الفصل العاشر

Start from the beginning
                                    

***

ترجل من سيارته وسار باتجاه باب المنزل ودثر يده فى جيب بنطاله واخرج مفاتيح المنزل وفتح الباب بهدؤء ثم اغلقه على تمهل ، صعد الدرج متجهاً نحو غرفته بخطواط واثبة ، وقف امام الغرفة وهو يبتسم بدفئ عندما سمع اصوات ضحكات ابنته وزجته مرتفعة وكأنهم يلهون مع بعضهم ثم امسك بمقبض الباب وفتحه ببطئ شديد ودلف الي الداخل بمجرد ما ان رأته ( حنين ) صاحت بنبرة طفولية ممزوجة بسعادة بالغة :
_ بابا
تحرك نوحها واقترب منها ثم حملها على زراعه وقبلها من وجنتيها بحنان زارف فا ثارت خنقها لحيته الكثيفة التى داعبت وجنتيها وجرحتها فى بشرتها الناعمة الصغيرة فا نفرت وجها للجهة الاخرى بانزعاج فقهقه هو بقوة جراء تصرفها ذلك ....
كانت تتابعهم وهى تبتسم بنعومة ودفئ ، حول هو نظره اليها واقترب منها وطبع قبلة رقيقة على وجنتها وهمس بالقرب من اذنها باشتياق :
_ وحشتينى
ارتسمت على ثغرها ابتسامة عاشقة وتمتمت :
_ وانت كمان وحشتنى
مرر اصابع بلطف على وجنتها ثم وضع حنين على الفراش ونزع سترته ثم اخرج هاتفه الجوال ومفاتيح سيارته ثم حافظة نقوده من جيب بنطاله وفتح الحافظة وهو يفتش بها عن شئ محدد .. فمدت حنين يدها له بنظرات بريئة وكأنها تقول له ( اعطنى نقود ) ... فتعالت صوت ضحكاته هو ومرام وهتف من بين ضحكاته :
_ من دلوقتى عايزة فلوس
مرام بنبرة مرحة :
_ اه .. ليه لا هى مش قد المقام ولا ايه
_ هههههههه
تثاؤبت الصغيرة بنعاس شديد .. حملتها على زراعيها وهى تجوب بها الغرفة اياباً وذهاباً فهذا هو توقيت نومها اغمضت الصغيرة عينها ببطئ شديد واستسلمت للنوم سريعاً ..........
وضعتها فى فراشها الصغير بحرص شديد ثم دثرتها بالغطاء جيداً .. كان هو يتابعها بحنو شديد ، فتقدمت و جلست بجانبه وهى تهتف بنبرة معاتبة :
_ انت مكنتش بترد على الموبايل ليه !
احمد بصوت رخيم :
_ مكنتش فاضى والله ياحبيبتى خالص
مرام بضيق جلى :
_ يعنى مش فاضى لدقيقة يا احمد ترد فيها عليا انت من امبارح مجيتش البيت ولما مردتش عليا طول اليوم قلقت
ابتسم بنعومة وامسك كفيها بين قبضتى يديه وقبلهم برقة وهو يتمتم :
_ معلش انا اسف حقك عليا اخر مرة
رمقته بنظرة متمردة فجذبها هو الى صدره بلطف وهو يهمهم بنبرة دافئة :
_ انا عارف انك زعلانة منى لانى الفترة دى بعيد عنكم انتى وحنين بس والله غصب عنى ياروحى انا لو عليا عايز اقعد اربعة وعشرين ساعة معاكم واقعد اتفرج على القمر اللى ربنا رزقنى بيه ده
ابتعدت عنه وهى تهتف بنبرة متفهمة ونبرة حانية :
_ انا مش زعلانة يا احمد والله انا عارفة ان شغلك حاكم عليك بكده ..
ثم اشارت بأصعبها ناحيه قلبه وهى تضيف برقة :
_ انا عارفة ان مكانى هنا محفوظ وحتى لو قعدت قد ايه بعيد عنى
جذبها اليه مجدداً واعطى له قبلة مطولة على شعرها بشوق زراف وهو يتمتم :
_ ربنا يخليكى ليا ياروح قلبى
اغمضت هى عينها وابتسامتها المشرقة تعلو وجها ساد الصمت الى فترة طويلة وهى ساكنة داخل احضانه كا الشخص الذى وجد ملجئ له ويريد البقاء بهِ والاحتماء فيه طول حياته .. ظل هو يلمس على شعرها بحنو الى ان اغمضت هى عينها وذهبت فى ثبات عميق .. القى اليها نظرة فوجدها خلدت للنوم ابتسم بدفئ ومد يده وضغط على المصباح فا انطفئت الاضاءة وخلد هو الاخر للنوم ......

شموخ انثى  (الجزء الثانى) -  الكاتبه ندى محمودWhere stories live. Discover now