الفصل السادس و الثلاثون : كلامك و افعالك لا يتشابهان.

3.3K 253 43
                                    

قالت الملكة " نحن قد عقدنا صفقة مع الساحرة مورقانة بأننا سوف نهبها أميرا بعد سنتين من الان و لكن في الحقيقية قررنا ان نعطيها ابنا قد تبنيناه و جعلناه اميرا , و الان نريد ان نحتفظ بهما معا فما العمل يا صاحب الدم الغالي".

 نظر فيديل للعوينات حيث ان فيديل هو الشخص الوحيد الذي يستطيع التواصل معه و مع سكان الظل و قال العوينات " اسأله ما هي الشروط؟".

حاول فيديل تغيير صوته و قال " ما كانت الشروط الاتفاق؟".

قال الملك " لقد عهدتها ان اهبها الأمير و ان لم افعل ذلك سوف يقع كل من الامير الحقيقي و الملكة  في السبات الابدي و لن يعودا الى الحياة ".

قال فيديل مكررا كلام العوينات الذي يمليه عليه " لا تستطيع تغيير الشروط الا بموافقة الساحرة أو أن تجلب لها جسدا اغلى من جسد الامير ".

الملكة " الا نستطيع ان نقتلها ".

" ان قتلتموها فإن الملك سيموت لأنه قد نقض في وعده و ان قتلتها أنا لن تستطيعا " صمت قليلا و كان متفاجئا مما سمع من عند العوينات تابع حديثه مترددا "لن تستطيعا الالتقاء بي مجددا".

الملكة " ارجوك ان تقتلها يا صاحب الدم الغالي ولن نطلب منك شيئا بعد ذلك , فقط انقذ ولداي من هذه الساحرة".

   أشار فيديل لهما بالانصراف , بقي صامتا على غير العادة و قال له العوينات " صاحب الدم الغالي , ماذا سوف تفعل؟".

ضحك فيديل على ما تفعله الاقدار و قال " سوف اقتل الساحرة و لكن  لماذا لا استطيع ان اراهم مجددا؟"

العوينات "تستطيع ان تراهم لكن لن يتمكنوا من رؤيتك هذا ان قتلت الساحرة و لكن تستطيع ان تتفاوض معها و اظن ان ذلك افضل الحلول".

عادت الخيارات الصعبة الى حياة فيديل , حين رضى بالواقع جاء اكثر منه و تداخلت مشاعر الحزن و الفرح و لم يعد فيديل يعلم ما الذي يجول في نفسة كان حزينا بسبب الساحرة و سعيدا ان والداه يفكران فيه كابن حقيقي و ليس ككبش فداء.

"انتهى هذا اليوم بالنسبة لي " عاد فيديل للقصر في جناحه استلقى على السرير و شعر بالانتماء من جديد , فإن فقدان هذا الشعور كان من اصعب ما مر في حياته , و حين اغمض عيناه نام بسرعه دون ان يفكر في شيء و قد كان ذلك مثل المعجزة.

في ذلك الحين و فلورا فوق العلية عند ذلك النزل , منذ ان بدأت تعمل فيه و شعبية المكان في ازدياد فقط  ليروا الفتاة الحسناء التي اصبحت تعمل هناك , و كما هو حال كل صباح بعد ان تنتهي من المساعدة في اعداد الفطور و ترتيب الغرف تذهب مباشرة للنهر حتى ترى السيد كلاوديو , لقد كانت تفعل ذلك في السابق ظنا منها انها قد تراه هناك حيث التقت به اول مرة و لكن لم تتوقع حقا انها سوف تراه هناك مرة ثانية .

الأمير فيديل و العوينات : من أين اتيت؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن