الحلقه (الخامسة والعشرون)

31.9K 1.2K 62
                                    

الحلقه (25).. "جميلتي الصهباء " .
---------
الطفلان بداخلنا تتشابك أيديهمـا فرحًا بما آلت إليه أمورنا ، أمــا خارجنا الكبير هو شخص عنيد يجعل ملامحنا تبدو وكأننا أشد عدوين جمعهما القدر ،،،
-------
_ أدخل يا جمال ، نورت القصر .

أردف سالم بتلك الكلمات في حفاوة وهو يدلف بصُحبة صديقه داخــل القصر .. جاءت مُنى ما أن سمعت أصواتهما وقد تهللت أسارير وجهها فرحــًا فقد إنطفأ القصر وسادهُ السكون في غيابهم لتهتف بنبرة سعيدة :
_ سالم ؟! .. حبيبي وحشتني !!

سارت مُنى بخُطواتهــا إليه ثم إحتضنته في حُب فهي تظل شقيقته الصُغرى وهو بمثابة الأب لهــا ليردف سالم بنبرة حانية :
_ وانتِ كمان ياست الكُل .. أمال فين مُراد ؟

في تلك اللحظة صدح صوت مُراد يهتف في جنبات المنزل بسعادة غامرة :
_ خـــــالي .. وأخيرًا بقى رجعتوا !

"على الجانب الآخر "
_ آسر خليك معانا علشان نزين القصر سوا ؟

قالتها فداء وهي تقف أمامه كـ الحمل الوديع ترجوه بنظرات مُستجدية وهي تضم كفيها إلى بعضهما فيما أردف آسر بثبـات وإبتسامة خفيفة :
_ مش هاينفع لأني محتاج أغير هدومي وأرتاح شوية قبل ميعاد كتب الكتــاب .

استحالت ملامحها إلى الحنق الشديد لتردف بنبرة مُغتاظة : هي ست نجوى وحشتك ولا أيه ؟؟
آسر وهو يُداعب وجنتها بأنامله : لاوحشتني بلطجتك بس .

ذمت فداء شفتيها بإستنكار وضيق فيما قرب هو كفه من تلك الخُصــلة التي سقطت على وجهها وهي توميء في غيظ لينحي شعرها جانبًا ويضعه خلف أُذنها قائلًا بهُيام :
_ عاوز أشوف القمر في تمامه النهاردا ، وما تحاوليش تضايقي نفسك بأوهـــام فارغة يا بلائي الحلــو .

قال جُملته الأخيرة وهو يغمز لها بطرف عينه ليضع كفيه في جيبي بنطاله وما أن استدار حتى هتفت بضيقٍ :
_ طيب هستنــاك .. ما تتأخرش عليّا .

آسر وقد إلتفت بوجهه يرمقهــا بحنو ونبرة عاشقة:
_ حاضر يا عيني .

ذأب في هذه اللحظة مُتجهًا صوب سيارته على الفور وما أن إلتفتت فداء إلى شقيقاتهـا حتى تابعت بيسان بإهتمام وترقُب :
_ أنا بقول يادوب نلحق نحجز فستان ونروح على البيوتي سنتر !!!

يامن بتساؤل : طيب أنا داخل جوا علشان ألحق أكلم المأذون ونتفق على الميعاد .

أومـأ الجميع برؤوسهم في تفهم ، كانت عنود تُتابعه بعينيها الصامدتين وهو يتحدث هاتفيًا وبنبرة ثابتة أردفت :
_ أنا مش هلبس فُستان .
فداء وبيسان في نفس واحد مصدوم : أيه؟؟؟

تذبذبت نبرة صوتها بصورة مُتحشرجة وقد جال الدمعُ في عينيها لتهتف بجمود :
_ زيّ ما سمعتوا .. هلبس فستان سوارية عادي وأطلبوا البيوتي سنتر وخليهم يبعتوا واحدة على القصر هنـا .

رواية "جميلتي الصهباء "... علياء شعبان .Where stories live. Discover now