الحلقه (الحادية عشرة)

36.3K 1.3K 62
                                    

الحلقه (11) .. " جميلتي الصهباء " .
---------
أراهُ من بعيدٍ ويراني ، أنوي حازمة علي أن أخوض معركة أحلامي .. انسل السيف من غمدهِ تأهبًا لبناء كياني .. حُبًا ووجدًا وأماني .
---------
رفعت عنود جانب شفتها العُليا قليلًا وقد حركت جفنها الأيمن حركة بطيئه مُحاولة إدراك ما سمعتهُ لتردف بنبرة متوجسة :
_ just a minute , you are not serious ?!
( بتهزري ؟! )
أومأت فداء برأسها إيجابًا تؤيد عباراتها المصدومة ، فيمـا صدحت بيسان بشهقة رقيقة لتقول بنبرة مُتلعثمة :
_ بتحبي حرامي !! ، إنتِ بتهزري أكيد ؟

ذمت فداء شفتيها إعتراضًا علي حديثهمـا لتواليهما ظهرها بحثًا عن ملابس اُخري بعدما أعلنوا عن رفضهم لما ترتديه .. لتجد يد عنود تقبض علي ذراعها ومن ثم تديرها لها من جديد هاتفة :
_ إنتِ مجنونة ؟ ، بابي لو عرف ممكن يجرا له حاجه .. إنتِ لازم توقفي المهزلة دي حالًا !!

فـداء برفعة حاجب وهي تتخصر أمامها :
_ هو حرامى أه ، بس راجل جدًا .. لأ وشبه الأتراك كدا .. ياختي عليه وعلي حلاوته بينور في الضلمة .
عنود بصرخة حادة : What !!

رمقتها فداء بحنقِ لتمـد يدها حيث خصلات شعرها وتبدأ في تشعيثهم بغير ترتيب قائله :
_ يالا يا بت إمشي من وشي ، روحي عن لحام يعد لك لسانك دهون ،وانتِ شبه الأجانب كدا .

إستدارت من جديد لتصطدم رأسها بـ طرف باب الخزانة ، عـادت للوراء قليلًا لتردف بنبرة واهنة :
_ أه يا نافوخي .. دوخت ، هيطلع ليّ مجانص دلوقتي وانا رايحة أقابل التركي .

سمعن طرقات خفيفة علي باب الغرفة ، لتتجه عنود حيث الباب تفتحه بثبات ، أطال يامن من خلفه ليدلف بهدوء إلي الغرفه وبنبرة هـادئة تابع :
_ هستأذنكم .. هاخد بيسان علشان ميعاد التدريب !!
فـداء بثبات : ماشي ، لما بيسو تمشي علي رجليها ، هاخدكم أحلي مطعم كوارع في الجيزة ، اسمه النتن .
أغمضت عنود عينيها ضغطًا لتتوجه بحديثها إلي يامن الذي صدرت منه ضحكة خفيفة وهو يدفع مقعد بيسان أمامه :

_ إتفضل إنت يا (يامن ) علي التدريب ! ، وإنتِ بطلي قرف خالص .. وخليني أشوف لك حاجه تلبسيها قبل ما أروح الشركة .

ترجل يامن خارج الغرفه ومعه بيسـان ، إلتفتت عنود إلي شقيقتها ترمقها بقنوط من أساليبها في الحديث والتي باتت تزعجها ، لتصرخ فجأة دون سابق إنذار :
_ بقيتِ رد سجون قلبًا وقالبًا وكمان مقرفه ، كفاية ألفاظ حواري جالي تلبك معوي وتلوث سمعي ، ويالا قدامي أشوف لك فستان .. مش علشان أنا راضية عن المشوار دا ، لأ علشـان أنا عارفه إنك هتنفذي اللي في دماغك .

جذبتها من ذراعها لخارج الغرفة ، لتردف فداء بنبرة باردة وهي تبتسم ببلاهة :
_ أصل إنتِ ما شوفتيش الواد وحلاوته ! ، إحنا لو علقناه في سقف المخزن الضلمة ، هينور ولا أحسنها لمبة ألووز .. لأ وعندهُ خرم في دقنه .. تصدقي بالله أنا شايفه ولادي فيه .

رواية "جميلتي الصهباء "... علياء شعبان .Where stories live. Discover now