الفصل الخامس و الخمسون : الملاك الحارس.

3.3K 235 20
                                    

لم يستغرق ذلك الكثير من الوقت و كان فيديل يصعب عليه التركيز في مثل هذه السرعة فوق التنين و لم يلحظ الى اين هم ذاهبون و لكن عندما وصلوا الى بحيرة كبيرة و عندها اصبح مسموحا لفيديل بالحديث و نزلوا جميعا من فوق ظهر التنين المهول و  سأل كروان مباشرة وقلبه خائف من الجواب " اين نحن ؟".

قال كروان " في جنوب البلاد " , كما توقع فيديل فإن هذا المكان لا يذهب عن تفكيره انه المكان الذي يقطن فيه اهله الحقيقيون.

قال فيديل مسرعا " كيف استطعتم فك التعويذة ؟ " لا يعلم لما لم يخطر هذا السؤال في مخيلته مسبقا و قد بدأ يشك في حقيقية الأمور و قال كروان " لا استطيع ان اجيبك عن هذا السؤال , انا اعرف جوابة لكن لست انا من يجب ان يخبرك به". جواب كروان هذا اكد ما خاف منه فيديل فهل هذا الشخص الغريب هو عمه الحقيقي؟.

لقد كان ذلك الرجل يخبر التنين ان يذهب بعيدا خلف الجبال و كان فيديل يستمع لحديثة مع التنين بوضوح كما لو انه يفهم لغة التنين ايضا , على الرغم من استعجال فيديل في معرفة الحقيقية انتظر ذهاب التنين بعيدا لقد كان التنين خارقا و قويا و ضخما انحنى التنين للرجل و ثم انحنى لفيديل بشكل اكبر مبديا احترامه و طاعته لفيديل و ذهب التنين محلقا في الهواء استغرب فيديل مما حدث بينما كل من حولة لا يبدو مستغربا كثيرا مثله كيف لهذا المخلوق الخرافي ان يبدي احترامه لفيديل توجه الى ذلك الرجل الغريب و سأله فيديل مباشرة " هل من الممكن ان ..... ان تكون من عائلة ال فيراتي؟".

فيديل يعلم تماما كيف تفك تعويذة الدماء النقية فهو ليس بجديد على عالم التعاويذ لكن نظراته الغير متأكدة تذهب كالسهم في اعين ذلك الرجل الذي بدوره نظر  الى تلك العين الحائرة فترة طويله عاجزا عن اجابته فإن ابن اخاه شاب حسن المظهر و مهاب جدا فإنه ليس شخصا تستطيع الحديث معه بسرعة قد يكون عمه لكنه يشعر بقوته و حدته و لم يعرف كيف يخبره الحقيقية , ففهم فيديل ان هذا عمه الوحيد و تراجع قليلا للوراء و ذهب ناحيه فلورا و نظر اليها و تحدث عن طريق الظل حيث لا يسمعه احد غيرها " فسري لي ما يجري؟ , انا لست مستعدا لهذا اللقاء بعد".

ذهبت فلورا الى سابا و اخبرته انهم سيأتون عما قريب ليذهب و يخبر الجميع بقدومه , كان العم سابا حزينا بالطريقة التي عامله فيديل بها تمنى للحظه لو انه قريب منه لو ان الوقت الماضي كان قريبا منهم و ليس ضائعا , ذهب و الحزن يملأ قلبه لكنه يتفهمه تماما فقد عاش بعيدا عنهم طوال هذه المدة قرر كارم الذهاب كذلك كانت عينا فيديل تنظر لفلورا فقط فتراجع كروان و ذهب لمنزل عائلة ال فيراتي معهم حين ذهب الجميع كان الصمت مخيما على المكان ها هم كلاهما فقط من جديد ينتظر كل منهما ان يتحدث الاخر اولا عند هدوء تلك البحيرة الغامضة كان الصباح في اوله و الهدوء في المكان كان غريبا على هذا الوقت و الجو الجميلين.

الأمير فيديل و العوينات : من أين اتيت؟Where stories live. Discover now