16

1.9K 29 2
                                    

#شيزوفرينيا16
الحلقة السادسة عشر
( كان الظلام حالك .... عدا اشعة ضوئية ضعيفة اخترقت ستارة الغرفة.... كان صوت التكييف يزيدني نعاسا ..... كطفل يستمع الى دندنات والدته التي تهزه بعد بكاء طويل ... حاولت ان استجمع قوتي لأنهض لكنني لم استطع كنت اشعر بتعب شديد .... والم في ظهري ... سمعت صوت قدمان تتجهان نحوي .... واقسم بأنني رأيتها فجأة.... كانت ملامح وجهها تظهر تدريجيا اسفل الاضاء الخافتة القادمة من الخارج .... لم اشعر سوى بأنني اصرخ مستغيثة .... وفجأة اضاء المكان .... وظهرت تفاصيل المكان .... انها غرفته ..... غرفة هزبر ... التفت يميني وجدته ينظر لي بقلق بالغ .... تلفت حولي ثم تأكدت بأنني كنت احلم احلام اليقظة .... فتلك الشيطانه ليست موجوده معي بالغرفه .... انتشلني من دوامة التفكير هذه .... صوته 💜)
_فداء ?... انتي كويسة ?
غطت نفسها بالبطانيه الفي السرير وعاينت ليه باستغراب : انا لي نايمه هنا ?
قعد جمبها ف السرير : انتي متذكرة الحصل ?
عاينت ليه وهزت راسها .
هزبر : بس ياهو نومة قبيل ديك ودي يادوب الصحيه .
مشت اصابعها في طرف البطانيه وقالت ليه بخجل : عايزة ارجع.اوضتي
_ طيب حرجعك اوضتك .... بس اول شي وريني الحصل .... احكي لي في شنو بالضبط ?
ظهر التضايق في نبرة صوتها : هزبر لو سمحت .... م نفسي خالص اتذكر .
زحت البطانية عشان تقوم .... بس اتوقفت عن الحركة لمن مسك يديها بين يدينو .... دنقر راسو شوية وهو بعاين ليها ف عيونها : فداء .... لو سمحتي .... اضغطي على نفسك ووريني حصل شنو .... انا لازم اعرف .
ختا كفة يدها براحه في السرير وربت عليها .... ورجع يعاين ليها في عيونها : احكي
مشت يدها في وشها وبعدت عيونها من عيونو عشان تقدر تحكي : كنت تحت ..... لي وقت طويل ولمن خلاص زهجت وتعبت مشيت ودخلت جوه ....
اثناء م انا ماشا ف الممر ....
حسيت انو في زول معاي ...... وكان في صوت انفاس زول وراي .... لمن قبلت وراي .... لقيتها .
سكتت وهي سرحانه كأنها بتتذكر .
هزبر : لقيتي منو ?
_ نفس البنت بتاعت المره الفاتت .... هي نفسها بي كل شي ... لمن حاولت اهرب منها ..... جرتني من شعري لحدي م وقعت على ضهري .... وضربت ف وشي
= وين بالظبط في وشك ?
_ في فكي
هزبر سكت لي مساااافه وهو بعاين ليها .... وبعدها هز راسو كانو بقول ليها فهمتك : ضربتك بي قوة ?
_ اي
= وبعدها حصل شنو
= استجمعت قوتي وصرخت لي عزيزة وهي جرت .
هزبر : لا حول ولا قوة الا بالله .... لكن خشت كيف .... البيت دا ماف زول بستجرأ يدخلو ... المخلوقة دي خشت كيف ?
_ هي عايزه شي مني ..... بس م قادرة احدد هو شنو بالضبط .
_ م تهلكي نفسك بالتفكير .... ارح اوديك اوضتك .
_ الساعه كم هسه ¿
_ 9 ونص .... لي ?
_ لا حول ولا قوة الا بالله من نومة قبيل لي هسه دي يادوب القومه ?
ضحك وهو بقول ليها : للأسف ..... حترجعي تنومي ولا خلاص اكتفيتي ?
قالت ليه بخجل : صراحة لسا نعسانه ..... نعسانه شديد والله .
_ الحبوب الاديتك ليها اصلا قوية .
_ اي واضح .
قامت من السرير براحه .
فتح ليها الباب وطلع معاها ... لحدي باب اوضتها .
فداء : هزبر
_ نعم
_ شكرا
_ على ?
ابتسمت : على الحبوب المنومه .
بادلها الابتسامه : لا شكر على واجب .... لو عايزة تاني تعالي في اي وقت انتي عايزاه .
_ ان شاء الله .... فتحت باب الاوضة وخشت .
اما هو وقف يعاين لي باب اوضتها لقرابة الدقيقة وبعدها شال انفاسو ونزل تحت .... مشا على اتجاه الشرفة الكبيرة ... اتكل على الدرابزين حقها الرخامي وفضل يعاين للأشجار القدامو .... مرة نسمة هواء بارده خلتو يرفع راسو للسماء المزين بي بدر مكتمل مضيئ وحولينو انتشرت النجوم .... همس بصوت مترجي : يا الله ساعدني .
