قلم معجب

Magsimula sa umpisa
                                    

يمكنك أن تشكل عالمك الخاص الذي لم يخلق من قبل في الواتباد أو غيره، لماذا لا تكون القصة عن يوميات لطيفة لفنان ما مع عائلته، أصدقائه، أقاربه أو حتى حبيبته؟

ما رأيكم بأن نغير الروتين قليلًا بوضعه كمواطن من عامة الشعب يذهب لعمله أو دراسته صباحًا ليعود في المساء يشاهد التلفاز قليلًا من ثم ينجز ما تبقى له من مهام وواجبات.

قد يكون عازف أوركيسترا بدار الأوبرا، كيف كافح لسنوات عدة تعرض بها للإهانة ومعارضة أهله لحلمه وتلقيبه بالفاشل، تدرب وصبر لحين اليوم الذي صعد به بكل فخر يعزف ألحانه التي شهدت على جميع ما تحمله ليذهل آذان الحضور المستمتعين لآخر نوتة عزفتها أنامله.

بالرغم من تواجد الكثير من العقول الخلاقة المبدعة التي تشعرك بمخملية أنامل أصحابها وهم ذاتهم من يجب أن يسلط عليهم الضوء، إلا أن هناك الكثير من الأفكار المبتذلة التي تآكلت من قبل الديدان وملئتها الأتربة، والتي تنتشر كالسم بشرايين الواتباد وبالذات بالواتباد العربي.

وهنا سأطرح عليكم سؤالًا مفصليًا ولتجيبوا عليه بكل مصداقية، هل شاهدت يومًا كتابًا ورقيًا بطله شخصية مشهورة؟

قد يقول البعض أو المعظم فيما يخص الأدب أن الكاتب عليه ابتكار شخصيته، يمكنه أن يتبنى ملامح الشخصية من بيئته أو واقعه أو حتى يبتكرها من الصفر؛ لكن هل يمكن أن يأخذ قالب الشخصية واسمها وكل صفاتها من دون تعديل؟

سأترك هذا السؤال لكم، ما أريد قوله أن فكرة وضع فئة مخصصة بقصص الهواة ليس ضربًا من العبث ليكتب بها كل من هب ودب، لا لتجعل المشاهير مجرد أبطالٍ بقصة كامل فحواها يتحدث عن الجنس، أو ملحمية الرومانسية السوداء التي قامت بتشويه صورة الفنان الذي يستميت للمحافظة عليها ويزينها فيأتي كاتب ومن دون تفكير ليقوم بتخريب تلك الصورة بلحظة فيظهر الفنان كوحش بارد يسفك الدماء دون هوادة.

فقط لنتخيل أن أحد هؤلاء المشاهير يشاهد تلك القصص ويقرأها، كن أنت مكانه فهل ستقبل أن يذكرك أحدهم بالبارد، منزوع الرحمة والذي لا يملك قلبًا كيف ستكون ردة فعلك حيال ذلك؟ تذكر أنك «معجب» اكتب ما يستحقه ذلك المشهور الذي تحبه.

هذا ما أريد التوصل إليه تمامًا، فمشاعر الآخرين ليست لعبة حتى وإن كانت شخصية شهيرة لم ولن تعلم ما الذي قمت بكتابته عنها. كتابة الفانفيك من أحد ألطف أنواع القصص والتي توطد علاقة المعجب بالنجم، قد نستلهم فكرة من إحدى الأغاني التابعة للمغني المفضل لنا والذي تأثرنا كثيرًا بكيانه، أو من مشهد تمثيلي قد أثر على أنفاسنا وخطف كامل ذهننا معه، تلك الكلمات التي يلقونها دومًا لمعجبينهم عندما يستلمون جائزة كـ«لولاكم لما وصلت لتلك المكانة التي أنا بها الآن، أحبكم.»
تخيل إن كان ذلك المعجب الذي يسعى الفنان لنيل محبته صار يهدف لتجنبه خوفًا من قلمه!

لكتابات الفانفيك إيجابياتها وسلبياتها، علينا تطوير قدراتنا الإبداعية وتجنب الأخطاء التي وقع بها من سبقونا، نتعلم من عثراتنا السابقة لنكون مثالًا حسنًا يُقتدى به.

قد يقف الأدب الواقعي العربي ضد كتابات الفانفيك، لكن قلمي المعجب قد يستطيع إثبات عكس ذلك، اكتب بطريقة أدبية، فكرة خلاقة، وسرد وأسلوب سلس، لا بأس بأن تكون شخصيتك حقيقية فقد يستصعب البعض بخلق شخصيات جديدة، اعتنِ بفكرتك وهذبها، واجعل من كتاب فئة الهواة غير هواة، بل محترفين!

ختامًا أتمنى أنكم استمتعتم بمقالة اليوم، لا نقصد كاتبًا محددًا بل نهدف لتطوير الوات العربي أجمع.❤

أستودعكم الله أحبتي، بقلم العضو آدا❤

تمرّد مقالاتTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon