جزء ٦

6.6K 131 0
                                    

الحلقه ٦

توجهت سهي الي شقتها في سرعه فتحت الباب و دخلت لتجد زوجه والدها جالسه بالصالون فحيتها سهي قائله:

سهي(بصوت خافت):سلامو عليكو

راندا:عليكم السلام ازيك يا سهي

سهي(وهي متوجهه الي غرفتها):الحمدلله يا طنط

دلفت سهي الي غرفتها في سرعة تاركة راندا تشعر بالحيره فلم يسبق ان كانت سهي بهذا الهدوء قط كما انها نزلت من المنزل سعيده فما الذي جعلها تعود بهذه الحاله
•••••••••••••••••••••••••••••••••
اما عند ادم فقد كان يؤنب نفسه بشده علي معاملته الجافه معها فحدثته نفسه قائله له:"ماذا ستظن بي الان بالتأكيد ستظن انني لم اعد اريدها بعد ما سمعته عن حياتها السابقه يا لك من غبي ان عليك ان تقربها منك لا ان تبعدها عنك فإن خسرتها الان لن تستطيع ان تحصل عليها ابدا"و عند هذه النقطه توقف عقل ادم عن الاسترسال فخاطب نفسه قائلا "ايمكن ذلك؟ هل حقا يمكن ان اخسر سهي؟ هل سأتمكن من التعامل معها في حال رفضت التقرب الي بالزواج مني؟ هل يمكن ان ترفض؟لا فإن كانت سترفض ما كانت لتخبره عن حياتها السابقه إذا فبالتأكيد ستوافق لكن علي الان ان اصلح ما فعلته". تناول ادم هاتفه من علي الكومودينو ثم ظل ينظر اليه و هو يريد ان يكتب رسالة اعتذار لسهي
•••••••••••••••••••••••••••••••••
ابدلت سهي ملابسها الي ملابس البيت ثم جلست علي سريرها و قد بدا عليها الحزن فقد كانت سهي تشعر بقهر لم تشعر به من قبل فمعامله ادم الجافه معها صدمتها به فكيف يحبها و هو الذي لم يتحمل ان والديها منفصلين و انها تعيش مع زوجه ابيها؟ كيف يحبها وهو الذي يعاقبها بمعاملته الجافه معها علي امر لا دخل لها به؟ هبطت من عينها عبره ساخنه لتسقط علي وجنتيها فقد كانت تحب ادم هي الاخري لكنها لاتقوي علي ان تتحمل ترك ادم لها مثلما فعل والدها مع والدتها ولا و لن تستطيع ان تعطيه كامل ثقتها لذلك كانت تشعر انها ستظلمه معها ان وافقت علي الزواج منه ولكن مع ذلك هي لا تستطيع ان تبتعد عنه عندها تمنت سهي لو لم يصارحها ادم بحبه فقد كانت ستحبه سرا حتي و ان كان مع غيرها فلم تكن سهي بالشخص الاناني فقد كانت تتمني لادم السعاده حتي و ان كانت علي حساب تعاستها هبطت منها عبره اخري و هي تقول بصوت خافت "ليه قولتلي انك بتحبني لييييه".
مسحت سهي عبراتها التي كانت قد بدأت بالهطول من عينيها بعد ان سمعت صوت هاتفها يدق مشيرا الي استلام رساله قامت سهي بفتح الرساله لتجدها من ادم و كان مكتوبا بها كلمه واحده: "صاحيه" فارسلت سهي له رساله لتقول له بها: "اه صاحيه بتسأل ليه".
رغم حدة كلماتها و ربما ما تحمله من جفاء الا انها وجدت ان هذا هو انسب رد ترد له به ما فعله معها الليله.
نظرت سهي الي هاتفها عندما وجدته يرن لتجد ان ادم هو المتصل
•••••••••••••••••••••••••••••••••
تلقي ادم رساله سهي بسعه صدر فقد كان يعلم سر تلك الرساله الجافه التي ارسلتها له سهي لكنه عزم علي انه لن يتركها ابدا.
بعد تأكد ادم من ان سهي مستيقظه قام بمفاتفتها لترد عليه سهي قائله:

كيف أنسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن