قال فيديل " لنذهب اذا ".
استغربت فلورا من ردة فعلة " لقد اخبرتك للتو انني موافقة لكنني سأخدعك , لما لا تلغي الشرط اساسا؟".
ابتسم فيديل و قال " لأنك لن تستطيعي خداعي ".
كان كلاهما واثق من نفسه , بأنها سوف تخدعه بينما فيديل لن يقع في خدعتها " اتبعيني" مشت خلفه والفضول يكاد يقتلها عن طريقة الخروج من هذا المكان و وصلوا الى ذلك الباب الشاهق و فكرت – اذا من هذا الباب كما توقعت – .
لكن ذلك لم يكن صحيحا وقف فيديل في منتصف العرش المظلم و قال لها " ابقي بجانبي" , ترددت بالذهاب الى جانبه كانت تخاف من شدة نبضات قلبها كلما كانت بالقرب منه كما لو ان قلبها يعرف شيئا عقلها لا يدركه و لا تعلم ان كان شيئا جيدا ام سيئا.
لكنها قد ذهبت بالقرب منه حتى لا يشعر ان هناك خطبا ما و يستغله لاحقا , وقفت و رأت الظلال وهي تتجمع حولهما من الفزع امسكت بفيديل و اغمضت عينيها و قالت وهي تصرخ " ما الذي تفعله ؟".
لم يكن فيديل يريدها ان تفتح عينيها كي تبقى متعلقة به لكن امنياته الصغيرة هذه اصبحت مثيرة للشفقة بسرعة , فتحت فلورا عينيها بعد ان شعرت بنسيم الغابة حولهما و تركته فورا و قالت " منحرف".
كانت هذه الكلمة كالطعنة في قلب فيديل و قال " انتي المنحرفة لقد تعلقتي بي حين سنحت لك الفرصة".
لقد كان ذلك صحيحا فقالت فلورا مغيرة الموضوع " اذا هكذا نخرج , و اين نحن الان " لم تحتج ان تسمع الجواب من احد فإنها تعرف هذا المكان كراحة يدها و بدأت بالسير قبل ان تستشيره , لحق بها بينما كان كل ما تفكر فلورا به هو كيف تتخلص منه و فيديل كل ما يفكر به هو كيف يمكنه السير الان وهو يمسك يدها لقد كان ذلك ليس عدلا لأنه يعلم رغبتها بالتخلص منه , لقد ازدادت الامور تعقيدا و اقتربوا من الدخول للقرية و تفاجأ فيديل برؤية صاحب الشعر الطويل الذي اعتقلهما سابقا .
جاء اليهما وهو يبدو سعيدا و قال " ها انتم " نظر حولهما و قال " اين اطفالكما كيف لكما البقاء متزوجين طوال هذه الفترة بلا اطفال؟".
قالت فلورا " ما هذا العجوز , انا لم اتزوج بعد".
قال فيديل ردا على ما فعلته به تلك المرة " كلا , انها زوجتي".
تفاجأ الرجل و قال " ما الذي حدث , حين التقيت بكما اول مرة كان كل منكما يقول العكس تماما فما الذي يجب ان اصدقه ؟".
شعرت فلورا بالاشمئزاز من الموضوع و قالت وهي تبالغ في نفيها " انا لم اتزوج ايها الخرف".
و مضت في طريقها و اوقف ذلك الرجل فيديل و قال له " ان اعصابها حادة جدا كان الرب في عونك " , جاءت فيديل رغبة في الضحك و تساءل كيف احبها سابقا و لكنه يجد نفسه واقعا اعمق في حبها عن ذي قبل و قال له " انا قد سئمت من الفتيات اللطيفات و الان يجب ان اللحق بها قبل ان تهرب".
YOU ARE READING
الأمير فيديل و العوينات : من أين اتيت؟
Fantasyحين يظن ان الحب كله حقيقي , يصدم الامير فيديل بحقيقة العالم بأسوء الطرق فهل ينتقم للحب ام يؤمن به من جديد.