الفصل الرابع

Start from the beginning
                                    

***

داخل قسم الشرطة .....
احمد بصياح :
_ انت يابنى
انتفض الصون من مقعده عندما سمع صياحه ودلف اليه سريعاً وهو يهتف بنبرة خائفة :
_ نعم ياباشا
احمد بغضب هادر :
_ هاتلى من الزنزانة صبرى فؤاد
الصون بنبرة مرتبكة :
_ حاضر يابيه
غادر الصون مسرعاً وبعد مرور دقائق قصير اتى بصحبة ذلك الرجل الذى يدعى ( صبرى فؤاد ) وهو يقبض على زراعيه بقوة حتى لا يحاول الهرب فا اشار له احمد بعينه ان ينصرف اؤما رأسه له ايجابياً وانصرف .....
هب واقفاً وتقدم اليه بخطواط واثبة ثم وقف امامه مباشرة وهو يرمقه بنظرات وضيعة وتمتم بهدؤء تام :
_ ازيك ياعم صبرى
صبرى بتوتر :
_ الحمدلله ياباشا
اخذ يدور حوله وهو يتفحصه بعينه من اخمص قدمه الى قمة رأسه مما زاد من توتره .....
احمد بنبرة متصلبة :
_ ابنك جاى يهدد مراتى وبيقولها انى لو مطلعتكش من السجن هأيذينا
صبرى بنبرة مزعورة :
_ ابنى انا يابيه .. لؤى !!
احمد باستخفاف :
_ اه ابنك ... بص بقى ياصبرى
ابتلع ريقه بصعوبة وهو ينظر له بخوف فا اضاف قائلاً وهو يضع قبضة يده على كتفه ويهتف بنبرة محذرة :
_ لما البيه ابنك ده يجيلك زيارة فهمه كده ووعيه هاا.. وقوله انه لو فكر بس تفكير انه يأذى مراتى او بنتى مش هاتردد لحظة فى قتله ومش هاقتله هو بس لا هاقتلك انت كمان معاه انا مش عايز أذيه بس اقسم بالله لو قرب جنب اى حد من عيلتى يقول على نفسه يارحمان يارحيم
حدجه برعب جلى ونظرات مرتعدة فا اردف قائلاً :
_ اظن كلامى واضح صح .... فاهم ولا اعيد تانى
اؤما رأسه له عدة مرات برعب وهو يهتف بنبرة خائفة :
_ فاهم يابيه فاهم
رتب على كتفه وهو يهتف :
_ فى حاجة بقى عايزها منك تانى اكيد كنت بتتعامل مع الو*** اللى اسمه شهاب ده وعارفه فا قولى تعرف اى حاجة عنه حالياً وحسك عينك تكدب عليا ياوليك لو كدبت
صبرى بخوف :
_ حاضر حاضر هاقولك على كل حاجة اعرفها
ثم بدأ يقص عليه كل شئ يعرفه عنه فرتب على كتفه وهو يتمتم بنبرة اعجاب :
_ تمام اوووى كدى تعجبنى ياصبرى
ثم استدار متوجهاً نحو مكتبه وجلس على مقعده بنظرات شامخة وصاح على الصون فا اتى مسرعاً وهو يهتف :
_ نعم يابيه
احمد بنبرة قوية :
_ رجعه على الزنزانة تانى يلا
الصون :
_ حاضر ياباشا
ثم قبض على زراعه وانصرف معه بينما هو اصدر تنهيدة حارة واسند مرفقيه على سطح المكتب ووضع رأسه بين راحتى يده وهو يزفر بخنق فا انفتح الباب ودلف منه سليم .. رفع رأسه له وهو ينظر له بجمود فجلس هو على المقعد المقابل له على المكتب وهو يهتف بحيرة :
_ فى ايه ياعم مالك بيقولوا متعصب من ساعة ما جيت وطايح فى الكل
احمد بنبرة جادة متجاهلاً سؤاله :
_ عرفت حاجة عن شهاب
سليم بيأس :
_ لا
رجع بالمقعد للخلف بظهره بهدؤء تام وهو يشبك اصابعه ببعضهم فهتف سليم بنظرات دقيقة :
_ شكلك عرفت حاجة
احمد بنبرة قوية :
_ ايوه

***

فى المساء عاد الى المنزل ثم صعد الدرج متوجهاً نحو غرفته وقبل ان يدلف الى الداخل التفت خلفه برأسه الى غرفتها وتقدم اليها ثم امسك مقبض الباب وفتحه ببطئ شديد ودلف الى الداخل فلم يجدها تلفت حوله باحثاً عنها بنظره فا رأها تقف بشرفة الغرفة وهى تستند على السور بمرفقيها فهتف بصوت رجولى صارم :
_ بتعملى ايه عندك فى البرد ده ادخلى جوه
انتفض جسدها على أثر صوته القوى وجففت العبارات المنهمرة على وجنتيها سريعاً والتفتت له وتمتمت بنبرة جافة :
_ محدش قالك انى بردانة شكرا على اهتمامك
علاء ببرود شديد :
_ براحتك !
تقدمت للأمام قليلاً ثم هتفت بامتعاض :
_ انت ايه دخلك اوضتى لو سمحت ممكن تطلع
مدد جسده على الفراش وهتف بجدية وهو محدق بها :
_ والله ده بيتى وادخل الاوضة اللى عايزها مش هاتمنعينى
اشاحت بوجها للجهة الاخرى وهى تقاوم الدموع التى تتسابق للسقوط من مقلتيها ثم اضاف بنبرة فظة :
_ روحى حضرى العشا يلا انا جعان
رمقته بنظرة شرسة ثم هتفت بضجر :
_ وانا تعبانة ومش قادرة
اعتدل فى جلسته وهب واقفاً وتقدم اليها وهو يتمتم بخفوت مخيف :
_ انتى ايه ! ... انا الكلام اللى اقوله يتسمع ومسمعش غير حاضر وبس
شذى بانفعال شديد ونبرة محتقنة :
_ لا وانا مش الخدامة بتعتك ياعلاء ! .. انا زهقت مبقتش قادرة ندمت انى فى يوم حبيتك مكنتش متوقعة انك تطلع قاسى كده ومعندكش قلب ولا رحمة
ثم همت بالرحيل وقبل ان تتحرك خطوة واحدة كانت يده تقبض على زراعها ويجذبها اليه وهو يهتف بنبرة شرسة :
_ انتى اللى عملتى فى نفسك كده ولازم تستحملى عقاب غلطتك ومتنسيش ان انا كمان كنت بحبك وكنت متمسك بيكى لاخر لحظة لكن انتى بعمايلك وغبائك خسرتى اللى بتحبيهم واللى بيحبوكى
صاحت بهِ بنبرة متشنجة ودموعها تنهمر على وجنتيها غزيرة :
_ انت ليه دايماً مصمم تهينى وتعذبنى حرام عليك طلقتنى وريحنى ياعلاء بدل العذاب ده
ثم استدارت راكدة الى الغرفة الاخرى واغلقت المزلاج وارتمت على الفراش وهى تنهار باكية ..........

شموخ انثى  (الجزء الثانى) -  الكاتبه ندى محمودWhere stories live. Discover now