25- أنتِ تتلاعبين الآن

1.9K 159 68
                                    

مدينة نيويورك.
2 كانون الأول
10 :08 AM
.

أستيقظت لايرا بإنزعاج، لم تراودها أحلام مُزعجة الليلة لكن جسدها يصرخ متألمًا، نظرت إلى الساعة المُعلقة على الحائط وخرجت من الفراش، كانت لحظات عندما إنتهت من الاستحمام وتبديل ملابسها التي نامت بها منذ الليلة الماضية، لم تحضر معها ملابس للنوم ليست مكشوفة وهم ليسوا كثيرًا لأنها تُفضل النوم بلا ملابس كإختيار، و وجدت أن مشاركتها الغرفة مع هاري حرمها من تلك الراحة.

كانت تفتش في الأوراق التي تركها العامل على المكتب، هناك دعاية إلى صالات الرياضة وما يخص المتعة بهذا الفندق، نظرت إلى لائحة مواعيد الطعام ولعنت أثناء سيرها نحو هاري سريعًا وصاحت:
"أستيقظ !"

لم يتحرك لذا حركته سريعًا وقالت:
"أستيقظ أيتها الجثة لم أقتلك بعد"

فتح عينه بتعب وهمس:
"ذكريني ألا أعرض عليكِ البقاء مجددًا"

حركت رأسها بإنزعاج وقالت:
"هذا جيد، لديك نوم ثقيل فوتنا موعد الإفطار بسببه"

اعتدل على الفراش وحرك يده في شعره قائلًا:
"و أنتِ لديكِ مزاج سئ في الصباح لا أريد مواجهته"

"هل ستتذمر كثيرًا ؟ لأني جائعة" قالت بملل وجلست على مقعد المكتب، خرج من الفراش وقال بغضب:
"هذا لا يعقل، البشر الطبيعيون يقولون صباح الخير، إنها سهلة أيتها المتذمرة"

"أنا لست كذلك، توقف عن قول ذلك اللقب" قالت بتذمر و أبتسمت عندما أختفى داخل دورة المياه، لا تعلم من أين أتت فكرتها عن شكله اللطيف في الصباح، وأن ازعاجها له مهمة تمت بنجاح.

دخلا إلى قاعة الطعام التي لم تختلف شيئًا عن باقي أجزاء الفندق بذلك التصميم الذهبي و الأضواء الخافتة، أتجه كلاهما نحو أحد الطاولات ذات الأريكة الدائرية وجلسا عليها بعد أن انتهوا من إحضار طعامهما، النعاس لم يذهب كثيرًا عن هاري لذا كان صامتًا أغلب الوقت، و كانت لايرا تتناول طعامها عندما لاحظته يُزيل بعض الخضروات من طعامه فوق منديل ورقي، لم تتعجب من ذلك التصرف فقط بل لأنه أحضر صحن به خضروات فقط ويتناولها بشكل طبيعي.

"لماذا تفعل ذلك ؟" قالت بتلقائية حتى ينظر لها بتعجب ويقول:
"أفعل ماذا ؟"

"تُزيل الخضروات من جميع طعامك، ولكنك تأكلها بشكل منفرد، تضعها أثناء إعدادك الطعام وتُزيلها حين تتناوله، هذا ما تفعله"

نظر لها بضع ثوانٍ قبل أن يبتسم بسعادة ملحوظة يحاول إخفائها ويُفسر:
"إنها.. إحدى العادات القديمة، أحب الخضروات بشكل منفرد لكن أتقزز من تناولها داخل الطعام، أحب امتزاج طعمها مع الوجبة لكن ليس تناولها"

"أنت غريب" تمتمت وأكملت تناول طعامها، رفع أكتافه وقال:
"سمعت هذا كثيرًا"

لم يستمر الصمت طويلًا بعد محاولات هاري للحديث، وقد نجح في جعلها تتحدث بسلاسة عن أي شئ يمكنه التفكير به، حتى إلقاء الدعابات التي أوضحت لها فكرة كم هو سئ لكنه لم يتوقف عن قولها.

Wanted | مطلوبTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon