《الصفحة السادس والخمسون》

1.1K 76 133
                                    

"العالم قبيح" هذا ما نطقت به تلك السمراء المستندة على جذعِ الشجرة لشقيقتها كاردي،

"صدِّقيني العالم أجمل من ما تتصورين، يوجد الحب ويوجد الكره، يوجد الغني ويوجد الفقير، يوجد الجميل ويوجد القبيح وصدقيني القبيح أجمل من الجميل فالجمال جمال الروح يا نيكي" ردت عليها شقيقتها التي نستطيع ان نقول عنها مرحة عكس شقيقتها،

"أين وجهتنا؟" نطقت نيكي بعد ثوانٍ من الصمت وأضافت: هل يوجد عنصريين في المكان الذي سنتوجَّه إليه يا كاردي؟،

ابتسمت كاردي بسخرية قائلة وهي تقفز من أعلى غُصنِ الشجرة لتصبح على الأرض: وجهتنا الآن هي طوكيو حيث يتواجد حاكم هذا العالم جايسون مككانن وزوجته وأولاده،

قهقهت نيكي بقهر: أليس هذا الذي تنمَّر علي في المدرسة سابقاً؟ جاستِن؟ ماذا سنفعل عنده كاردي بحقكِ كُفِّ عن السخافة،

أمسكت كاردي بيد نيكي وقالت: أريد زيارة صديقي العزيز الذي جعلني على ما أنا عليه الآن 《كاردي المرِحَة》 ألا يحق لي؟ هل ستتركيني وحدي أذهب إليه؟،

تنهدت نيكي ماسحة لدمعتها التي نزلت ما إن تذكرت جايسون وتنمُّره السابق وقالت: لن أترككِ يا أختي فلنذهب.

《نيكي: الفتاة الكئيبة صاحبة التاسعة والثلاثون عاماً، سمراء من أصول هندية، يرجع اكتئابها إلى تنمُّر الناس عليها كل يوم بسبب خجلها الزائد ولون بشرتها ومن بين هؤلاء الناس جايسون مككانن》

《كاردي: شقيقة نيكي، ليسوا من نفس الأم، المرحة صاحبة السابع والثلاثون عاماً، كانت كَشقيقتها كئيبة وحزينة بسبب تنمُّر اولاد المدرسة عليها ولكن جايسون كان جانبها دائماً عكس نيكي》

***************

يبدو أنني لم أترك المسرح للثنائي 《نايل وكيندال》 بما فيه الكفاية، لذا دعونا نعود سنواتٍ قليلة إلى الوراء، حيث الهوس بالنظافة من جهة كيندال والهوس بالطعام من جهة نايل.

كيندال ترتدي القفازات دائماً لمنع البكتيريا عن يديها، حتى أنها تُجبر نايل على فعل هذا من أجل 《الحفاظ على نظافته》،

"أين السيد جايسون؟" نطقت كيندال وهي تنظِّف طاولة الطعام بينما الخدم مصطفِّين على الجانب متعجِّبين من أمرها،

"جاستِن في شركته" أجابت يولاند وهي تنزل الدرج لتضيف بعد ثوانٍ: الدرج أيضاً من فضلكِ كيندال،

ضحكت هيلي واستدارت لترى ردة فعل كيندال ولكنها قالت ببساطة: أنا سأنظِّف الدرج بالفعل وليس الدرج فقط بل المطبخ والأرضيَّة أيضاً،

ضحكت يولاند ونظرت للساعة لتقول وهي تصعد الدرج ركضاً من جديد لتتَّجه نحو غرفتها: سحقاً ربع ساعة وسيأتي يجب أن أتجهَّز لقدومه،

-ĸiиɢɒσм σf ℓσvє- جَـايسـون مَـكّكـانن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن