《الصفحة التاسع والأربعون》

Start from the beginning
                                    

ابتسمت وهي تنظر في عيونه: نحن نعيش معاً جاستن!،

فجأة هجم عليها بالتقبيل

بتقبيل كل أنحاء وجهها منتقلاً لتقبيل كل أنحاء جسدها وهو يرتل عليها تراتيل الحب

وكم عشقت رجولته الفاتنة!

يا الله ما أجمل عشقهم لبعضهم

كم يعشقها هذا الرجل وكم يقدِّس تراب قدميها!

جايسون لو بقيتُ الدهر كله اتكلم عن عشقه لها فلن أستطيع وهذا لم يكفي،

ليست مبالغة! إنما حقيقة وهذا واضح للجميع

عشقه كسر قواعد العشق الأربعون وتجاوز كل الحدود،

ما أجمله حين يعاملها كملكة تتربع على عرش حبه وثرائه،

ولكن غضبه، كل شيئ إلا إغضابه فهو لن يكون نفسه حينما يغضب وهذا واضح من تعامله سابقاً ففي غضبه يُحكم على الجميع بالموت حتى من ليس له علاقة أبداً.

بدأ بفرك ظهرها وهو يقبل عنقها والماء فوقهم

لتتجرأ وتحاوط خصره بيداها

أمسك رأسها من الخلف ووضع أنفه على أنفها قائل بهمس مثير: أحبكِ مثيرتي،

عضت شفتها وقبلت شفتيه قبلة سريعة

ليحتضنها بقوة وعنف قصيرته الجميلة،
بينما هي مازالت يداها على خصره،

لقد حلَّ المساء والجميع نيام ما عداهم يبدو أنهم يشعرون بالنعاس الشديد،

حملها خارجين من الحمام وضعها عارية على السرير ليختار لها ملابس تنال إعجابه،

ابتسمت مع وجنتاها الحمراويتان وهو يُلبسها ملابسها الداخلية كما هو أيضاً بملابسه الداخلية،

تمدد جانبها محتضنٌ إياها بحب نائمين بسلام...

جالسين على مائدة الطعام يأكلون الفطور بصمت حتى التوأمان عرفوا بأنه من الممنوع التحدث عندما يكونون على مائدة الطعام،
إلا اذا كان هناك موضوع مهم،

ولكن الأمر لا يخلى من نظراتهم لبعضهم بين الحين والآخر

على سبيل المثال إينجل تُرسل بعض النظرات الطفولية لآفاتار لكي يُنهي طعامهُ بسرعة ويكملون لعبهم،

هيلي تنظر ليولاند نظرات خبيثة لأنها علمت بأن ليلتهم الماضية كانت حافلة،

أما جايسون فكان لا يُزيح نظره عن ملكته.

نهض جايسون وهو واضع يديه في جيب بنطاله: سأذهب للشركة،

نظرت له يولاند وهي تبتسم: لا تتأخر،

أظلمت عيناه مع ابتسامته الشغوفة لتقول هيلي: سأبقى عند يولاند والأطفال لحمايتهم،

نظر لها مع ابتسامته الواسعة وقام بغمزها: انتبهِ لنفسكِ أميرتي،

وضعت يدها تحت خدها وهي تبتسم له أيضاً لينهض آفاتار ويركض نحو والده ويقول بصوت طفولي شبه صارخ: أبي أبي خذني معك أرجوك،

وضع جايسون يده على أكتاف ابنه وقال: جهّز نفسك،

ضحك آفاتار: جاهز،

قالت إينجل بغيرة: وأنا؟ هل سأبقى في المنزل كعادتي؟ كالمسجونة بسجنٍ كبير،

أخرج آفاتار لسانه نحوها ليقول جايسون: وانتِ يا أميرتي الصغيرة ألن تبقين مع عمتك ووالدتك؟،

أخفضت يولاند رأسها لتقول إينجل: كما تريد يا أبي الوسيم،

أرسل لها جايسون قبلة في الهواء لتفعل هي المثل تحت أنظار الجميع المستمتعة بما يحصل بين أب وابنته.

واقفة يولاند على حافة المسبح الخارجي العميق تفكر بحياتها،

بوالدتها أين هي؟

هل نستها؟

هل يعقل بأنها طوال هذه المدة الطويلة التي قضتها بدونها لم تسأل عنها حتى؟

تنهدت بقوة وهي تفكر بجايسون كيف يعاملها وكيف يحبها؟

دون أن تشعر نزلت دموعها وفقدت توازنها واقعة في المسبح.

انتهت هيلي من اللعب مع إينجل ونهضت لتبحث عن يولاند في الخارج

سألت أحد الحراس فأخبروها بأنها كانت تقف جانب المسبح وبعدها لم يروها لتصرخ: ماذا يعني هذا؟ ابحثوا عنها بسرعة،

بعد ثلاث دقائق من البحث بكامل حديقة القصر لم يجدوها لتركض هيلي وتقفز في المسبح

ودون تردد اثنين من الحراس قفزوا ورائها،

خرجت وعلى يديها يولاند التي تتنفس بصعوبة بالغة لتضعها على الأرض وتقول: أريد الطبيبة خلال ثواني معدودة،

خرجت الطبيبة ركضاً من القصر بعد دقيقة واحدة
ركضت نحو يولاند وبدأت بمعالجتها تحت نظرات هيلي القاتلة وبكاء إينجل الطفولي

دخلت القصر واتصلت بجايسون ليرد: أهلاً أميرتي،

قالت هيلي محاولة جعل صوتها متّزن: جايسون لدي خبرٌ سيئ،

سمعت صوت قبضة يده التي ضربها على طاولة مكتبه: هل يخص عائلتي؟،

تنهدت وأجابت: يولاند،

صرخ: ما بها يولاند؟،

عضت على شفتها قائلة بندم: وقعت في المسبح...

وضع يده على رأسه وهو يكبح غضبه: أين كنتِ أريد ان أعلم أين كنتِ؟،

وضعت هيلي يدها على كتفه: كنتُ مع إينجل آسفة جايسون أعدك لن يتكرر هذا الشيئ بعد الآن،

حركت يولاند رأسها وهي عاقدة حاجبيها وهمست: أمي،

وضع جايسون يده على رأسها وقال بصوتٍ خائف: استيقظي يا عزيزتي استيقظي يا ملكتي أنا هنا جانبُكِ يا حبيبتي،

وضعت يدها على يده وقالت: أريد أمي أنا أريد أمي أرجوك جاستِن،

ابتسمت هيلي بفرح وهي تفكر بفقدانها للذاكرة: من تكون والدتكِ؟،

نظر جايسون لشقيقته وهو عاقد حاجبيه من هذا السؤال فهو أخبرها سابقاً بأن يولاند فقدت ذاكرتها

أعاد نظره لزوجته لتفتح الأخرى عيناها وتُجيب: والدتي فيكتورين.

-ĸiиɢɒσм σf ℓσvє- جَـايسـون مَـكّكـانن Where stories live. Discover now