الثاني و الستين : النهاية .

7.3K 548 310
                                    

كان منزل ميونا من ارقى المنازل في المنطقة و تحولت الساحة الخارجية الى حفل حقيقي و الكثير اصبح موجودا و الشواء قد بدأ و كذلك الفرقة الموسيقية قد بدأت تعزف الالحان و الجميع كان يرقص الى ان اصبح المغيب و فلورا يزداد قلقها فهل تحاول الهرب ؟ , دخل فيديل الى مكان الحفل و يصعب على شخص مثله ان لا يلفت انظار الجميع و بدأت اغلب الفتيات يتهامسن بأنه الصبي الذي جاء مع فلورا و حاولت اغلب الفتيات التقرب منه اثناء الحفل.

انه صبي بعد كل شيء لقد قال انه يحبني لكنه ينظر لكل الفتيات بنفس الطريقة – افكار فلورا .

كان فيديل يحاول قدر الامكان ان يتجنب النظر لعينيها انه يخشى من قسوتها عليه , على الرغم ان النظر لأي شيء اخر  يعد مضيعة للوقت لكنه حاول ان يشغل نفسة والاندماج في الحفل كما يفعل الجميع و ذكرته هذه الحفلة بالحفلات التي كان يذهب اليها مع والدته فقد كان الضيف المفضل لصديقات الملكة و شعر بالحزن مباشرة حين يتذكر ان الملك و الملكة لن يتمكنا من رؤيته ابدا و ان هذه الحفلات قد لا تعاد له من جديد , و بدأت ذكريات كثيرة تعود له و اشخاصا و وجوه و تذكر كلام كارم له اخر مرة " انت السبب في كل شئ , انت السبب حاولت ان اكون مخلصا معك حاولت ان لا اغار منك اعلم انك قد عانيت من الكثير لكن ما ذنبها لتعاني, ابقى بعيدا عنها فإنها تستحق حياة جميلة و ليس حياة مع شخص غير طبيعي مثلك". و بدأت تراوده افكار ان يتخلى عنها هنا  حتى تحيا بسعادة فانه يعيش في مكان موحش حقا و لم يعد يعلم ان كانت هذه الافكار انانية ام منطقية.

مضت فترة قليلة بعد المغيب و اصبح المكان مليئا بالشموع و الفوانيس حينها نظر فيديل اليها و قد كانت هي من تراقبه طوال الحفل كما لو انها تنتظر هذه اللحظة و اطفئت كل الشموع و الفوانيس و اصبح المكان مظلما تماما تفاجئ الحضور مما حدث فقال احدهم " لابد انها هبت هواء قوية " اعادوا انارتهم و استمر الحفل و قالت احد صديقات فلورا " اين ذهبت فلورا الان؟"

"لا اعلم , ربما ذهبت لتأكل من الداخل".

كما ان الفتيات في الساحة لاحظوا اختفاء فيديل لكن لم يربط احدهم اختفاء احدهما بالأخر , فإن المسافة بينهما كانت بعيدة جدا و الانوار لم تطفئ الا للحظات.

لقد كان هادئا و الافكار تتسارع في عقلة , انهم الان في الغابة عند نفس المكان الذي وصلوا له اول مرة انه مظلم جدا حاولت فلورا ان تعود ادراجها لكنه قد امسك بها و قال " سأعيدك الى هنا مجددا  اعدك لكن من اجل ان تبقي بأمان يجب ان تذهبي معي الليلة".

قالت فلورا باستهتار " بأمان معك انت؟ , لا تمزح معي ".

قال فيديل " ما الذي فعلته ؟".

" لا تفكر في نفسك كثيرا  ان كرهي ليس بشخصي  ".

قال بحزن:" حسنا ابقي هكذا دائما, ربما كان أفضل لك "

الأمير فيديل و العوينات : من أين اتيت؟Where stories live. Discover now