الفصل الثانى

Start from the beginning
                                    

***

فى منزل احمد مكاوى .....

هرولت داليا الى اخيها وعانقته بقوة وهى تهتف بسعادة :
_ حمدالله على السلامة يا احمد
احمد بنبرة حانية :
_ الله يسلمك ياحبيبتى
عمرو باقتضاب ونبرة شبه مرحة :
_ ايه ياكابتن ماتصلى على النبى كده واعمل حساب انى قاعد
قهقه بقوة بينما داليا لفت يدها خول عنق شقيقها وهى تنظر الى عمرو بابتسامة مستفزة حتى تثير غيرته اكثر ....
احمد :
_ عليه الصلاة والسلام .. اختى واعمل اللى انا عايزه عندك اعتراض
هبطت مرام لهم وهى تحمل ( حنين ) على زراعيها فنظرت الى داليا واحمد با اغتياظ وتوجهت لهم وابعدت زراع داليا عن عنقه وبادرت بتصنع الحدة :
_ لو سمحتى مبحبش حد يقرب من جوزى ترضى اعمل كده مع عمرو
احمد بنبرة حادة :
_ نعم !!
داليا بنبرة مغتاظة :
_ انتى عرفانى مجنونة وممكن اعمل ايه لو عملتى كده
عمرو بنبرة لؤم :
_ فى ايه ياجماعة دى مرام زى اختى
نظر له نظرة شرسة بطرف عينه فقهقه عاليا وهو يهتف :
_ بس خلاص لاحسن الباشا حبة وهايتحول
قهقه كل من داليا ومرام فا اضاف قائلا :
_ ساكت ليه كده
احمد بابتسامة واسعة :
_ تعالى وانا ارد عليك جوه فى المكتب مش هنا
عمرو مداعبة :
_ انت عايز تستفرد بيا وحدك لا ياخويا انا اخاف على سمعتى
احمد وهو يصدر ضحكة مرتفعة :
_ ههههههههههه لا ياراجل
ثم انتبه الى ( أنس ) التى تمحله داليا على زراعيها فا فحمله عنها وهو يقبله من وجنته وهو يتمتم بنبرة مرحة :
_ خاسس كده ليه شكلها امك البخيلة دى مش بتأكلك
داليا بغضب بسيط :
_ بقى كده .. مااشى بت يامرام تعالى فوق عيزاكى فى حاجة
احمد بابتسامة مشاكسة :
_ مش كنتوا بتتشاكلوا من شوية
داليا بتصنع الدهشة :
_ امتى ده حصل .. حصل الكلام ده يامرام !!
تصنعت مرام الدهشة ايضا وهتفت :
_ لا طبعا !
اصدر ضحكة عاليةفا حملت داليا من مرام حنين وهى تقبلها من جبينها وتهتف :
_ وحشتينى ياقردة انتى
ثم اضافت بنبرة جادة :
_ هو يوسف جاى امتى يااحمد
احمد بنبرة عادية :
_ قالى انه جاى جاى النهردا بس معرفش امتى بظبط
***

اتى المساء سريعاً وتوجه احمد الى قسم الشرطة .. قاد الخطى سريعة باتجاه مكتب صديقه ثم دفع الباب بقوة ودلف الى الداخل هب واقفاً من مقعده وهو يهتف بابتسامة مشرقة :
_ ايه ياعم فى حد يدخل الدخلة دى .. حمد الله على سلامتك ياحضرة الرائد
قهقه بخفة ثم جلس على احد المقاعد وهو يهتف بتذمر :
_ مكنتش قادر انت اللى تكلع المأمورية دى .. طلعت عينى فيها والله مكنتش بنام الليل
اصدر سليم ضحكة بسيطة وتمتم :
_ اعمل ايه انت عارف ان سيادة اللواء بيعزك ازى وبيختارك انت بذات فى المهمات دى علشان عارف كفائتك مع انى انا فى رتبة اعلى منك بس انت ليك عنده معزة خاصة .. المرة الجاية هاطلع معاك ياعم
قطب حاجبيه باستغراب وهتف :
_ المرة الجاية !!؟
سليم بنبرة جادة :
_ ايوة فى مأمورية هانطلعها قريب اوى واعتبرها من اخطر المهمات اللى هانطلعها وطبيعى انا هاطلع معاك ودى مش زى اى مهمة هانقبض على عصابة مكافحة مخدارات ولا تجارة اعضاء او اى حاجة لا دول اخطر من كده
احمد بهدؤء تام :
_ للدرجادى خطر !
سليم وهو يومئ رأسه ايجيابياً :
_ وايوه وعلشان كده لازم نبقى حذرين وعاملين حسابنا كويس اوى فيها المهمة دى وناخد بالنا
احمد بنبرة رسمية :
_ وامتى المأمورية دى
سليم بصوت رخيم :
_ لسا منعرفش بس قريب اوى
صمت لبرهة ثم اردف قائلاً :
_ معرفتش حاجة فى غيابى عن الزفت اللى اسمه شهاب ده
هز رأسها نافياً وتمتم :
_ طلعه من دماغك يا احمد خلاص وسيبه
اعتدل فى جلسته بانفعال وهتف بنبرة هادرة :
_ اطلع ايه انت مجنون ياسليم ده هارب ومحكوم عليه بالاعدام ده غير الحساب اللى بينى وبينه انا مش هارتاح ولا يهدالى بال الا اما اشوفه ميت قدامى
سايم محاولا تهدئته :
_ طيب حلاص اهدى وانا عارف ان هارب ولازم نلاقيه بس انت كمان بلاش التهور بتاعك ده
ظل محملق به بصمت وعلامات وجه جامدة ثم هتف بنبرة قوية :
_ من بكرة هابدأ ادور عليه وهاروح ادور فى سجلات المطار علشان اعرف اذا كان سافر بره البلد ولا قاعد ولو لسا قا هايبقى سهل جدا انى القيه
تنهد بعمق وتمتم بتهكم :
_ اعمل اللى يريحك يا احمد انت عنيد ومش بتسمع لحد

شموخ انثى  (الجزء الثانى) -  الكاتبه ندى محمودWhere stories live. Discover now