جزء ٣

8.4K 168 2
                                    

الحلقه ٣

اوقفت سهي سيارتها امام باب الشركه و هي تشعر بان احلامها قد قاربت علي التحقق فلم تكن سهي مثل الفتيات اللاتي يحلمن ان يجدن فارس احلامهن فهي كانت تري ان هذه تفاهات كما لا زالت كلمات امها تتردد علي مسامعها عندما قالت لها ذات يوم "متأمنيش لاي راجل في الدنيا" و هكذا فعلت سهي فهي لم تثق في اي رجل قط حتي والدها و لذلك اقتصرت احلام سهي علي ان تحقق ذاتها في العمل و تتمكن من العيش وحدها في هذا العالم تنهدت سهي تنهيده حاره تعبر عن ما يجيش بداخلها ثم توجهت الي الشركه وقفت بانتظار المصعد ثم دلفت اليه و لكن قبل ان يغلق وجدت من بركض ليلحق المصعد قبل ان يغلق ••••••••••••••••••••••••••••••••• توجه ادم الي سيارته في سرعه قبل ان يوقفه احد من عائلته و يساله عن اي شئ توجه الي سيارته و ادارها ثم توجه بها الي الشركه. دلف ادم الي الشركه في سرعه فقد كان متاخرا عن موعد وصوله المعتاد و لكنه ركض في سرعه ليتوجه الي المصعد الذي كان قد اوشك علي الاغلاق فاستقل المصعد لكنه استشعر وجود شخص ما فقال : ادم:صباح الخير و لكنه ذهل عندما وجد صوتها يرد عليه سهي(بصوت مبحوح):صباح النور ادم(و قد اراد ان يتحدث معها اكثر):ها جاهزه لاول يوم شغل همت سهي بالرد الا ان قاطعها صوت رنين هاتفها اصاب ادم الفضول ليعرف من يتصل بها في هذا الوقت الذي من المعروف انه وقت عمل حانت منه التفاته ليري هاتفها و هو يضئ باسم "مروان" لا يدري لما شعر بالحنق و لكنه طرد تلك الفكره من راسه و قال لها: ادم(بغيظ):ايه مش هاتردي حانت منها التفاته اليه و قد دهشت من هذه النبره بصوته لكن علامات الدهشه مزجت بالحيره عندما وجدت علامات الحنق باديه علي وجهه حانت منه اليها ليجدها تنظر اليه فارتسمت ابتسامه ساخره علي شفتيه و قال له ادم(بسخريه):ايه في حاجه انتبهت سهي الي نظراتا اليه فاخفضت راسها و قد صبغ وجهها باللون الاحمر و ما هي الي لحظات حتي فتح باب المصعد مشيرا لوصولهم الي الدور السادس حيث يوجد مكتب ادم. خرج ادم من المصعد وهو يشير الي سهي لتسير خلفه قائلا: ادم(بلهجة امره): تعالي ورايا سهي(باستسلام):حاضر دلفا معا الي مكتب ادم تتبعانهما اعين البعض بالحقد و البعض بالحسره و البعض الاخر بالحسد لهذه الفتاه التي ستتعامل مع فارس احلام معظم الفتبات "ادم الشاذلي" •••••••••••••••••••••••••••••••••
جلست سهي مع ادم في مكتبه قرابة الساعتين كان يشرح لها فيهما طبيعه العمل بالشركه و كانت تستمع له باهتمام الا ان قطع عليهما هذا الاجتماع صوت رنين هاتف سهي مشيرا للمره الثانيه الي ان المتصل هو "مروان" فردت سهي عليه قائله: سهي:الو مروان(بعتاب):ايه يا بنتي بقالي ساعه بتصل بيكي لسه فاكره تردي سهي:معلش يا مارو أنا في الشغل اول ما اخلص هكلمك علي طول مروان:اوبااا شغل لا بقي اول ما تخلصي تتصلي و نتقابل نتكلم في اي حته سهي:طيب ماشي ربنا يسهل اول ما اخلص علي طول هكلمك مروان:طيب ماشي سلام التفت سهي الي ادم لتجد معالم الضيق و الحنق علي وجهه و قال لها: ادم(بعصبيه):اظن كده فهمتي كل حاجه تقدري تتفضلي و أنا هخلي هدي(السكرتيره) توصلك للمكتب اتفضلي سهي(مندهشه من عصبيته):طيب تمام التفت لتذهب الي الباب همت ان تفتحه لكن احدا ما باغتها بفتحه من الخارج فانتفض هي من الخضه و عادت الي الوراء اَسر(ضاحكا):ايه يا بنتي ميبقاش قلبك خفيف كده سهي(متعجبه من طريقته):بنتك؟ اَسر:اه أنا لو كنت اتجوزت من سنه كان زماني مخلف قدك نظرت سهي الي اَدم مستفهمه فاستشعر ادم حرجها فقال لها محاولا انقاذ الموقف: ادم:تقدري تتفضلي يا بشمهندسه اومات سهي براسها و ذهبت الي خارج المكتب بينما ظل اسر يراقبها بتفحص مما اثار حنق ادم فقال له: ادم(بحنق):ياريت ملكش دعوه بيها يا اسر اسر(بخبث):اشمعنا يعني ادم(هاتفا بعصبيه):عشان هي بتشتغل عندي يعني مسئوله مني قدام بابا و ياريت بقي تحترم نفسك و اتفضل اطلع بره اسر(يبرطم مبتسما):والله شكلك طبيت يا ادم ادم:بتقول حاجه يا اسر اسر:لا ابدا انتا ماشي امتي ادم:شويه كده و همشي اسر:طب انا ماشي انا بقي سلام ادم:سلام ••••••••••••••••••••••••••••••••• كانت سهي منهمكه في العمل علي مكتبها الذي كان مجاورا لمكتب ادم عندما اشتمت عطر نسائيا نفاذا يخترق انفها نظرت الي خارج المكتب لتري فتاه في غايه الجمال ذات عينين خضراوتين و شعر بني حريري و التفتت لتجد هدي ترحب بها بشده قائله: هدي(بحبور):اهلا اهلا انسه سالي الشركه نورت سالي(باقتضاب):اهلا ادم موجود هدي:اه موجود ثانيه واحده اديلو خبر سالي(وي متوجهه ناحيه المكتب):لا خليها مفاجأه شعرت سهي بالدماء تغلي داخل عروقها لم تكن تدري السبب لكنها شعرت بالفضول فقد كانت تريد ان تعرف من هي هذه السيده و ما علاقتها ب ادم ••••••••••••••••••••••••••••••••• دلفت سالي الي داخل مكتب ادم لتجده كالعاده قابعا خلف مكتبه منهمكا في عمله الا انه اشتم رائحه عطرها النفاذ فحانت منه التفاته الي الباب ليجد سالي قادمه اليه و هي تمشي بدلال قائله: سالي(بدلال):لقيتك مبتسالش قولت اسأل انا ادم (باقتضاب و قد اعاد نظره الي الحاسوب و الاوراق الموجوده امامه):اهلا يا سالي سالي(بزعل مصطنع):توء توء حد يقابل بنت خالتو القابله دي ادم(و قد بدا يسام من هذه المقابله فهب واقفا قائلا لها):معلش يا سالي بس عندي اجتماع كمان 5 دقايق سالي(بدلال):براحتك يا دومه بس انا هستناك هنا عشان هاجي معاك البيت لحسن خالتو وحشتني اوي ادم(بضيق و سأم):طيب ماشي بس متطلعيش برا المكتب انا نص ساعه و جي علي طول سالي:Ok Take Your Time ••••••••••••••••••••••••••••••••• خرج ادم من مكتبه و هو يشعر بضيق كبير فرائحه عطر "سالي" كادت ان تخنقه من شدته و علي الرغم من انه قال لاخيه احمد في الصباح ان يحضر الاجتماع عوضا عنه الا انه سيضطر الي حضوره هروبا من سالي حانت منه التفاته الي مكتب سهي فوجدها تتحدث في الهاتف فامره فضوله بالاقتراب دون ان تراه فسمعها و هي تردد: سهي:خلاص تمام يبقي الساعه 6 في لاتينو جليم ماشي سلام بقي حتي انه لم يستطع ان يتبين من كانت تحدث و لكن ارتسمت علي شفتيه ابتسامه ساحره و هو يفكر في امر ما في قراره نفسه ••••••••••••••••••••••••••••••••• كانت سهي تعمل طوال النهار حتي تمكن منها التعب و الارهاق فاسندت راسها علي ظهر الكرسي حانت منها التفاته الي هاتفها الذي اختفي تحت الاوراق فتناولته و قامت بالاتصال باحد الارقام لياتيها صوت رجولي قائلا: مروان:الوووو سهي(ضاحكه):ايه يا ابني انتا مش هتبطل الالو الغريبه بتاعتك دي مروان(ممازحا اياها):اهلا ايه ده هو انتي و بتنظري من اول المكالمه كده سهي(بمرح):تصدق انا غلطانه اني عبرتك اصلا مروان(بجديه):حبه جد بقي عايز اقابلك ضروري سهي:طيب امتي و فين؟ مروان:اختاري انتي يا ستي سهي(مفكره):امممم ممكن لاتينو جليم الساعه 6 مروان(متذمرا):ييييه يادي لاتينو ده يا بنتي انتي مبتزهقيش سهي:يووووه بقي يا مروان ما انتا عارف عشان هو جنب البيت بقي و كده مروان:خلاص يا ستي زي ما انتي عايزه لاتينو لاتينو سهي:يبقي اتفقنا لاتينو جليم الساعه 6 مروان:تمام يلا اقفلي سلام سهي:ماشي سلام ••••••••••••••••••••••••••••••••• بعد قرابه الساعه الا ربع خرج ادم من الاجتماع وهو مرهق للغايه دلف الي مكتبه ليجد سالي جالسه في مكانها فقال لها: ادم:ايه دا انتي لسه قاعده دا انا نسيتك سالي:اه لسه قاعده (ثم اقتربت منه وهي تقول بدلال)كنت مستنياك ادم(متسائلا):ي الساعه كام سالي(و هي تنظر الي ساعتها):اممم 6 الا ربع ليه؟ ادم(بخبث):امم طب مش عايزه تروحي اي حته سالي(بفرحه مبالغ بها):بجد يا ادم بجد ادم(بابتسامه):ايوه بجد تحبي تروحي فين سالي(بدلال):اي مكان علي ذوقك ادم:تمام يلا نمشي طيب سالي:يلا ••••••••••••••••••••••••••••••••• دلفت سهي الي خارج المكتب راكضه فقد اوشكت الساعه علي السادسه و هي لا تزال بعملها كما ان هاتفها لم يكف عن الرنين فتاره يتصل بها مروان و تاره ريم التي كانت سهي علي موعد معها في نفس المكان دخلت سهي المصعد مسرعه قبل ان يغلق ابوابه و نظرت امامها لتجد ادم و تلك الفتاه المدعوه "سالي" فنظر لها ادم بتعجب قائلا: ادم(باندهاش): ايه دا انتي لسه هنا سهي:اه كان ورايا شغل كتير و لسه مخلصه ادم(بلهجة امره و حنق واضح):يولع الشغل بعد كده تمشي في معادك انتي بنت و ماينفعش تمشي بليل كده في هذه الاثناء كانت سالي تنظر الي سهي نظرات ناريه فقد استشعرت ان ادم يغار علي سهي دق جرس هاتف سهي ربما للمره العاشره علي التوالي ليعلن ان المتصل هو مروان فردت سهي قائله: سهي:ايوا يا مروان مروان(بنبرة قلقه):ايه يا سهي انتي كويسه انتي فين طيب سهي(بهدوء):اهدي يا مروان انا كويسه الحمدالله و شويه و ابقي عندك مروان(و قد بدا يهدا):طب لما اكلمك ابقي ردي عليا عشان مقلقش تمام؟ سهي:تمام يا مارو يلا سلام شعر ادم بالحنق من هذه الكالمه فمن هذا الذي يقلق بشانها و تذهب لتقابله هكذا كان يتمني ان يستطيع سؤالها عن من يكون هذا الشخص لكن بأي صفه ثم اتسعت ابتسامته عندما وجد سالي تسالها: سالي:خطيبك؟ سهي(مندهشه من سؤالها):لا أنا مش مخطوبه اتسعت ابتسامه ادم شيئا ف شيئا ولكنه عبس مره اخري عندما سألتها سالي: سالي:حبيبك؟ سهي(و مازالت علامات الدهشه علي وجهها): لا أنا مبصاحبش ثم صمتت قليلاً و قالت و هي تتنهد : سهي(بتنهيده):صديق و زي اخويا بدا علي ادم علامات الراحه و اتسعت ابتسامته التي لاحظتها سالي مما جعل النيران تشتعل بعروقها ••••••••••••••••••••••••••••••••• اطلق المصعد صافرته معلنا وصوله الي الطابق السفلي تفرق الجميع في اتجاه سيارته فذهبت سهي الي سيارتها متوجهه الي المكان الذي تقصده دائما هي و اصدقائها. اما عند ادم و بعد ان علم ان سهي غير مرتبطه عاطفيا عزم في نفسه علي شئ سنعلمه لاحقاً. ركبت سالي السياره بجوار ادم و هي تساله: سالي:هنروح فين؟ ادم:اممم ممكن لاتينو جليم هيبقي الجو فيه حلو دلوقتي سالي:امم تمام يلا ••••••••••••••••••••••••••••••••• بعد 15 دقيقه و في تمام الساعه السادسه و عشر نزلت سهي من سيارتها لتدلف الي داخل المقهي لتجده مظلما كادت سهي ان تعود ادراجها لولا ان سمعت •••••••••••••••••••••••••••••••••

كيف أنسىHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin