الأمير فيديل و العوينات : من أين اتيت؟

الفصل السابع و الثلاثون : حقيقة السيد كلاوديو .

حين ما يزال فيديل يفكر كيف اصبح هكذا فجأة لما قد غضب بهذا الشكل , هل هو يحسب ان فلورا اخته حقا ولا يريدها ان تكون مع شبان غير جيدين , لم يرى فيديل تفسيرا لغضبه فهو لم يشعر بهذا النوع من الاندفاع من قبل.

و حين عاد الى القصر على ما يبدو ان كروان قد لاحظ غياب فيديل و لحسن الحظ ان فيديل لم يعد الى غرفته مباشرة و لكن من خارج القصر حتى لا يشك فيه احد من جديد وعندما كان يعبر البوابة  اخبره احد الحراس ان الامير كروان كان يبحث عنه.

توجه فيديل الى جناح كروان , لقد كان شبيها بما يملكه فيديل لكن الاشياء التي فيه تختلف لذوق كروان اكثر حيث انه يحب الاشياء الضخمة و فيديل يفضل الاشياء التي لا تكاد ترى في الاثاث .

"هل دعوتهن؟". – كروان

قال فيديل "لماذا تبدو مهتما جدا بذلك؟". ثم استند بقرب النافذة وهو ينظر للعربات القادمة من ارجاء البلاد.

"كلا , فقد كنت اتساءل ان كنت ستدعو احداهن فمن ستكون".

"لقد دعوت فلورا الى الحفل ". – فيديل.

" هذا غريب , ألم تقل لي من قبل ان لو كانت لك اخت لكانت فلورا ؟ , حسبتك ستدعو جورجيانا.". – كروان

"في الحقيقية جورجيانا تربكني ولا اعرف كيف اتصرف حولها و لكن مع فلورا اكون على طبيعتي ربما لأنها لا تعرف انني الامير بعد". – فيديل.

"و ستعرف ذلك الليلة " ضحك كروان قليلا " هل انت في قصة خيالية؟ , متى سيبدأ الحفل بالتحديد؟". – كروان

" لم ارغب ان اجعلها تكتشف ذلك الليلة و لكن لم استطع اخبارها الحقيقية و الحفل كما قال لي مايكل انه سيبدأ عند العصر و الرقص بعد المغيب أو شيئا كهذا , كروان اهدأ ارجوك توقف عن التفكير في الحفل كثيرا". – فيديل.

" انت من جعلني اخاف من الموضوع كله , فأًصبح يشغلني ليلا و صباحا ليتني لم اعد من الجبهة الغربية". – كروان.

"لا تقلق كما قلت لك سابقا, لن اسمح للقبيحات بالدخول" و ضحك فيديل و من بعده شعر كروان بمدى سخافة قلقه.

كانت العربة قد وصلت الى فلورا حيث  توجد فيها سيدتان و شخصان يقودان العربة تفاجأ كل من في النزل من وجود هذه العربة الفاخرة كانت جورجيانا تنظر للعربة و تعلم انها عربة ملكية و لكن قال الشخص الذي كان يقود العربة " الانسة فلورا ؟" و نادى بصوت أعلى و جاءت فلورا لتصعد العربة و لكن اوقفها كارم " الى اين تذهبين بهذه؟".

"لا اعلم , لكن اتركني و شأني". لقد بدأ كارم في مضايقة فلورا و لم يعد لطيفا كما عهدته.

"كيف تركبين هذه العربة و لا تعلمين الى اين تأخذك ". – كارم

"قلت لك ابتعد".  اصبحت فلورا لا تتحدث معه الا بعدائية فإنه يتصرف كما لو كان وصيا عليها.