الفصل الخامس والعشرون

16.1K 1.4K 274
                                    

#نيكولاي:

أفلتتْ كاساندرا مني وهاجمت كايتلين التي كانت تقف مكانها كالصنم، هل كانت منصدمة من القبلة بيننا؟ أم من تصرفات الشقراء المختلة؟ أم من خيانتها لي؟ من الصعب الجزم في تلك اللحظة...

كما أنني فشلتُ في حمايتها، لأن مخلب كاساندرا ترك خدشا على خدّ قطتي انسابت منه قطرات دم صغيرة.

"ستلحقين بحبيبك اللعين!"
ابتسمت كاساندرا بسادية ورفعت يدها لتسدد ضربة أخرى لـ كايتلين لكنها أوقفتها بحركة خاطفة.

"لا. تتحدثي. عنه"
صوت كايت كان مختلفا، تحولت عيناها للذهبي وملامحها صارت بربرية. بالكاد تعرفتُ عليها.

"فقط لأن حبيبك مات لا يعني أنه بإمكانك سرقة حبيب فتاة أخرى!"
ارتفع صوت أنيتا، تلك المتطفلة، ثم زمّت شفتيها كما لو أنها مشمئزة.

"كلام آتٍ من المشعوذة التي قتلته"
جذب ريو انتباهنا جميعا بكلامه، ولم يبدو انه يمزح أيضا فـ أنيتا بدأت تتلعثم وتشحب.

لم تضف كايت كلمة أخرى وتركت كاساندرا لتحمل الساحرة وترميها بقوة اخترقتْ الجدار وانتهت في الباحة الخلفية.

"كيف تعرف ذلك؟!"
سألتُ ريو الذي كان يقف بصمت.

"سحرها موجود في مسرح الجريمة"
ردت والدته العمة شيران وهي ترمي سلسلة معدنية لـ كايت.

"لكن جثته كانت عليها عضات ذئب!"
أجبت متذكرا التقرير الذي قرأته في مكتب أبي.

إجابتها كانت نظرة باردة صوب كاساندرا التي حاولت التسلل هاربة.

"أنتِ!!"
لم أقوى على التكلم بصوت أعلى من همسة لأن شيئا ثقيلا استقر في بطني وأصابني بالغثيان.

"كان قتله مجرّد حادث، أعدك حبيبي!"
زالت عدائيتها واقتربت مني لكنني ابتعدتُ للخلف.

"كيف يمكن أن تقتلي عائلة كاملة وتقولي أنه مجرد حادث لعين؟!"
سيطرتْ عليّ غريزة الألفا لحماية قطيعه فوجدتُ نفسي ممسكا برسغيها بقوة، لو ضغطتُ قليلا بعد لسمعت صوت انكسار عظامها.

"أ... أنيتا... كانت تجرّب سحرها عليه لكنّه كان منيعا لسبب ما... كان علينا قتله حتى لا يفضح أمرنا!"
تكلمت بارتجاف شديد لكنني حقا لم آبه إن كنت أُخيفها في هذه اللحظة، ستيفن كان فردا من العائلة والانتقام له واجب.

قبل أن أتمكن من فعل أيّ شيء تدخلت كايت بيننا ورمتها على الجدار لتصنع حفرة أخرى بجانب التي صنعتها أنيتا.

"أنتَ ستصلح ذلك"
قال أبي بلامبالاة للعم ماركوس، نظرتُ باتجاههما لأجد العائلة بأكملها احتشدت لتشاهد القتال وليس لفضّه.

تبعنا جميعنا كايت التي خرجت للباحة وربطت الساحرة بالسلسلة التي أعطتها إياها شيران، بدا أن لها مفعولا ما عليها فـما إن لامست جسد أنيتا حتى ارتخت عضلاتها واستلقت على الأرض.

نيكولاي | NICOLAI حيث تعيش القصص. اكتشف الآن