الفصل العاشر

Start from the beginning
                                    

***

فى صباح اليوم التالى ...

خرجت من غرفتها متجهة اليه فى مكتبه طرقت الباب بهدؤء ثم دلفت الى الداخل وجدته يقف امام زجاج النافذة ويمسك بيده بعض الاوراق الخاصة بالعمل واليد الاخرى يمسك بسيجارته وينفث الدخان من فمه بتمهل شديد فهتفت وهى تتنحنح فى ارتباك بسيط :
_ احم
التفت لها بجسده ناحيتها وحدق بها بوجه خالى من اى تعابير ثم هتف بنبرة شبه غير مكترثة :
_ خير
تصنعت الثبات امامه وهتفت بنبرة متصلبة بها شئ من التوتر :
_ انا .. انا عايزة اروح ازور ماما وبابا
استدار مولياً ظهره لها مجدداً ومرت لحظات قصيرة فى حالة صمت قبل ان يتشدق قائلاً بهدؤء تام :
روحى حضرى نفسك
اجابته بنبرة محتقنة :
_ انا ممكن اروح وحدى مش شرط تروح معايا لو معاك شغل ومش فاضى
استدار لها وهو يهتف بنبرة فظة :
_ والله انا مشتكتش لحضرتك وقولتلك انى معايا شغل ومش فاضى وحتى لو مكنتش فاضى مكنتش اصلا هاخليكى تطلعى وحدك وكان هايبقى ملزوم عليكى تستنى لغاية ما افضى بقى براحتى .. حتى انك تطلعى .. ولا انتى بقى مش عايزانى اروح معاكى
اصدرت تنهيدة حارة وهى تتأفف بضيق بسيط من تلك المعاملة التى لم تعد تحتمل وهتفت :
_ لا ياعلاء انا مقولتش انى مش عيزاك تروح معايا .. المهم انا طالعة اغير هدومى
ثم استدارات وغادرت المكتب مسرعة وهى تأخذ شهيقاً قوى وتزفره على مهل محاولة تهدئة نفسها والسيطرة على غيظها وغصبها ... دلفت الى غرفتها وبدلت ملابسها وارتدت تلك الملابس التى اعطتها لها مرام .. ملابس محتشمة كان يوجد بينها وبين ملابسها التى اعتادت على ان ترتديها فرقاً شاسعاً نظرت الى نفسها بالمرأة بتمعن وهى تشعر لاول مرة انها راضية عن مظهرها تلك العبائة التى تشبه الفستان وتغطى جسدها بالكامل من اخمص قدميها الى نهاية زراعيها وذلك الحجاب الذى ارتدته اعطى لها رونقاً خاص واظهر عن جمالها اكثر وكأنها كانت تخفى جمالها بتلك الملابس الساقطة والفاحشة لم تعرف كم مر من الوقت وهى على هذه الحالة تقف امام المرأة وتتمعن نفسها بشرود هكذا فا انتشلها هو من شروده وهو يصيح منادياً عليها بقوة فهندمت ملابسها جيداً وارتدت حذائها وهبطت له ....
ففغر هو شفتيه وعينه بذهول عندما رأها كاد ان لا يصدق عينه من هول المفاجأة كانت كا القمر فى تمامه بوجها الصافى والجميل والخالى من اى مصاحيق التجميل وحجابها الذى يصل الى اسفل صدرها وظهرها لم يستطيع اخفاء اعجابه بها وسعادته فقد كانت عينه ونظراته تكشف عما بداخله ...
تنحنحت هى بصوت مضطرب :
_ علاء انا خلصت يلا بينا
هتف هو متسائلا بدهشة :
_ ايه اتحجبتى خلاص !
شذى بخفوت :
_ انت شايف ايه
ابتسم بدفئ ثم اضاف بابتسامة عذبة :
_ ومين ليه الفضل فى كده بقى اكيد مرام صح
اؤمات رأسها له ايجابياً وهى تطرق رأسها الى اسفل فا اردف هو بنبرة شبه مداعبة :
_ لو اعرف انها هاتقدر تقنعك بالطريقة دى والسرعة دى كنت خليتك تروحليها من زمان
لفت زراعيها خلف ظهرها وهى تفركهم ببعضهم بتوتر ممزوج بالخجل فهتف هو يإيجاز :
_ يلا علشان منتأخرش

شموخ انثى  (الجزء الثانى) -  الكاتبه ندى محمودWhere stories live. Discover now