الفصل التاسع و الخمسون : القرية.

3K 226 24
                                    

لم يعرف فيديل كيف يخبره حتى تبدو القصة طبيعية و تردد كثيرا , قال الحارس " لا تقلق انا اعلم انك لست بصبي عادي".

قال فيديل القصة كاملة الى حارس النبع و تفاجأ منها تماما و قال وهو لا يصدق ما يقول " انت , انت حفيد الدون لومباردو و ال فيراتي معا  يا الاهي لا اصدق ذلك أيها الصبي هذه الفتاة ستكون في خطر دائم انت لست بشخص عادي ستلاحقك المخلوقات الاسطورية و السحرة لحياتك كلها ".

قال فيديل وهو يترجاه " انا سأتكفل بحمايتها دائما, فقط اخبرني كيف تستعيد وعيها الان ".

"لا تقلق لن يحصل لها شيء بما انك اكتشفت حقيقتها قبل ثلاث ايام من تبدل روحها مع العنقاء , ستبقى هكذا حتى الغد فقط كما هي مدة الاتفاق المعروفة و ستعود لوعيها كما كانت يالي هذه الفتاة المسكينة , احمها جيدا".

اختفى ذلك الصبي الابيض و ظهر مجددا مع قطعه ورق كما لو كانت كأسا من الماء  و اعطاها فيديل ليسقيها اياه و سأله مجددا "ما لون عينيها ؟".

قال فيديل " لعينيها اخضرار غريب , لكنهما جميلتان جدا".

رد عليه الصبي الابيض بصوته الحزين مرة اخرى " ان الالوان لشيء جميل". قال هذه الجملة و اختفى قرر فيديل ان يبتعد عن النبع قبل ان تتجمع المخلوقات الاسطورية و تسبب له المشاكل تحرك من المكان ولم يعد النور يتتبع خطواته و نزل عند نفس الطريق لكن البجعات قد تحول لونها للسواد عن البياض لقد كان منظرا غريبا و ما ان نزل من اخر درجة من تلك الدرجات الصخرية العتيقة حتى صعد الخيل و ابتعد قليلا و اختفى بين الظلال عائدا الى القلعة .

صعد معها الى غرفة النجوم و جعلها تستلقي على السرير و جلس بجانبها وهو يمسك يديها منتظرا منها ان تستيقظ فإنها قد تستيقظ في أي لحظه , كانت النافذة مفتوحة و الغيوم السوداء واضحه بالخارج و لا يعلم فيديل ما الوقت الان بالتحديد فهل جاء اليوم التالي ام الوقت قد توقف بسبب قلقه .

"انا اسف , اعلم ان هناك اماكن افضل تساعدك على الشفاء لكن هنا انا متأكد ان لا احد يستطيع ان يؤذيك " ففي هذه القلعة لا يمكن لكائن سواهما ان يتجول فيها.

لم تستيقظ و قلق فيديل يزداد فهل كذب عليه حارس النبع بقي بقربها ساعات عديدة لكنها لم تستيقظ كان توتره يزداد كل لحظه انه متأكد ان يومان قد مضيا وهي مستلقية هكذا بلا حركة و انفاسها تتقطع , قرر فيديل ان يعود للنبع كما ان تحية البدر ستتم بعد يوم و لا مفر من التقاءه بالمخلوقات الاسطورية تساءل فيديل ان كان بقاءها هنا افضل ام الذهاب وحيدا قد راجع نفسه كثيرا قبل ان يقرر ثم اقتنع بذهابه لوحده.

قال العوينات " يا صاحب الدم الغالي , هل تفكر بالعودة الى هناك؟".

"نعم , يجب ان اعود و التقي بهم ".

لقد شعر فيديل كيف ان العوينات بدا قلقا ايضا و قال " يا صاحب الدم الغالي , يجب ان تستعد لأسوء النتائج".

الأمير فيديل و العوينات : من أين اتيت؟On viuen les histories. Descobreix ara