فجأة تلفونو ضرب ....
رد بسرعه :الو
اتنفس الصعداء لمن سمع صوتها : انا مستني مكالمتك من قبيل اها احكي .
بدت ملامحو تتحول للصدمه والاستغراب وهو بيسمع في الكلام : انتي متأكده ?
قالت ليه بلغه عربية ركيكه : اي والله الأزيم .
مكالمتو معاها استمرت حكاية الربع ساعه وبعدها قفل .
إتكل بضهرو على السور ...
وشال نفس عمييييييييق وبعدها طلع .
على اوضتو ....
الساعه 12 بعد منتصف الليل :
إكليل كانت روحها محرقاها ..... وكل م تتذكر هزبر قبيل مع فداء النار بتولع فيها .
خصوصا انها شايفة نفسها اجمل من فداء وشيك وماف مقارنه بينها وبين فداء .
لمحتو وهو ماشي ناحية الاسطبل ....
عاينت لساعة تلفونها استغربت ..... الموديه الاسطبل في الساعه دي شنو .
بس ابتسمت بخباثة ....
خباثة بتخليك تأمن على انها م ناوية على خير .
عاينت لي وشها في التلفون وبسرعه طلعت وحصلتو .
لقتو واقف في ومتكل على سياج الاسطبل الخشبي .
رجعت شعرها لورا ..... وزحت بلوزتها بطريقة توضح كتافينها ..... في محاولة منها لي اغرائو .
قالت ليه بصوتها الانثوي : هزبر ?
التفت عليها .....
واتجول بي بصرو في تفاصيلها من راسها لي اخمص قدميها .
اتنحنح شوية وقال ليها : نعم ?
جات وقفت جمبو : ان شاء الله خير
مصحيك شنو لي هسه وانت اصلا بتنوم بدري
_ممممممممم .... نفس المصحيك
عاينت ليه بطريقة مغرية : يعني المصحيك تفكيرك فيني ?
_ منو القال كدا ?
_ مش قلت المصحيك نفس المصحيني .
إكليل شافت لمعه في عيون هزبر .....
لمعه م طمنتها بس اتجاوزتها .
اتفاجأت بيه بيخت يدينو في نصها وبرفعها في السور.
ضحكت بصوت شبه عالي : انت حاسي بشنو .
م رد عليها وفضل يعاين ليها
_ هزبر?
نزلت بي سرعه : انت لي ساكت وبتعاين لي كدا ?
قرب من وشها لدرجة بقت انفاسو في وشها ....
وفجأة مسك يدينها .... وباسها في رقبتها .
زحت نفسها منو : هزبر .... دا شنو دا ?
ضحك وهو بقول ليها : العايزاه انتي .
رفعت يدها في محاولة منها لي ضربو كف وهي بتقول ليها : احترم نفسك يا تافه .
مسك يدها بقوة خلتها تتأوه من الالم : شنو يا حلوة ?
حركاتك بتوضح انتي عايزة توصلي لي شنو ? فما تمثلي دور الشريفه .
صرخت فيه : هزبر فك يدي
لواها ليها بطريقة محكمه وهو بضحك : ولو ابيت ?
صوتها اتبح وهي بتبكي : انت ..... انت م.طبيعي .... انت مريض ..... انت مريض فكني.
بيدو التانيه مسك وشها بقوة : بالضبط كدا .... انا مريض .
_فكني .
عاين ليها لمسافة ولزاها .
فركت معصمها محل كان ماسكها وقامت جارية بسرعه على جوه .
لحدي م حصلت اوضتها .... قفلت الباب عليها وقعدت في الارضية بانهيار وهي بتمسح ف دموعها وبتشيل في انفساها قبل م تتمتم بخوف : شيزوفرينيك ?
ملوحظة : إكليل قارية علم نفس .
الساعه 2 بعد منتصف الليل :
هزبر دخل اوضة امو .... الكانت لسا م جات من المستشفى .
اتوجه ناحية الخزنة الكبيرة بتاعتها ....
فتحها بي عدم صبر ...
وبقا بفتش في حاجة  وسط الملفات والقروش المختوته فيها .... لحدي م لقا علبة مخملية كبيره .
طلعها وابتسم لمن شاف المسدس الكبير ... الكان ملك لوالدو .
رجعو في علبتو وختاه جمبو .....
وبدا يرتب في الحاجات زي م امو مرتباها .
لحدي م عينو وقعت على ملف قديم .فيه اسم مستشفى متخصص بأمراض النساء .
بفضول عجيب فتحو .
وشو بقا شاحب لمن شاف الورقة المكتوب فيها تقرير استئصال رحم .
تسم المريضة : سوزان احمد
التاريخ : 1984
اي قبل ولادتو بي سنتين
#يتبع

شيزوفرينياWhere stories live. Discover now