《الصفحة الرابعة》

3.8K 195 81
                                    

كانت صدمة كبيرة ليولاند عندما رأت والدتها تعمل كخادمة وعند من؟ عند استاذها الهي، حقا أرادت البكاء وبشدة نظرت للأرض قليلا وبعدها رفعت نظرها لاستاذها لتجده ينفث سيجارته وهو واضع قدمه على الأخرى وكأنه لم يحدث شيئ،

"ماذا؟ ماذا يحصل هنا؟ امي لماذا تعملين كخادمة؟ ارجوك هل انت جادة؟ ماذا فعلت بحياتي يا إلهي؟ ماذا؟" قالت يولاند بعدما انفجرت باكية، "لم يحصل شيئ عزيزتي ارجوك لا تبكي انا افعل هذا لأجلك" قالت فيكتورين بصوت حنون وهي تربت على راسها،

"ابتعدي عني ارجوك" قالت يولاند بصوت مهزوز، "يولاند" قال جاستن بصوت بارد كالثلج مع القليل من التهديد، "ماذا" أجابت بعد مدة قصيرة من الصمت، "تأدبي مع والدتك وانت ابعدي يدك عنها" قال بأمر لتبعد فيكتورين يدها عن ابنتها بسرعة،

أما يولاند فلقد بقيت مصدومة جدا من تصرفه البارد! ولحظة لماذا يأمرهم؟ من هو ليتحكم بها و بوالدتها؟ "وما شأنك انت؟" قالت يولاند بصوت مرتفع لتشهق فيكتورين بصدمة بالتأكيد سيقتلها لا محال،

"انا آسفة سيد جايسون اسفة حقا ولكنك تعلم أنها.. " قالت فيكتورين بأسف وخوف ليقاطعها بصوت بارد مع قليل من السخرية "وهل تعتقدين أنني سأؤذي ملاكي؟"، رفعت يولاند زاوية شفتها العليا بعدم فهم لما يحصل،

قالت وهي تحاول فهم تلك النظرات المتبادلة بينهم "هل يمكنكم و من فضلكم شرح لي ما يحصل؟"، رمى جاستن سيجارته المشتعلة على الأرض وقام بالدهس عليها بقدمه لإطفاءها، قال وهو يدور حول يولاند متفحصا كل انش بجسدها "بالطبع ولكن لم يحن الوقت بعد"،

أغمضت عيناها بنفاذ صبر وقالت "متى اذن؟ هل تريدون مني أن اجن؟ تكلموا بسرعة والا أقسم اني سأضع حد لهذه المهزلة و لحياتي ايضا"، نظر جايسون لها وتنهد بسخرية قائل بتحذير وهو يشير باصبعه السبابة ناحيتها "يولاند لا تختبري صبري"،

نهضت و وقفت بجانب والدتها قائلة "اعتقد بأنه يجب ان نعود للمنزل أليس كذلك امي؟ وللعلم امي تستقيل من العمل هنا"، ضحك بصخب لترجع يولاند خطوة للوراء من منظره المخيف وقالت "لماذا تضحك؟"،

تنهد وقال "أول مرة أرى شخص يريد ان يعيش خارج بيته"، نظرت يولاند لوالدتها فوجدتها تنظر لها بتحذير من التفوه بشيئ غبي قالت يولاند وهي تكتف يداها أمام صدرها "ما قصدك بهذه الجملة؟"،

اقترب جاستن منها وقام بالإشارة لوالدتها لكي تذهب فذهبت وبدون نقاش، وضع يديه حول خصرها وحملها وسط دهشتها، جلس على الأريكة وهي بين احضانه ليقول بهدوء "هل تعلمين يولاند؟ هل تعلمين أنني أعرفك منذ سنة؟ هل تعلمين أنني مجنون لا بل مهووس بك؟"،

فتحت فمها بصدمة وقالت "هل انت جاد؟ قل بأنك تمزح؟ انت تعلم أنني ما زلت طفلة على هذه الأشياء الخاصة بالكبار، وانت تعلم انك بعمر أبي لا أقصد بعمر أخي الكبير هل تعلم ماذا أعني بكلامي ام انه يتوجب علي ان أكرر ما قلت؟"،

-ĸiиɢɒσм σf ℓσvє- جَـايسـون مَـكّكـانن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن