الحلقه (الخامسة )

39.5K 1.4K 52
                                    

الحلقه (5).." جميلتي الصهباء " .
-----------
هي كالتي تقف علي باب قلبي ، تسد الطريق علي من يدخُله وهي ليست بمالكتهِ .. لا تُبالي بقلبي ، بل تنظُر إلي هذه البالونات المُحلقـه والتي نُقشت عليها دعي الماضي يمُـر ودعيه يشعُر بحُبكِ لهُ ، او أتركيه وشأنه حتي يجد غيرك حُبًا .. رفضت بقوة حين جلست أمام عقر قلبي تبكي علي الماضي .. رغم أنني الحاضر الأقوي ...
------
تلاحقت أنفاسه وهو يري الأُخريات يقتربن منه بحركة بطيئه ، أرادت فـداء أن تنال منه مستغله التشابه المُميت بينهن فيمـا ظل يتراجع هو للوراء قائلًا برهبة :
_ يعني إنتِ شبح بجد ؟

فـداء وهي تفتح مُقلتيها علي وسعهما مُتقمصه الدور جيدًا :شبح وبقدونس ، هاهاهاهاي .

افتر ثغر بيسان عن إبتسامة هادئه لترمقهُ بإشفاقِ ثم ترفع بصرها إلي شقيقتها قائله :
_ حرام عليكي يا فيدو .. سيبي الراجل في حاله .
عنود بتدخُل : أشباح ؟ .. هو أيه اللي بيحصل هنا يا فداء !!!

في تلك اللحظه هــرول سالم إليه ما أن ترجل خارج مكتبه ثم وجدهُ علي هذه الحالة ، ليهتف الأب بقلقِ :
_ قُصي إنت بتعمل أيه يابني !!!

إلتفت قُصي ناحية سالم العامري يرمقه بهـدوء ومن ثم أنزل سلاحه علي الفور ليلتفت لها رافعًا أحد حاجبيه بنظرات غامضة ويقول :
_ لأ وبتعرفي تعملي مقالب كمان ؟! 

فداء بنبرة خبيثه : ضيفك وصل يا سُلم ، دا إحنا من الصُبح بنتحايل عليه يشرب حاجه وهو مش راضي .

قُصي وهو يلتفت ببصره ناحية عنود : تقتل القتيل وتمشي في جنازته .. إنتِ مُتأكدة إنكم تؤام ؟

رمقتهُ عنود بنظرة باردة من فوق كتفها ومن ثم أشاحت وجهها عنه بنفور ليتنحنح بثبات قائلًا : أنا كدا إتأكدت .
سالم وهو يُشير له بالجلوس : تعالي يابني إتفضل .

إتجه قُصي حيث حجرة الصالون الموجودة في زاويه من البهو الكبير ، جلس عليها بهدوء فيمـا جاءت الأخريات يجلسن أيضًا وهنا أردف سالم بإبتسامة خفيفة :
_ أقدملك يابني .. بيسان .. عنود .. وطبعًا فداء غنية عن التعريف .

هزّ قُصي رأسهُ متفهمًا ليقول بإبتسامة ساخرة من جانب فمه : طبعًا طبعًا .
عنود وهي قاطبه حاجبيها بتساؤل : لحظه ! ، إنتوا أتقابلتوا قبل كدا !!!

سالم باستئناف : في القسم ، وقت الخناقة ، ما قُصي ضابط موقوف عن الخدمة بس متواجد مع صاحبهُ بشكل دائم .

بيسان بإبتسامة هادئه : نورتنا يا حضرة الظابط !
قُصي يبادلها الإبتسامة : بنورك يـ ... أيه!
عنود بنرفزة خفيفة : بيسان .. بكرا تتعود .

إلتفت قُصي لهـا ، رمقها نظرة مُطوله توترت علي أثرها ليباغتها قائلًا بنبرة مُتحيرة :
_ انا طول عُمري بسمع عن التؤام المُتماثل وانهم بيزيدوا عن اتنين .. بس أول مرة في حياتي أشوفهم علي الحقيقة .. انتوا بجد نُسخ من بعض .. مش أي حد يفرقكم إلا لو كان قريب منكم ..استايل شعر كُل واحدة منكم مُختلف وكمان شخصياتكم مُختلفة جدًا .

رواية "جميلتي الصهباء "... علياء شعبان .Where stories live. Discover now