البارت 2

1.7K 44 8
                                    

  وصلت هازان إلى المقبرة قامت بلبس حجاب على رأسها و توجهت نحو قبر ايجة و فضيلة و جلست عنده
هازان تتكلم مع القبرين

  امي! ايجة! انا أتيت! اشتقتك لكما كثيرا .. انا أعلم انكما غاضبتان علي لأنني لم آتي قبلا ... لكني أتيت الآن و أتيت كذلك من أجل الانتقام لكما! .. ها بالمناسبة نسيت ان اخبركما لقد رزقت بفتاة جميلة جدا .. تمتلك عيون ايجة .. و كذلك اسميتها ايجة و احزري ما اسميتها كذلك دينيز الاسم المفضل لديك يا امي! تمتلك جمال شعرك يا امي! .(هازان تبكي) انا اشتقت لكما كثيرا ارجوكما عودا الي لا اريد البقاء وحيدة ارجوكما ! اتوسل اليكما ... لقد بقيت وحيدة جدا بدونكما هيا ارجوكما هيا ..... بدأت هازان بالضرب على قبريهما و تبكي قائلة^ اشتقت لكما كثيرا^ فجأة شعرت بيد تجذبها و تضعها على صدرها 

ياسمين: عزيزتي! لا تبكي أرجوك! انا هنا انا معك! لا تبكي
هازان ببكاء مثل الصغار: انا اريد امي! انا اريد ايجة! اريد عائلتي! لماذا الحياة قاسية نحن لم نفعل أي شيء
مراد ببكاء: هازان! أنه القدر
بدأت هازان بالبكاء الشديد إلى ان لم تتحمل و فقد وعيها بين أحضان ياسمين
مراد: هازان!
ياسمين: هازان! حبيبتي!!

اغمي على هازان بسبب حزنها و قهرها الأكبر و قد زينت الدموع عيناها و وجنتيها 

  كان ياغيز عند باب المقبرة فلقد لحق بهازان بعد أن خرج من بيتها و قد التقى مع ياسمين و مراد فأخبرهم أنها هنا و طلب منهم مواساتها ... اقترب من القبر هو أيضا سمع بكائها و قد كان قلبه يتقطع عليها إلى ان سمع صراخ ياسمين فتوجه مباشرة نحوهم وجدها فاقدة للوعي فقام بحملها و الاتجاه نحو السيارة و انطلق نحو المشفى بسرعة و قد لحقه مراد ... وصل ياغيز للمشفى انزلها و قام الطبيب بادخالها لغرفة الفحص ... لاحقا خرج الطبيب
ياغيز بخوف: كيف حالها أيها الطبيب؟!
الطبيب: هل أنتم عائلتها؟
ياسمين: أجل! خيرا!
الطبيب: تفضلو إلى مكتبي ..... دخل الجميع و جلسو يستمعون له
الطبيب: أن هازان هانم تمر بأزمة نفسية حادة يا ياغيز بيك و اذا لم نقم بعلاجها سوف تنطوي على نفسها و تغلق على نفسها و هذا أمر خطير إذ أنها ستفقد قدرة التواصل مع المجتمع
ياغيز بخوف: و ما هو هذا العلاج
الطبيب: سوف أقوم بتوجيهها إلى أخصائية نفسية و ستشرح لك كل شيء
ياسمين: لكن انا لم افهم يا حضرة الدكتور . سأخبرك هذه الفتاة فقدت أمها و اختها في أقل من شهر ثم اختفت لمدة 3 سنين و عادت اليوم .. كيف تأزم وضعها
الطبيب: لقد كانت متحفظة بحزنها كل ذلك الوقت و يبدو أنها أطلقت حزنها قبل أن تحضروها للمشفى و لم يستطع عقلها تقبل الوضع لذلك يجب علينا توجيهها للطبيبة قبل أن يتازم الوضع أكثر
ياغيز: حسنا! شكرا لك ! هل استيقظت نستطيع رؤيتها
الطبيب: أجل لقد استيقظت! بالشفاء مجددا
دخل ياغيز إلى غرفة هازان فوجدها تلبس ملابسها و تبكي بصمت
ياغيز و قد احتظنها: تمام! تمام! اهداي يا عزيزتي ! سيمضي سيمضي كل شيء
هازان: لن يمضي أي شيء!!
ياسمين: عزيزتي! اهداي أرجوك اجلسي و ارتاحي قليلا انت متعبة
هازان و قد حملت هاتفها: شكرا لا اريد!
اتصلت هازان بجينك
جينك: حلوى البرتقال! خيرا
هازان: هل تستطيع المجيء و اخذي
جينك: انتي تبكين أليس كذلك ! حسنا! أين انت
هازان: بالمشفى إسطنبول
ياغيز و قد أخذ الهاتف: لا تأتي زوجها معها
هازان : ماذا تفعل انت؟!
ياغيز بصراخ: هل جننت يا هذه؟! ما معنى هذا! كيف تتصلين بشخص غريب و تطلبي منه آخذك بينما زوجك هنا! هااااه
لم تعره هازان اهتماما أخذت حقيبتها و خرجت .. و قد قام ياغيز بلحاقها
ياغيز: هازان! انتظري انتظري
وصلا عند حديقة المشفى و امسكها من يدها
هازان بصراخ: لا تلمسني! ابتعد عني؟!
ياغيز: هازان! انا أشعر بك
هازان ببكاء: لا لا تشعر! هل فهمت ! أنت لا تستطيع الشعور يا ياغيز!! ما أشعر به الآن لا تستطيع انت الشعور به .... لقد قامت الحياة التي رسمتها بعقلي بخيانتي يا ياغيز ..
ياغيز: انا اعرف
هازان بصراخ: لا تعرف انت لا تعرف! سأقول لك متى تعرف و تشعر مثلي .. عندما تتزوج من شخص مجبرا لأجل إنقاذ أختك ثم تموت والدتك و بعدها بشهر تنتحر أختك .. وقتها ستشعر و تعرف جيدا
وقعت تلك الكلمات على قلب ياغيز كالخنجر .. آلمته هذه الكلمات كثيرا لدرجة أنها دفعته للبكاء .. أما هازان فخرجت من المشفى و الرؤية ضبابية بسبب دموعها التي لا تتوقف و قد وجدت جينك ينتظرها فارتمت في حضنه

طعم العشقWhere stories live. Discover now