الفصل الثانى والعشرون الاخيــــــــر

Start from the beginning
                                    

وبعد ان تم تنفيذ الحكم .. دلف بعض من الظباط الاخرين حتى ينهو الاجراءت الاخيرة للمتوفى وخرج احمد ومرام الى الخارج فهتف سليم بهدؤء :
_ روح انت يا احمد وانا هاظبط كل حاجة متقلقش

رتب على كتفه وهى يتمتم :
_ تمام انا هاوصل مرام وارجع

دلفوا الى خارج القسم بأكمله واستقلوا بالسيارة ، فهتفت مرام بنبرة هادئة :
_ انت جبتنى هنا علشان اشوف شهاب وهو بيتعدم

اوقف السيارة والتفت ناحيتها ثم امسك بيدها وهو يلمس عليها برقة ويهمهم بخشوع :
_ فاكرة لما وعدتك انى هاخدلك حقك قدام عينك ... طول الفترة اللى فاتت كنت شايل هم الوعد ده وخايف انى مقدرش اوفى بيه .. بس الحمدلله قدرت اوقعه فى شباكى وقبضت عليه وخليتك تشوفيه قدام عينك وهو بيتعدم علشان اكون وفيت بوعدى

فاضت اعينها بالعبارات ، معربة عن مشاعرها الجياشة .. نظراتها الدافئة والعاشقة لا اتستطيع وصفها .. وكأن بشائر النور تلوح فى الافق فوق رأسها ، أبدت عن مابيغث فى ثنايا قلبها من سعادة ابدية بعباراتها السابحة فى مقلتيها والتى تملأ وجها .. ارتمت داخل احضانه وهى تجهش بالبكاء الحار ، فابعدها عنه وجفف لها عباراتها وهو يتمتم بنعومة :
_ انا معملتش كده علشان اشوف الدموع دى انا عملت كده علشان اشوف الضحكة والفرحة منورين وشك

هتفت بنبرة متشنجة تحمل ما بنبعث فى داخلها من حب :
_ طول ما انت معايا وجنبى حياتى كلها سعادة ... انا بحبك اوى ربنا مايحرمنا منك ابداٌ

قبل رأسها برقة وهو يغمغم :
_ ولا يحرمنى منكم ياحبيبتى ويخليلى الابتسامة دى اللى بعشقها

ابتسمت تلقائياً ثم اصتبغت وجنتها بلون الحمرة وهتفت فى استحياء :
_ انت مش ملاحظ اننا فى العربية وفى الشارع

هتف ضاحكاً فى خبث وهو يقترب منها :
_ وفيها ايه ننزل الستاير وبراحتنا حد له عندنا حاجة

صاحت له بنظرة سخط ممزوجة بالخجل :
_ ماتحترم نفسك يا احمد وابعد كده شوية

هتف بمداعبة :
_ فى ايه يابت انتى محسسانى انى شاقطك من جامعة الدولة العربية .. امال لو مكنتيش مراتى

مرام بضجرة :
_ بس مش فى الشارع !

قهقه مرتفعاً وهو يتمتم بنبرة مرحة :
_ ماشى فى البيت نبقى نتكلم فى الموضوع ده ونكمل كلامنا

***

انتهو من تناول فطارهم .. فصعد علاء الى غرفتهم باعلى ليبدل ملابسه ويذهب الى عمله .. لحقته هى الى الغرفة وتمتمت بنبرة رقيقة :
_ رايح الشغل ؟

نزع سترته عنه فأبدى عن صدره العارى والصلب لها ثم ارتدى قميصه وهو يزرر ازراره بتلهف ويهتف متعجلاً :
_ أه ياحبيبتى اتأخرت

عاودت تسأله للمرة الثانية قائلة :
_ هاترجع امتى

احابها بمداعبة :
_ الله ده تحقيق ولا ايه .. على العموم هارجع بليل ياستى

شموخ انثى  (الجزء الثانى) -  الكاتبه ندى محمودWhere stories live. Discover now