الفصل الثامن عشر

Start from the beginning
                                    

علاء بنبرة متصلبة :
_ السلام عليكم

مازالت محتفظة بابتسامتها المشرقة وهى تهتف بتصنع البرود :
_ ده علاء جوزى ياحسن

تمتم حسن بنبرة هادئة وابتسامة عذبة :
_ اهلا تشرفت بمعرفة حضرتك

كان يجاهد فى كظم غيظة حتى لا ينفعل وهتف باقتضاب ونظرات حادة كالصقر :
_ وانا اكتر ... متعرفتش بيك مين حضرتك

اقتحمت الحديث شذى قائلة بنفس نبرتها التى جعلت النيران تشتعل بداخله اكثر :
_ ده حسن كان معايا فى الكلية واخو صحبتى

علاء بنظرة شرسة :
_ اهاا اهلا وسهلا

حسن :
_ استأذن انا .. عن اذنكم

انصرف من امامهم بينما هو رمق شذى دبت الخوف بأوصالها وغمغم بهدؤء مخيف :
_ ايه الضحك والصعصعة ده

شذى ببرود وهى تتصنع عدم الفهم :
_ ضحك ايه ده !؟

تشدق بضجر ونبرة مرعبة :
_ انتى هاتعملى نفسك عبيطة ، وايه شغل المياعة اللى كنتى عملاه ده ثم انك تعرفيه من فين اصلا ايه معايا فى الكلية واخو صحبتى ليكون اخوكى وانا معرفش

اجابته بنفس النبرة وهى تسعل من أثر المرض والحمة :
_ وانت ايه اللى مظايقك فى كده يعنى ما اضحك واتصعصع براحتى

صاح بها باستياء ونظرة محذرة :
_ نعم ياختى ! .. ليه متجوزة طرطور ، شغل اللؤم ده متعملهوش عليا انا فاهمك كويس واللى حصل ده لو اتكرر تانى صدقينى مش هيحصل طيب واهينى حذرتك

رمقته باستهزاء ونظرة متمردة بعكس ما بداخلها من سعادة بالغة لنجاح خطتها فى اثارة غيرته ... انتشلها من شرودها وهو يهتف بصوت رجولى صارم :
_ اطلعى قدامى يلا

امتثلت لامره بهدؤء وهى تجاهد فى اخفاء ابتسامتها

***

داخل منزل رقية ....

رقية باعتراض بسيط :
_ انا مش عاجبنى موضوع كتب الكتاب والفرح علطول ده من غير خطوبة

سليم بنبرة متريثة :
_ يارقية انا شقتى جاهزة ايه لزمة الخطوبة

رقية :
_ طيب فى هدوم محتاجة اشتريها وحجات غيرها كتير

اجابها بنبرة لئيمة :
_ اهاا اهم حاجة الهدوم دى

رمقته باغتياظ وعى تهتف بضجر :
_ نعم !؟

سليم بخفوت :
_ لا ولا حاجة .. خلاص حلو اسبوعين تشترى فيهم اللى محتجاه صح

اجابته وهى تلوى فمها ساخرة :
_ كتر خيرك

سليم :
_ هههههه انتى ايه ياشيخة ولا امك عارفة تقنعك ولا انا .. وافقى ابوس ايدك بقى

حملقت به بصمت وابتسامة باهتة وهمهمت :
_ ماشى

سليم بنبرة مرحة :
_ اخيراً ازغرط

شموخ انثى  (الجزء الثانى) -  الكاتبه ندى محمودWhere stories live. Discover now