الأمير فيديل و العوينات : من أين اتيت؟

الفصل الاول : كبش الفداء.

كان يا مكان في قديم الزمان وفي سابق العصر و الاوان لحتى كان ,  كانت هناك تعيش مملكة جيشنان و لها حاكم عادل و يعم البلد الخير و الصلاح لكن سعادة الملك لم تكتمل ابدا حيث ان زوجته و ابنه قد فقدا في احد المعارك و كان دائم البحث عنهما و بعد فتره قد كانت 9 سنوات تقدم الملك لخطبة فتاة في غايه الجمال و الذكاء و كانت لتكون خير ملكة للشعب الا ان الملك لايزال قلبه متعلقا بزوجته و ابنه و مازال يبحث عنهما في الخفاء و العلانية و بدأ يشك في تصرفات خطيبته فقرر ان يستعين بالجزء الخفي من البلاد فدله احد اتباعه المخلصين على مكان ساحرة تستطيع ان تجدهم له .

ففي ليله مظلمة توجه الملك مع وزيرة ميكمام في عربه عاديه و معه اربع حراس و منهم رئيس الحرس الاول و فارس مملكه جيشنان "مادين" حيث كان شابا قويا و تضرب فيه الامثال من شدة قوته و سرعة ردة فعلة .

و حين وصلا لمدخل الغابة قال الملك " سوف اذهب وحدي , لا اريد لأي منكم ان يتأذى بسبب ما انا مقدم عليه" , لكن رفض الجميع ان يتركه لوحدة و قال الوزير ميكمام " يا مولاي , لو ذهبت و حصل لك مكروه فإن المملكة كلها سوف تتأذى " و بعد اصرار شديد قال الملك " حسنا سوف اخذ معي الفارس مادين فقط" , اجاب مادين قائلا "هذا شرف لي يا مولاي "

تحرك الملك و الفارس مادين الى الغابه في المكان التي تقبع فيه اكبر شجرة حيث كانت شجره مهولة الحجم ضخمه الفروع و ايضا موحشة جدا , طرق الملك احد جذوع الشجرة و لم يسمع أي صوت و لم يكن هناك أي رد و من ثم سمعا صوتا عذبا يقول " ما لذي اتى بك يا مولاي؟."

اجابها بخوف "جئتك محتاجا ايتها الساحرة "

ففتح باب في الشجره و سمعا ذلك الصوت مرة ثانية قائلا " اسمح لك بالدخول ولكن ما حاجة الشاب الذي معك "

فأظهر مادين سيفه قائلا "انا هنا لأحمي الملك"

"اذا لا تدخل "

نظر الملك لمادين و قال له " لا عليك ابقى هنا اذا احتجت لك سأناديك "

و دخل الملك و اغلق الباب فورا , و قد كان مكانا غايه في الجمال و الفخامه كان افضل من اثاث القلعة نفسها و كانت هناك تجلس امرأه ذات شعر احمر و قالت "ماذا تحتاج مني يا ذو العظمة "

فحكا لها مشكلته و قالت له "انا سوف ابحث عنهما و لكن بشرط "

الملك "لا بأس سوف ادفع أي ثمن "

"ليس المال ما اريده  يا مولاي " بدأ الملك يرتبك و تابعت كلامها قائله :" اريد ان تهبني الأمير بعد 10 سنة من الان".

سأل الملك في الحال :"لماذا , ماذا تريدين بالامير؟"

"اذا لم تكن تريدهما فلا توافق على عرضي " .

لكن الملك قد وافق في النهاية و قد فكر انه قد يجد حلا بعد 10 سنة من الان لكن الاهم في الموضوع ان يجد ابنه و زوجته , و بعد عدة ايام كشفت له الساحرة ان زوجته الحالية هي التي اختطفتهما و وضعتهما في كهف تحت الارض بعيدا عن اعين الجميع و انها في الحقيقة ساحرة كذلك فسجنت تلك الزوجة و بعد انقضاء فترة من الزمن وجدت ميتة في السجن الذي كانت فيه .

و ذهب الملك مع جيش كامل لأخذ زوجته و طفله من المكان الذي وصفته الساحرة و عندما وجدوهما وجد معهم صبيا في نفس عمر ولده تماما ففكر الملك في كلام الساحرة و قرر ان يتبنى الصبي و يسلمه للساحرة بعد 10السنة بدلا عن ولده.