مرت من عندها بنت فوزيه جود بفستانها الأبيض وشعرها الناعم إلي يتمايل على فيونكة كبيره مثبته على ظهرها و بسرعه تتحرك صوبها تمسكها موقفتها .. تحط أيديها ورا ظهرها بهدوء وتنحني بظهرها مقربه عيونها باتساع من جود الصغيره

ناديه بصوتها الناعم إلي تعمدت يكون واطي : حبيبتي .. تعرفين عواد
جود هزت راسها بحماس : إيه

أنحنت على رجولها بدون ماتجلس حتى تمسك إيدين جود النحيفه وتحط بوسطها
جوالها .. ظلت جود تطالعها وعلى وجها الطفولي ألف من علامة أستغراب وعجب

ناديه بصوت واطي حيل : شوفي حبيبتي .. أطلعي هالحين برا دوري عواد وعطيه هالجوال
قولي من حرمة .. طيب
جود بسرعه هزت راسها : طيب

تحركت من قبالها تركض بفستانها الأبيض والجزمات بأناقة الأطفال إلي تسحر العين قبل القلب .. توصل للباب وشعرها الناعم يطير من هوا تهب مندفعه صوبها .. ترفع رجولها حتى تفتح الباب وتطلع مسكرته وراها .. أخذت نفس بقوة .. تحس أنها ضايعه في مكان المفروض يكون ينتمي لها نفس ماقالها عواد قبل .. فجأه تشتغل مكبرات الصوت بشيلة
" تراحيب المطر " لناصر السحيماني .. ويطلعون بنات بفساتينهم من باب المدخل الرئيسي شايلين المباخر وتوزيعات الأستقبال .. ينزلون من الدرج وعيونها مافارقتهم نهائي ..
أخذت نفس بقوة والهوا معطره بريحة البخور بشكل أشبع صدرها .. ظلت عيونها تتأمل
طول هالبنات .. شعورهم .. مكياجهم .. كل شي كانت تتأمله وكأنها تبحث عن دم عواد
إلي يشاركهم فيه .. بس كل وحدة منهن تحمل ملامح مختلفه عن عواد .. وقفوا
قبال باب الشارع إلي مفتوح لكن محتاج من يدفعه حتى يفتح أكثر .. الشمس على وشك الغياب
والسما بدت تتلون باللون البرتقالي .... رجعت تاخذ نفس وتزفره وهي متوتره .. يضئ
الحوش فجأه بالإضاءه إلي معلقه على سطح البيت وتمتدد لين السور .. رفعت عيونها
تطالع هاللمبات .. كان شكلها خورافي .. ينفتح الباب ويدخلون حريم .. تحركت وهي
تثبت الشنطة الصغيره على معصمها .. تمر من عند مكيف صحراوي حتى فجأه تنفك عباتها
كلها كاشفه عن البنطلون إلي لابسته وبسرعه أبعدت عنه وصار تلملم عبايتها بربكة .. ماتدري ليش حست نفسها لابسه شي غلط وكأنهم يعرفونها !! .. مع أنها متعودة بحضور إي زواج بعيد تلبس شي بسيط ولا تتكلف باللبس .. خصوصاو إن هالدعوة ماتوقعتها من خاله ماتشوفها بالسنه إلا مره وحده .. مره وحده عشان تحس إنها وفت بذكرى أختها الله يرحمها!

" ياحيا الله من لفانا .. يا حيا الله آل جهمان .. عز الله إن منزالكم هذا نورن لنا "
يرتفع صوت هالحرمة الكبيره حتى تسرع بخطواتها ..
تتعدى البنات بربكة و تدخل في زحمة الحريم .. توقف ورا ندى بنت خالتها وهي تشوف
أم بتار تتحرك صوب وحدة كبيره فالعمر .. تسلم عليها بحراره ..

أم بتار بصغر حجمها وسمنتها تمسك أيدين أم عبدالله : الله يعز مقدارتس .. ترا أنا ما أعرفكم
أم عبدالله أنحنت تسلم عليها وهي ترفع يدها : ياهلا ياهلا

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن