروح قالت جملتها الاخيره و هي تفتح باب السياره و تخرج منه ليلحق بها ادم في سرعه ثم يقف امامها ليمسك بيديها و هو يقول لها بنبره لم تستطع استبيانها: ادم:يا هبله و انا يعني لو عايز اعمل فيكي حاجه كنت قولتلك تنزلي من العربيه سهي(و هي تحرر يدها من قبضه ادم):عايز ايه يا ادم ادم:ما انتي لو تهدي كده و تيجي معايا هتعرفي انا عايز ايه (ثم استطرد قائلا) و بعدين كنتي هتمشي و تروحي كمان من هنا ازاي انتي مش شايفه الدنيا حواليكي عامله ازاي نظرت سهي حولها لتتبين صدق كلامه فما كانت تستطيع ان تسير في هكذا مكان وحدها فالمكان يشبه الصحراء و لا يوجد به اي شخص نظرت سهي اليه و قد ايقنت انه ليس امامها غير ان تذهب معه لتعرف ماذا يريد ادم(وقد تأكد انها سترافقه هذه المره):ها يلا؟ سهي(بتافف):يلا مشت سهي بجوار ادم وهي تشعر بشعورين متناقضين فقد كانت تشعر بالخوف منه و علي الرغم من ذلك كانت تشعر بالامان وهي تسير بجواره حانت منها التفاته اليه لتجده يعبث بهاتفه فنظرت امامها لتستكمل الطريق الي ان وصلا الي مكان قريب من البحر لتسمع سهي صوت مفرقعات فتفزع و ينتفض جسدها كله ليقوم ادم بتهدأتها قائلا: آدم: اهدي يا بنتي في ايه مالك خايفه كده ليه طب بصي كده نظرت سهي الي حيث يشير ادم لتري كلمة "بحبك" تضيئ في السماء بلونها الاحمر في حين كانت هي شارده في حين مال ادم علي اذنها ليقول لها بصوت هامس آدم:بحبك التفت سهي لتقول له بصوت مبحوح:بتقول ايه ادم:بقول اللي حاسه من زماااان من اول ما شوفتك بقول اني بحبك و بموت فيكي بقول اني نفسي انك تفضلي معايا علي طول (ثم تابع قائلا):سهي سهي(و قد بدأت العبرات تعرف طريقا الي عينيها لكنها نجحت بقوه في اخفائها):نعم ادم(بحب و هو ينظر مباشره الي عينيها):تتجوزيني؟ سهي(بدموع):ادم انا ادم(مسكتا اياها):شششش عارف انك كنتي بتتعاملي معايا علي اني صديق و يمكن كمان اخ بس أنا بقولك حاولي تدي نفسك فرصه و تفتحيلي قلبك و أنا متأكد انك هتحبيني زي ما بحبك سهي(ولا زالت العبرات في عينيها):بس مش ده اللي أنا عايزه اقوله (ثم تابعت حديثها قائله):ادم انتا تقريبا متعرفش عني اي حاجه متعرفش أنا عايشه ازاي او مع مين بحب ايه او بكره ايه ولا أنا اعرف عنك اي حاجه معرفش عنك غير اسمك وبس و معتقدش ان دي لوحدها حاجه تخليني اوافق اني اتجوزك ادم(و قد نظر لها باعجاب لعقلانيتها):و احنا فيها اهو يا ستي تعالي كده(ثم جذبها من يدها ليجلسها علي احد الكراسي ثم جلس امامها وهو يقول لها):يلا أنا معاكي لحد الصبح عايز اسمع كل حاجه عنك كل فتفوته سهي(و قد امتزجت عبراتها بضحكه صغيره):حاضرر هحكيلك كل حاجه بس ثانيه كده و هاقولك كل حاجه اخرجت سهي هاتفها من حقيبه يدها لتحادث زوجه والدها قائله: سهي:الو راندا:الو ايو يا سهي ازيك يا حبيبتي سهي:الحمدلله يا طنط انا بس كنت بتصل عشان اقول لحضرتك تقولي لبابا اني هتأخر شويه راندا:طيب يا حبيبتي مافيش مشاكل بس خلي بالك من نفسك سهي:حاضر يا طنط يلا سلام راندا:مع السلامه يا حبيبتي •••••••••••••••••••••••••••••••••

اغلقت سهي مكالمتها مع زوجه ابيه لتنظر الي ادم الذي كان ينظر اليها بتمعن لتخفض رأسها خجلا من نظراته المصوبه باتجاهها فقال لها ادم بعد ان افاق من شروده: ادم(بفضول):كنتي بتكلمي مين؟ سهي(بمرح):ايه ده استني كده (ثم اخرجت من حقيبتها ورقه و قلم فكتبت و هي تقول بصوت مسموع):ادم صفه واحد حشري انفجر ادم ضاحكا لما قالته سهي فقال لها ممازحا: ادم(بمزاح):انتي كده هتقعدي تكتبي طول الليل سهي(بمرح):مش مشكله ما أنا لازم ادرسك بردو ادم(بابتسامه):يعني مش هتقولي مين؟ سهي(و هي تنظر اليه في محاوله منها لقرائه ردود فعله علي ما ستلقيه علي مسامعه):مراة بابا ادم(و قد فغر فاهه علي اثر ما سمع):نعم؟انتي باباكي متجوز علي مامتك!! سهي:لا مش متجوزها علي ماما ولا حاجه (ثم تابعت و هي تنظر اليه في محاوله اخري لتبين ردود فعله علي كلماتها) ماما و بابا متطلقين ادم:(و لازالت ملامح الدهشه مسيطره علي ملامحه):لا استني عليا واحده واحده كده و احكيلي كل حاجه من الاف للياء قصت سهي علي ادم كل ما مرت به في حياتها مرورا بمرض والدتها و المشاكل الدائمه التي كانت بينهما الي طلاق والديها و زواج ابيها من تلك السيدة الطيبه و اولادها جلا و كريم الذين تعتبرهم سهي مثل اخوتها. شعر ادم بالحزن من أجل محبوبته فلم يكن يعلم ان حياتها بائسه بهذا الشكل فاخرج منديلا من جيبه و اعطاه لها بعد ان كانت العبرات تملئ وجهها فشعر ادم بالاسي لانه ذكرها بماضيها و معاناتها التي كانت تحاول ان تنساها فقال لها : ادم(متاسفا):أنا اسف والله بس مكنتش اعرف ان الموضوع بيدايقك كده سهي(متعجبه):و مين قالك اني متدايقه اصلا؟ ادم(مستغربا تعجبها):اومال دموعك اللي ماليه وشك دي من ايه؟ سهي(بابتسامه):لا ابدا بس عارف لما بتفتكر حاجه جامده كده بتستغرب انت ازاي كنت عايش عادي كده في ظروف زي دي صمت ادم و قد ادرك انه امام شخصيه قويه لا تنهزم او بالاحري لا تعترف بالهزيمه و لا تحب ان تبين مشاعرها شخصيه عمليه لاقصي درجه فالعواطف و المشاعر في اخر قائمة الاولويات ان كانت موجوده علي القائمه اصلا فمن هذه المحادثه الطويله نوعا ما ادرك انها كما نقول نحن "معندهاش غالي" و يمكنها ان تمزق قلبها الي اشلاء و ترميه في سله المهملات في حال وقف حبها امام طموحها و ادرك ايضا انها ليست مثل سائر الفتيات او علي الاقل من قابلهن فهي لا تدع فرصه لقلبا ان يفكر فدائما ما تفكر بعقلها و تلغي قلبها من حساباتها كأنه غير موجود ايقن ادم في لحظتها انه سيتعب معها لكن كل شئ يهون في سبيل ان يبقي معها....و الي الابد ••••••••••••••••••••••••••••••••• افاق ادم من شروده علي صوت سهي و هي تناديه بصوت عال نظر لها ادم فقالت له ممازحه : سهي(بمرح):مش هينفع كده علي فكره (ثم كتبت في الورقه التي معها و هي تتحدث بصوت عال):بيسرح كتير كان ادم ينظر الي سهي نظرات كلها حب كما لو كان يتمني ان تبقي بقربه هكذا دائما فهي من يتمني مكوثها بجانبه ابد الدهر لكنه تذكر انه لم ينل موافقتها علي طلبه بعد فعبس وجهه و لاحظت سهي ذلك فقالت له: سهي(متسائله):في ايه مالك ادم(بشبح ابتسامه):مافيش يلا نمشي علشان الوقت اتأخر سهي(و قد اندهشت من تغير ادم المفاجئ):يلا استقلت سهي السياره بجوار ادم كانت تنظر اليه بين الحين و الاخري لتجده شاردا في الطريق فتعاود النظر امامها مره اخري حتي وصلا الي البنايه التي تقطن بها سهي التفتت سهي اليه لتجده ينظر امامه نزلت سهي من السياره و هي تقول بصوت يكاد يكون مسموعا: سهي(بصوت خافت):سلام ادم(دون ان ينظر اليها):مع السلامه •••••••••••••••••••••••••••••••••

كيف أنسىWhere stories live. Discover now