بقيت هازان تبكي في حضن جينك 

هازان: لقد تعبت كثيرا يا جينك! كثيرا
جينك: هازان اهدئي لو سمحتي! أنك تشعرين بالوحدة! انا افهمك
هازان و قد قامت بدفعه: كاذبون! أنتم لا تعلمون أي شيء! و لا تفهمون اي شيء .. ثم ذهبت
جينك: إلى اين؟!
هازان: اريد شم الهواء! لا تلحقني! إياك!
جينك: حسنا!
ذهبت هازان إلى عند الساحل و أطلقت العنان لدموعها التي لم تتوقف ابدا .. و بدأت تتذكر المواقف المضحكة التي حصلت لها مع ايجة و فضيلة إلى ان تبدأ بالضحك سرعان ما تعود إلى البكاء
جلس ياغيز في الحديقة واضعا يديه على وجهه إلى ان جاء مراد و قد احزنته حال صديقه كثيرا!
مراد: شريك! لا تحزن
ياغيز: لو لم اشتكي ذلك اليوم لما حدث كل هذا!! اللعنة
مراد: أن الندم على الماضي الآن لا ينفع يا ياغيز! يجب ان تنظر للمستقبل الآن مستقبلك انت و هازان و ابنتكما الصغيرة
ياغيز: أنها لا تقبل! لا تقبل حتى لمسي لها يا مراد! قبل قليل كسرت قلبي بكلماتها و ...
مراد: انظر يا صديقي! ان ما مرت به الفتاة أمر صعب جدا و كلام الطبيب خير دليل! يجب ان نقوم جميعا بمساعدتها لتجاوز محنتها و الوقوف على قدميها
ياغيز: أنها لا تقبل الجلوس في المنزل فقط! كيف سأبدأ بمساعدتها
مراد باستهزاء: و هل البيت همك يا ياغيز! اشتري آخر جديد
ياغيز: ماذا؟!!
مراد: اشتري بيتا جديدا و عيشو فيه قومو بتجديد عشقكم و اعملو ذكريات جميلة و سعيدة.... أن هازان تحتاج الآن للنسيان و البدء من جديد
ياغيز: معك حق! المهم سأذهب انا الآن و أرى المنازل ثم اتصل بجينك اسأله عن مكان البلازا
مراد: إلى اللقاء
ياسمين: هل ذهب؟!
مراد: أجل ! فلنذهب نحن لبيتنا فمؤكد ان الصغير جان جاع
ياسمين بضحك: و مؤكد أنه صدع رأس المربية ببكائه
بقيت هازان عند الساحل إلى ان حل المساء ثم نهضت لترجع لكن قدميها اخذتها لمكان عائلتها إلا و هو المقبرة .. لم توعى على نفسها إلى و هي مستلقية بين قبر فضيلة و ايجة بدأت بالبكاء إلى ان غفت
قام ياغيز بشراء منزل كبير ذو إطلالة زجاجية تحيط به حديقة كبيرة بعيد عن ضجيج المدينة ثم رجع إلى بيته فوجد سيفينش تضع العشاء أما دينيز فكانت مرتدية من لباس سنان و قد كان كبرها واضحا جدا عليها
دينيز بفرح: بابا!
ياغيز: حبيبتي! هل اشتقت لي
دينيز: كثيرا! أين امي؟! لم تحضر لي ملابسي
ياغيز: لا تقلقي يا عزيزتي! سأذهب الآن و أحضر ملابسك! تمام
دينيز: حسنا!
سلم ياغيز على والدته و قبل سنان ثم صعد لتبديل ملابسه لكن صوت رنين الهاتف اوقفه .. كان رقما مجهولا
ياغيز: تفضل!
جينك: ياغيز؟!!
ياغيز: جينك كيف حالك؟!
جينك: بخير! و انت
ياغيز: في رايك؟!
جينك: ياغيز هل هازان معك؟!
ياغيز بخوف: لا ليست معي! ألم تعد للبلازا
جينك: أجل! لم تعد و لقد حل المساء و تأخر السوق و انا قلق عليها جدا! سأخرج للبحث عنها
ياغيز: حسنا! أنت اذهب للمشفى الكبير للعجزة ربما تكون هناك عند والدها
جينك: و انت؟!
ياغيز: للمقبرة! و انا شبه متأكد أنها هناك تبكي
نزل ياغيز بسرعة فاوقفته سيفينش
سيفينش: خيرا ابني؟!
ياغيز.: ان هازان مختفية! و انا متأكد أنها في المقبرة.. سأذهب لاحضارها
سيفينش: آه كنتي الجميلة! أنني حزينة عليك كثيرا
توجه مارك للمشفى و سأل عنها لكنه لم يجدها فاتصل بياغيز ليخبره.. فتأكد أنها بالمقبرة فطلب من جينك العودة لبيته ... وصل ياغيز إلى المقبرة و مشى حتى وصل إلى قبر فضيلة و رأى ما توقعه .. هازان نائمة بين ايجة و فضيلة و ترتعد من البرد .. آلمه قلبه كثيرا لذلك المنظر و تذكر بكائها صباحا... قام بحملها و تدفئتها بمعطفه فقط كان موسم الشتاء وضعا بالسيارة و انطلق إلى بيته .. وصل وجد الأطفال جالسان يراقبان النجوم عند النار فقام بإدخال هازان خلسة و نادى على والدته
سيفينش: أين وجدتها!
ياغيز: في المقبرة تنام بين قبر والدتها و اختها
سيفينش بحزن: آلمني قلبي كثيرا عليها
ياغيز: امي! احضري لي قماشة مبللة فهي محمومة بسبب نومها في البرد و تتعرق كثيرا و انا لا اريد وضعها تحت الماء الفاتر كي لا تستيقظ و خذي الأطفال للنوم
سيفينش: حسنا يا بني!
بقي ياغيز يمسح على شعر هازان و هو ممسك لدموعه .. فلقد تألمت حبيبته و مالكة قلبه كثيرا لكنه قرر إلا يستسلم و سوف يعيدها لطبيعتها هازان الفتاة العنيدة ذات القلب السعيد

طعم العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن